تقرير يوضّح تلاعب التجار بالمغاربة لتحقيق الربح السريع
آخر تحديث GMT 11:08:28
المغرب اليوم -

تزامنًا مع الحركية التي شهدتها محلات المواد الغذائية

تقرير يوضّح تلاعب التجار بالمغاربة لتحقيق الربح السريع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يوضّح تلاعب التجار بالمغاربة لتحقيق الربح السريع

محلات المواد الغذائية
الرباط - المغرب اليوم

هل تحقيق الربح يعطي الحق للتجار، والكبار منهم تحديدا، في التلاعب بالمغاربة وترويج صور تقول بأن "السوبر مارشي" يعرف رواجا غير مسبوق وتسابقا على السلع بسبب فيروس "كورونا" المستجد؟.

أثير هذا السؤال بحدة وسط المغاربة يومي الجمعة والسبت، بالتزامن مع الحركية غير العادية التي شهدتها محلات المواد الغذائية الكبرى منها والمتوسطة والصغرى، بعدما جرى تداول العشرات من الصور القائلة بأن هناك إقبالا كبيرا على هذه المحلات.

الملاحظة الكبرى التي سجلها المتتبعون هي أن هذه الصور التي أخذت بعضها بعناية فائقة من أعلى هذه الأسواق، وتحديدا الكبرى منها، تنتهك خصوصية مرتادي هذه الأسواق؛ لأنها أخذت دون إذن منهم من جهة، وتزرع الخوف الرعب في المغاربة عن طريق إذكاء الشائعة من جهة ثانية.

وفي هذا الصدد، طالبت العديد من الفعاليات بضرورة تدخل الدولة لوقف هذه الممارسات التي يمكن أن يكون لها تأثير على السلم الاجتماعي في المغرب، فهل تتحرك النيابة العامة لمواجهة مروجي صور الأسواق الكبرى القائلة بوجود نوع من التهافت على البضائع.

الحسين بكار السباعي، المحامي بهيئة أكادير، سجل أن الطريقة التي تم أخذ الصور بها للأشخاص في المحلات تشير إلى وجود جهات تقصد إثارة البلبلة في المغاربة بهدف دفعهم إلى اقتناء المواد الغذائية، مؤكدا أن "الأمر هدفه نشر الشائعة، وهو ما يمكن أن يزعزع السلم الاجتماعي للمغاربة".

وقال السباعي إن النيابية العامة هي السلطة القضائية الوحيدة الكفيلة بتحريك المتابعة الجنائية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يكون بناء على شكاية يضعها الطرف المتضرر سواء الأشخاص الذين تم تداول صورهم داخل هذه المحلات الكبرى احتراما لخصوصيتهم، أو جهة رسمية مسؤولة عن حماية أمن الأفراد والنظام العام أن تتقدم بشكاية لدى النيابة العامة.

وشدد المحامي والحقوقي على أن النيابة العامة يمكنها أن تباشر تحقيقا عن طريق الضابطة القضائية لمعرفة الجهة التي قامت بتداول هذه الصور المأخوذة من محلات تجارية تقدم خدمات وسلعا، مبرزا أن "المطلوب في هذا المجال حماية المجتمع الأفراد والنظام العام من أي انزلاقات".

وحول تأثيرات مثل هذه الممارسة على السلم والأمن العامين، قال السباعي "إن الشائعات التي يتم ترويجها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي خطيرة لكونها تصل بشكل كبير وعلى نطاق واسع"، منبها إلى أن "مثل هذه الصور يمكن أن تشكل خطرا على السلم الاجتماعي وخصوصا في الأزمات".

السباعي قال إن البعض يحاول في مثل هذه المناسبات أن يعطي لبعض الأحداث أكثر من حجمها، مبرزا أنه يتم استعمال "الفيديوهات التي يتم تداولها بشكل كبير أو منشورات مزيفة بهدف إثارة البلبلة داخل المجتمع والمس بالأمن الاجتماعي".

وأكد المتحدث نفسه أن التشريع المغربي يتضمن قوانين زجرية في القانون الجنائي لمعاقبة الشائعات والأخبار المزيفة التي تمس بالأفراد وحرياتهم، مبرزا أنه "عندما يصل الأمر إلى الشخصيات الاعتبارية التي تدخل ضمنها مثل هذه المؤسسات ستكون له آثار قد لا تحمد عقباها ويمكن أن تتضرر منها هذه المحلات نفسها".

قد يهمك ايضا

"بلومبرج" تبرز أن "كورونا" يهدد عملات الأسواق الناشئة بخسارة 30 في المائة

"فيس بوك" تكشف عن طرح مركز موارد الأنشطة التجارية الصغيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضّح تلاعب التجار بالمغاربة لتحقيق الربح السريع تقرير يوضّح تلاعب التجار بالمغاربة لتحقيق الربح السريع



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib