الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت الحكومة النيجيرية، الثلاثاء، عن قرب بدأ عملية تصدير الغاز الطبيعي إلى المغرب، ودول أخرى على طول المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، دون أن تحدد موعدًا لهذه العملية، وذلك بعد أن وقع الطرفان على اتفاقية لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي، إضافة إلى بلدن أفريقية أخرى، مع إمكانية مده إلى أوروبا.وكشف رئيس اللجنة الرئاسية لمبادرة الأسمدة النيجيرية، محمد أبو بكر، الثلاثاء، رفقة طوماس إتوه رئيس جمعية منتجي ومزودي الأسمدة في نيجيريا، أن "خط أنابيب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب، سيمكن بلدان عدّة من غرب أفريقيا من تحقيق ازدهار اقتصادي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العملاق سيحقق "تنمية جيدة" لنيجيريا".
وأوضح أبو بكر الذي يشغل أيضا منصب محافظ جيغاوا أن الخطة ستشمل توقيع اتفاق مع الدول الأخرى، الذين قد يحتاجون إلى الموارد الطبيعية على طول منطقة جنوب الصحراء إلى بلد المقصد النهائي. واعتبر "خط أنابيب الغاز الصحراء هو مشروع ونحن نخطط لنقل الغاز من هنا وصولا إلى المغرب، ثم يمر من خلال العديد من البلدان التي ستستفيد من خط الغاز الطبيعي".
ويأتي الخط الرابط بين المغرب ونيجيريا ليحل محل خط كان يفترض أن يربط بين نيجيريا والجزائر مرورًا بدول الساحل، ولكن المشروع واجه عقبات مرتبطة أساسًا بغياب الأمن في شمال مالي، وتضرر ميزانية نيجيريا والجزائر بهبوط أسعار النفط العالمية. وكان وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيفري أونياما سبق و أن صرح للصحافيين في أبوغا بشأن هذه الاتفاقية، قائلًا "اتفقت الدولتان على دراسة واتخاذ خطوات ملموسة تجاه تشجيع مشروع خط إقليمي لأنابيب الغاز، سيصل موارد نيجيريا من الغاز بموارد دول عدّة في غرب أفريقيا والمغرب.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء سوق كهرباء إقليمية منافسة، مع احتمال توصيلها بأسواق الطاقة الأوروبية. وذكر أونياما أن "نيجيريا والمملكة المغربية اتفقتا أيضا على تطوير تجمعات صناعية متكاملة في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء في قطاعات مثل الصناعات التحويلية والأنشطة التجارية الزراعية والأسمدة، لجذب رأس المال الأجنبي وتحسين القدرة على المنافسة في مجال التصدير".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر