الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية
آخر تحديث GMT 12:11:17
المغرب اليوم -

سعيًا لخفض قيمة فاتورة الواردات المتضخمة في ظل تراجع إيرادات الطاقة

الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية

النفط الخام
الجزائر - المغرب اليوم

حظرت الجزائر مؤقتاً استيراد نحو 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية وخضراوات، سعياً لخفض قيمة فاتورة الواردات المتضخمة في ظل تراجع إيرادات الطاقة. وفقاً لوثيقة قالت "رويترز" إنها رسمية. وتحاول الجزائر، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، خفض الإنفاق منذ بدء تراجع أسعار الخام في منتصف عام 2014، وتعتمد ميزانية الجزائر بنسبة 60% على النفط والغاز، ولكن إيرادات القطاع تراجعت إلى النصف منذ انهيار أسعار الخام.

كما يشمل الحظر الذي بدأ سريانه، يوم الأحد، الأثاث وجميع الخضراوات باستثناء الثوم وبعض أنواع اللحوم والفاكهة والشوكولاتة والأجبان والمعجنات والمعكرونة والعصائر والمياه المعبأة ومواد البناء. ويحل الحظر محل نظام تصاريح الاستيراد الذي طُبِّق قبل عامين. وجاء في الوثيقة التي أعدتها وزارة التجارة وأكد مسؤول صحتها، وفقا لـ"رويترز"، أن وقف استيراد هذه السلع سيكون لفترة محددة وسيُرفع تدريجياً مع الحفاظ على الضرائب والرسوم الأخرى أو زيادتها أو بدون ذلك.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة التجارة قوله إن نظام التصاريح، الذي يقضي بتقديم المستوردين طلبات للحصول على تراخيص شراء من الخارج، اتضح قصوره. ووصف ممولون، القواعد بأنها بالغة التعقيد وستقود إلى مشكلات في الإمدادات، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض السلع.

وفي أول 11 شهراً من عام 2017 تراجعت قيمة واردات الجزائر 2.1% فقط، مقارنةً بها قبل عام إلى 42.8 مليار دولار، حسب بيانات رسمية. وبمقتضى الحظر الجديد تأمل الحكومة أن تنزل الواردات إلى 30 مليار دولار العام الجاري، مقارنةً مع 45 ملياراً في تقديرات عام 2017 و46.7 مليار في العام السابق.

ويمثل النفط والغاز نحو 95% من صادرات الجزائر، وتكافح الحكومة من أجل تعزيز القطاع غير النفطي. وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط في الآونة الأخيرة، فإنها تظل أقل من 70 دولاراً للبرميل. ويقول مسؤولون جزائريون إن السعر ينبغي أن يصعد فوق 70 دولاراً، لتحقيق انضباط في الميزانية.

ولخفض فاتورة الواردات رفعت الحكومة الضرائب والرسوم الجمركية بنحو 30% على بعض هذه المنتجات اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني، في إطار إجراءات تهدف إلى إتاحة مصادر تمويل للاقتصاد وإصلاح نظام الدعم الذي يغطي كل السلع تقريباً.

كانت الجزائر قد توقعت عبر وزير التجارة الجزائري محمد بن مرادي، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن تنخفض واردات بلاده بقيمة 30 مليار دولار نحو 33% في عام 2018. وقال بن مرادي، إن التوقعات تشير إلى بلوغ الواردات الجزائرية نحو 45 مليار دولار بنهاية عام 2017، مقابل 7.‏46 مليار دولار في عام 2016، موضحاً أن الواردات ستواصل تراجعها، حيث يُرتقب أن تصل إلى 30 مليار دولار في عام 2018، مسجلة انخفاضاً يفوق 33%.

من جهة أخرى، أعلن بن مرادي عن إلغاء نظام رخص الاستيراد المطبَّق منذ 2016، وذلك اعتباراً من العام المقبل. وأشار إلى أن نظام رخص الاستيراد "أثبت محدوديته"، واصفاً إياه بـ"النظام البيروقراطي الذي يفتقر إلى الشفافية"، فضلاً عن تسببه في تذبذب في التموين بالسلع، منوهاً بأن السيارات المشمولة أيضاً بقرار إلغاء رخص الاستيراد بداية من العام المقبل لا يمكن استيرادها "إلا في حالة الضرورة".

وكشف وقتها عن استصدار تدابير جديدة في 2018، بغرض تأطير التجارة الخارجية لحماية الإنتاج الوطني وتفادي ارتفاع جديد في فاتورة الواردات.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أن الحكومة قررت "حجز" الصفقات العمومية لصالح الشركات المحلية، حفاظاً على الأموال بالعملات الأجنبية في ظل الأزمة المالية التي تشهدها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط. وقال: "قررت الحكومة، تطبيقاً لأوامر رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) حجز كل الصفقات العمومية للشركات المحلية إلا في حالات استثنائية".

وأوضح أنه "تنفيذاً لهذا القرار ألغت شركة سوناطراك (النفطية) صفقة دولية بقيمة 400 مليون دولار لصالح شركات محلية، وأبرمت الصفقات الأولى". وأضاف أن الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة "لمواجهة الأزمة المالية" التي تعيشها البلاد بسبب تقلص عائداتها من تصدير المحروقات، وتقلص احتياطي العملات الأجنبية إلى أقل من 97 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يتراجع الاحتياطي عام 2018 إلى 84,6 مليار دولار مقابل 96,9 مليار دولار نهاية 2017، بينما كانت تفوق 144 مليار دولار عام 2015، وفقاً لقانون "المالية". كما أعلن أويحيى أنه "ابتداءً من 2018 سيتم منع استيراد أكثر من ألف منتج، ورفع الضرائب على المنتجات التي سيُسمح باستيرادها". ومنذ 2016، فرضت الحكومة رخصاً للاستيراد خصّت في مرحلة أولى 3 منتجات فقط هي الإسمنت والسيارات وحديد البناء، ثم توسعت القائمة لتشمل الموز وغيره، بينما تم منع استيراد الشوكولاتة والفواكه الجافة والسيراميك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 03:57 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

مصرع 25 شخصًا في حوادث السير بالمغرب خلال أسبوع
المغرب اليوم - مصرع 25 شخصًا في حوادث السير بالمغرب خلال أسبوع

GMT 08:54 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

جنرال موتورز توقف بيع سيارة بليزر لمشكلات في البرمجة

GMT 14:58 2023 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركة شاومي الصينية تكشف عن أول سيارة كهربائية من إنتاجها

GMT 09:26 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

نصائح لعلاج تهيج البشرة واحمرارها بعد الليزر

GMT 17:24 2023 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

4 نصائح لوقاية البشرة من الجفاف في الشتاء

GMT 07:00 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتصميم ديكور مدخل البيت الصغير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib