سلاح الطاقة الشمسية يُحول المغرب  إلى قوة إقليمية في إفريقيا
آخر تحديث GMT 12:06:20
المغرب اليوم -

"سلاح الطاقة الشمسية" يُحول المغرب إلى قوة إقليمية في إفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ألواح الطاقة الشمسية
الرباط - المغرب اليوم

بين عامي 2018 و2019، أصبح المغرب مركزا قويا في مجال الطاقة المتجددة، حيث قام بتصدير 670٪ من الطاقة وخفض الواردات بنسبة 93.5٪.
ويعزى هذا التفوق إلى قيام الدولة ببناء أكبر حقل للطاقة الشمسية المركزة في العالم. وتمتلك محطة الطاقة الشمسية، المعروفة باسم “مجمع نور”، القدرة على تشغيل مليون منزل وتقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير.وتشير وكالة “The Borgen Projet” الدولية المتخصصة في شؤون البيئة إلى أن “المغرب تحول إلى قوة بيئية كبيرة، بينما في السابق كان ينتج 97% من الوقود الأحفوري”، موردة أن “حقول الطاقة الشمسية قادرة على موازنة استخدام الطاقة في البلاد، وتقليل الواردات وخلق فرص لمزيد من الصادرات، مما يضمن دولة مكتفية ذاتيا”.وقالت فيرونيكا بووث التي أعدت تقرير الوكالة إن “الانخفاض في استهلاك الطاقة في البلاد أدى إلى توفير الأموال في تكاليف الطاقة. في عام 2018، قررت الحكومة المغربية الانتقال إلى المنطقة الزمنية GMT+1 مما أدى إلى تقليل استهلاك الكهرباء من قبل المواطنين. ويسمح هذا التحول نحو الأيام المشمسة للمغرب بالإفراط في إنتاج الطاقة وتحمل تصديرها”.وتمتد مزايا الطاقة الشمسية في المغرب إلى مجالات متعددة، مما يخلق تأثيرا إيجابيا ليس فقط للمغرب ولكن للقارة الإفريقية ككل، تقول وكالة “بورغن”، مشيرة إلى أن “درجات الفقر في المغرب شهدت انخفاضا ملحوظا، ولم تعد الفوارق بين المناطق الريفية والحضرية ملفتة”.

وشددت كاتبة التقرير على أنه “غالبا ما يعزى هذا التفاوت بين المناطق إلى صعوبة توزيع الطاقة، خاصة على مستوى المناطق الريفية. بينما يعمل المغرب من خلال مشروع الطاقة الشمسية من أجل توزيع الطاقة على السكان الذين يعيشون خارج المدينة”.
وفي عام 2016، انخفض معدل الفقر في المغرب إلى 23٪، مقابل 45٪ في 2014، مع زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، التي تجعل الكهرباء تدخل المنازل بطريقة سهلة وتكلفة أقل، كما أن حقول الطاقة الشمسية التي ظهرت في جميع أنحاء البلاد تخلق فرص عمل للسكان لكسب أجر معيشي.وساعدت الطاقة الشمسية المغرب على أن يكون الأقل اعتمادا على واردات الطاقة والقادر على تصدير المزيد منها، وتعزيز الاقتصاد والعلاقات مع الدول الأخرى.

وشدد التقرير على أن “قوة الاقتصاد المغربي تحسنت بشكل كبير، كما أن البلد يتطلع إلى إقامة علاقات مع الدول الأوروبية. في عام 2016، تم الإعلان عن بناء مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري. يضع خط الأنابيب هذا المغرب بشكل مثالي ليصبح مركزًا للطاقة في البحر الأبيض المتوسط والدول الإفريقية والأوروبية”.
واعتبر المصدر ذاته أن هذه الروابط مع الدول الأخرى تتيح للمغرب الوصول إلى الأسواق المزدهرة وخلق فرص الأعمال الجديدة. كما أصبح المغرب قوة سياسية أكبر في إفريقيا، وتشهد القارة حاليًا فراغًا قياديًا يستعد المغرب لملئه، نظرًا لأنه ينتج المزيد من الطاقة وبنى علاقات أقوى مع الدول الأوروبية، ويُنظر إليه على أنه شخصية اقتصادية وسياسية جادة للقارة”.
وتضرب المملكة نموذجا للدول الأخرى في إفريقيا لتصبح مكتفية ذاتيا، وتكتسب أرضية اقتصادية مع الدول الأجنبية.
واستثمر المغرب 85٪ من أمواله الأجنبية في بلدان أخرى في إفريقيا، في محاولة لتعزيز دوره القيادي وكذلك تحسين الاقتصادات الإفريقية المتعثرة، تورد الوكالة ذاتها، مبرزة أن “الملك محمد السادس يثق بقدرات القارة ويتمنى أن يقود إفريقيا إلى النجاح. كما جعل المغرب ثاني أكبر مستثمر في الشؤون الإفريقية”.

قد يهمك ايضا :

ماهر عزيز يؤكد أن الإدارة السياسية نفذت خطة جريئة فى مجال الطاقة

باحثون يُطورون تقنية ترفع كفاءة ألواح توليد الطاقة الشمسية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح الطاقة الشمسية يُحول المغرب  إلى قوة إقليمية في إفريقيا سلاح الطاقة الشمسية يُحول المغرب  إلى قوة إقليمية في إفريقيا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib