الشيكات بالمغرب تتداول نحو التصدي للمعاملات المخالفة للقانون
آخر تحديث GMT 18:05:45
المغرب اليوم -

الشيكات بالمغرب تتداول نحو التصدي للمعاملات المخالفة للقانون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشيكات بالمغرب تتداول نحو التصدي للمعاملات المخالفة للقانون

الرباط - المغرب اليوم

من المرتقب أن يصبح الشيك، باعتباره أداة الدفع المفضلة من قبل التجار والشركات بالنظر إلى طابعه الملزم، خاضعا أكثر من أي وقت مضى للمراقبة والتتبع طيلة مساره، وذلك بفضل الخدمة الجديدة لمركزة الشيكات غير الصحيحة لبنك المغرب.ونظرا لطريقة عملها، فإن هذه الخدمة، التي تندرج في إطار الجهود التي يبذلها البنك المركزي للمساهمة في تحسين مناخ الأعمال، ستعطي بالتأكيد دفعة كبيرة للشيك لاستعادة مصداقيته.

وهكذا، تعتمد خدمة مركزة الشيكات غير الصحيحة على تجميع يومي للبيانات لدى النظام البنكي بهدف التمكن من الكشف عن مدى قانونية الشيك (منع بنكي أو قضائي، عوارض، تزوير...) وأيضا الحسابات التي لا تتوفر على سيولة أو المغلقة.وتتمثل الفكرة في تمكين الزبناء، الذين اختاروا الشيك لتسوية معاملاتهم، من التأكد من قانونية أداة الدفع هاته في أي وقت، والأهم في أسرع توقيت ممكن من أجل التصرف وفقا لذلك. وفي هذا الصدد، يؤكد الخبير- المحاسب والمدقق ومراجع الحسابات ومؤسس مكتب "أوروديفي-أوديت" EURODEFI-AUDIT، عبد العزيز عرجي، أن هذه الخدمة، كما تم تقديمها للعموم، تعد "جذابة" لكونها تتيح التحقق من قدرة المدين على الوفاء بما في الشيك فورا. وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق "بخطوة كبيرة إلى الأمام"، غير أنه في المقابل تبقى "النجاعة نسبية إلى حد ما". وتابع أنه "يمكن الإعلان عن توفر حساب بنكي ما على رصيد كاف، ولكن لا يمكن الحصول على معلومات حول الالتزامات الوشيكة على هذا الحساب. يتعلق الأمر في هذه الحالة بالشيكات في طور الأداء، والضرائب بصدد الاستخلاص أو بالرواتب في طور التحويل". وحسب السيد عرجي، فإن هذه الالتزامات، التي تمت برمجتها قبل أن يتم تسليم الشيك للزبون، تحظى بالأولوية ويمكن أن تعرقل أداءه، متسائلا في هذا الشأن "في مثل هذه الحالة، ما هي مسؤولية هذه الهيئة التي تقدم معلومات حول ملاءة الزبون؟".

وبالموازاة مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بنك المغرب وعد بتعزيز خدمة مركزة الشيكات غير الصحيحة بخدمات أخرى، مثل حجز المؤونة إلكترونيا، وتوسيع قنوات الاطلاع لتشمل الأجهزة الأوتوماتيكية لقراءة الشيكات ومحطات الدفع الإلكتروني. + رغم قوة الشيك، إلا أن نهاية العمل به قريبة + على الرغم من كل الضمانات والتكنولوجيات التي يمكن وضعها بخصوص الشيك، فإنه من المرتقب أن تختفي هذه الأداة على المدى الطويل، حسب السيد عرجي، كما كان الحال في بلدان أخرى.

وبالمناسبة، فقد ساهمت الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19 في تغيير سلوك العديد من الزبناء الذين يطلبون بشكل متزايد تحويل الأموال كوسيلة للدفع.وبالإضافة إلى ذلك، فقد أدت هذه الأزمة إلى زيادة كبيرة في رفض الشيكات. وقد لوحظت هذه الظاهرة حتى لدى الحسابات "الكبيرة"، في ظل التوترات المرتبطة بمالية المقاولات. وبهذا الخصوص، يقول السيد عرجي إن "العادات التي تقضي بأن ينتقل المزود إلى زبونه ويضيع الوقت في التحدث والتوسل للحصول على الشيك الخاص به تنحو إلى الاختفاء. وهذا ما يدفعني إلى القول بأن التعامل بالشيك سيستمر في حالة واحدة: إذا لم يكن المزود يثق في زبونه".

وفي هذه الحالة، شدد على أن الزبون غير القادر على إجراء تحويل بسبب انعدام المؤونة سيتجه إلى تسليم شيكات كضمانة للمعاملة، مشيرا إلى أن هذه الممارسة تتجاوز مجال المعاملات التجارية. وبالنظر إلى هذا الوضع والمخاطر التي يمثلها الشيك الورقي "التقليدي"، فقد يكون الوقت مناسبا للمراهنة على الرقمنة واتخاذ خطوة نحو عهد رقمي جديد.كما أننا بحاجة إلى تكيف "حقيقي" مع هذا العالم المعقد الذي يتطلب إجراء تفكير عميق حول محاوره المختلفة، بما في ذلك التوقيع الرقمي والأمن السيبراني.

قـــــــــــــد يهمـــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــــــــا

النواب المغربي يصادق على قانون “الغرامات الواجب أداؤها لاسترجاع إمكانية إصدار الشيكات”
 

الحكومة المغربية تمدد أجل تخفيض الغرامات على الممنوعين من إصدار "الشيكات"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيكات بالمغرب تتداول نحو التصدي للمعاملات المخالفة للقانون الشيكات بالمغرب تتداول نحو التصدي للمعاملات المخالفة للقانون



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:01 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

ريال مدريد يسعى لمواصلة زحفه من بوابة مايوركا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib