مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا
آخر تحديث GMT 19:39:28
المغرب اليوم -

"الطاقة الدولية" تتوقّع تراجع المعدل اليومي بنحو 8 ملايين برميل

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة

صورة تعبيرية
لندن - المغرب اليوم

انتعشت أسعار الخام بعد المستويات المنخفضة التي تم تسجيلها في بدايات أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد"، إلا أن المسؤولين التنفيذيين وخبراء النفط يتساءلون ما إذا كان الطلب تجاوز نقطة اللاعودة في تراجعه.وتراجعت أسعار الخام في أول موجة إغلاق ناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد والتي شهدت تهاوي أسعار العقود الآجلة إلى ما دون الصفر، نتيجة انخفاض الطلب العالمي مع توقّف حركة الطيران وحتى التنقّل برًا بالسيارات جرّاء الإغلاق.

وتوقّعت الوكالة الدولية للطاقة أن يتراجع المعدل اليومي للطلب على النفط بنحو 8 ملايين برميل في اليوم، وهو تراجع بنحو 8% عن العام السابق. وبينما تتوقّع الوكالة انتعاشًا بـ5,7 مليون برميل في اليوم العام المقبل، فإنها تتوقع أن الطلب الإجمالي سيكون أقل من ذاك الذي تم تسجيله في 2019 نظرًا إلى تواصل الضبابية في قطاع الطيران. في الأثناء، يتساءل البعض بشأن إن كان الطلب سيعود إلى مستويات 2019.قال الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم (بي بي)" برنارد لوني، في مايو (أيار): "لا أعتقد أننا نعرف كيف ستكون الأمور. لا أعرف بكل تأكيد".

كان وباء "كوفيد - 19" في ذروة انتشاره حينها وسط تعليق معظم رحلات الطيران في العالم، بينما توقفت حركة السير مع إغلاق المتاجر غير الأساسية والمطاعم، في حين عمل القسم الأكبر من الموظفين من منازلهم.وقال لوني لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "هل وصل العالم إلى ذروة النفط؟ لا يمكنني استبعاد ذلك".ولطالما أثار مبدأ "ذروة النفط" تكهّنات عدة. وتركّز في الغالب على ذروة الإنتاج مع توقّع الخبراء أن تصل الأسعار إلى مستويات قصوى مع نفاد النفط القابل للاستخراج.

لكن في الأشهر الأخيرة، راج مبدأ ذروة الطلب بعدما شكّل تفشي فيروس "كورونا" المستجد ضربة للطلب على الوقود في قطاع النقل تلته ضربة قاضية أخرى ناجمة عن الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة.أفاد الأستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة "ووريك" مايكل برادشو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن المجموعات المدافعة عن البيئة كانت في الأساس تضغط لمنع تحوّل اتفاقيات باريس إلى ضحية أخرى للوباء، مشددين على الحاجة لاتفاق جديد صديق للبيئة.

وقال في تصريحات: "إذا نجحوا، فقد لا يعود الطلب على النفط قط إلى الذروة التي شهدناها قبل (كوفيد – 19)". وأضاف أن قطاع النقل قد لا يتعافى بشكل كامل إطلاقًا. وأفاد بأنه "بعد الوباء، قد يكون لدينا موقف مختلف تجاه السفر جوًّا أو الذهاب بأنفسنا إلى العمل".ويشير خبراء آخرون إلى أن نقطة التحوّل لم تصل بعد وقد لا تصل قبل فترة طويلة.وصرّح مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، مؤخرًا: "قال كثيرون، بمن في ذلك الرؤساء التنفيذيون لبعض الشركات الكبرى إنه نظرا للتغيّرات في نمط الحياة الآن كالعمل عن بُعد وغير ذلك، فقد نشهد ذروة الطلب على النفط و(بالتالي) تراجعه". وتابع في أثناء كشفه عن تقرير صدر عن الوكالة مؤخرًا: "لا أتفق مع ذلك. لن يساعدنا عقد المؤتمرات عن بُعد وحده في بلوغ أهدافنا المرتبطة بالطاقة والمناخ، يمكن لذلك ترك أثر ضئيل فقط".

بدوره، رأى معز عجمي من شركة الاستشارات وتدقيق الحسابات "إرنست ويونغ"، أن فكرة تراجع مفاجئ ونهائي للطلب على النفط هي مجرّد "خيال علمي". متوقعًا تعافي الطلب بشكل بطيء إذا تسبب فيروس "كورونا" المستجد بإضعاف الاقتصاد العالمي.ويرجّح عجمي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن يتسبب هذا الضعف بإبطاء عملية الانتقال إلى مصادر الوقود الصديقة للبيئة. وقال إن "مواجهة الوقود الأحفوري، الذي لا يزال يشكّل اليوم نحو 80% من الاستهلاك العالمي الأساسي، لمنافسة حقيقية (من مصادر أخرى للطاقة) ستستغرق وقتًا".

في الأثناء، قد تواجه صناعة النفط تحديات تتعلّق بالتمويل. إذ تشير المحللة لدى منظمة "أويل تشينج إنترناشونال" برونوين تاكر، إلى أن القطاع يواجه حاليًا ضغوطًا من المستثمرين.ورأت أنه بعد "موجة كبيرة من القيود على الفحم وبعض القيود على النفط والغاز، تبدو مخاطر الاستثمار في النفط والغاز حاليًا ملحوظة أكثر".ويدوّن القطاع من الآن قيمة الأصول لمواجهة الواقع الراهن في السوق القائم على طلب وأسعار أكثر انخفاضًا.

وأفادت شركة "رويال داتش شل" الأسبوع الماضي، بأنها ستشطب أصولًا بقيمة تصل إلى 22 مليار دولار في إطار إعادة تقييمها لقيمة نشاطها التجاري في ضوء أزمة "كوفيد - 19". والشهر الماضي، خفضت منافستها "بريتيش بتروليوم" قيمة أصولها بـ17,5 مليار دولار.وأفاد أنغس رودجر من شركة "وود ماكنزي" الاستشارية المتخصصة في مجال الطاقة، بأن "هذه العملية ستتواصل، ونتوقع حصول المزيد من أوجه الضعف الكبيرة في أنحاء القطاع".

وقد يهمك ايضا:

عزيز رباح يكشف أنّ المغرب أول بلد من خارج المنظمة ينضم إلى الوكالة الدولية للطاقة

السعودية تدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ "إجراءات رادعة" ضد إيران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا مخاوف في قطاع النفط من احتمال تراجع الطلب نهائيًا بعد أزمة كورونا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 22:45 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يٌخطط لحسم 4 صفقات كبرى في الصيف

GMT 15:02 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

برشلونة يتراجع عن ضم موهبة البرازيل

GMT 02:29 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

قرار حاسّم بشان مستقبل سيرجي روبيرتو مع برشلونة

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib