أسعار الخضر تعصف بإجراءات الحكومة والفلاحون يعزون الارتفاع لقلة الإنتاج
آخر تحديث GMT 02:27:56
المغرب اليوم -

أسعار الخضر تعصف بإجراءات الحكومة.. والفلاحون يعزون الارتفاع لقلة الإنتاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعار الخضر تعصف بإجراءات الحكومة.. والفلاحون يعزون الارتفاع لقلة الإنتاج

أسعار الخضر واللحوم
الرباط - المغرب اليوم

تحركت الحكومة، مطلع شهر فبراير الماضي، من أجل التصدي لارتفاع أسعار الخضر واللحوم، بعد أن ارتفعت بشكل غير مسبوق، ووعدت بأن الأسعار ستتحسن مع اقتراب شهر رمضان؛ لكن ذلك لم يحصل.

وانخفضت أسعار مواد استهلاكية، مثل الطماطم، بعد تحرك الحكومة، حيث انخفض سعرها من 12 درهما إلى النصف؛ لكن انخفاض أسعار الخضر لم يدُم سوى بضعة أيام قبل أن يعاود الارتفاع، مع اقتراب شهر رمضان.

وفي الوقت الذي عزت فيه الحكومة ارتفاع أسعار الخضر، لا سيما الطماطم، إلى عامل المناخ (تعاقب الحر والبرد)، يعزو متابعون سبب الارتفاع إلى عمْد المصدّرين إلى شراء الخضر الموجهة إلى الاستهلاك الداخلي وإعادة تصديرها إلى الخارج.

هذه العملية تسائل مدى فعالية إجراءات المراقبة التي وضعتها الحكومة في ضمان تموين السوق الداخلية بحاجيات المواطنين من الخضر، ومدى قدرتها على إلزام المصدّرين باحترام دفاتر التحملات المنظمة لعملية التصدير.

في المقابل، ينأى الفلاحون بأنفسهم عن تحمل مسؤولية غلاء أسعار الخضر، ويعزون سبب ذلك الغلاء إلى التناقص الحاد في الإنتاج بسبب التكلفة.

الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، قال إن الحكومة منعت تصدير الطماطم بشكل نهائي إلى الخارج، من أجل توفيرها في السوق الوطنية، ولم يعُد يُسمح سوى بتصدير الطماطم الصغيرة “tomate cerise”.

وأوضح أضرضور، في تصريح لهسبريس، أن “السبب الحقيقي لارتفاع سعر الطماطم راجع بالأساس إلى قلة العرض بسبب تكلفة الإنتاج، حيث يتحمل الفلاحون تكاليف لا طاقة لهم بها”.

وأضاف المتحدث ذاته: “الحكومة تريد من الفلاحين أن يبيعوا منتجاتهم بسعر مناسب، دون مراعاة التكلفة الباهظة للإنتاج، وهذه معادلة مستحيلة”، ذاهبا إلى القول إن الفلاحين “لن يغامروا بإنتاج الطماطم مستقبلا إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.

وكان رئيس الحكومة قد دعا، مطلع شهر فبراير الماضي، الوزراء إلى “حث مختلف المصالح التابعة لهم على تعزيز مراقبة السوق الوطنية والسهر على ضمان تموينها بالمنتجات الغذائية ومحاربة المضاربات لحماية لقفة الأسرة المغربية”.

وأكدت الحكومة، على لسان رئيسها، التزامها بـ”مضاعفة التعبئة واليقظة؛ من خلال الرفع من مراقبة وضعية تموين السوق بالمنتجات الغذائية، وتعزيز الرقابة على مستوى التسويق والجودة، وتعقب ومعاقبة أية مخالفات أو سلوكات انتهازية”.

كما طمأن أخنوش الرأي العام الوطني بأن “إنتاج الخضر، وعلى رأسها الطماطم، خلال هذه السنة في مستوى جيد، وأن ارتفاع سعرها خلال الأيام السابقة راجع إلى موجة البرد التي يعرفها المغرب، حيث من المرتقب أن تعرف الأسعار انخفاضا ابتداء من الأسابيع القليلة المقبلة إن لم يكن في عشرة أيام مع عودة الحرارة الدنيا إلى مستواها العادي”.

وفي الوقت الذي تقول الحكومة بتوفر إنتاج كاف من الخضر، قال أضرضور، متحدثا عن الطماطم، إن “السلعة غير موجودة”، مضيفا أن من بين الأسباب الأخرى لقلة الإنتاج ظهور فيروس جديد قبل عامين، “عصَف بجزء كبير من الإنتاج”، على حد تعبيره.

واعتبر المتحدث ذاته أن الغلاء المسجّل في سعر الطماطم قبيل رمضان أمر طبيعي، نظرا لتزايد الإقبال على هذه المادة في هذه الفترة، مشيرا إلى أن الأسعار ستنخفض بعد أسبوع.

وبالرغم ذلك، أكد رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه أن انخفاض سعر الطماطم “لا يعني العودة إلى الأسعار التي ألف المغاربة أن يشتروا بها هذه المادة”، وزاد موضحا: “لا يمكن أن تعود الأسعار إلى درهمين أو ثلاثة دراهم”.

 


قد يهمك أيضاً :

لازانيا بالطريقة الأصلية بالطماطم واللحم

أسعار الخضر والفواكه اللبنانية ستنهار بعد القرار الخليجي بوقف الصادرات من لبنان

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الخضر تعصف بإجراءات الحكومة والفلاحون يعزون الارتفاع لقلة الإنتاج أسعار الخضر تعصف بإجراءات الحكومة والفلاحون يعزون الارتفاع لقلة الإنتاج



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib