العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد
آخر تحديث GMT 16:38:50
المغرب اليوم -

بعد تدهور القدرة الشرائيَّة وغلاء المعيشة في صفوف الفقراء ومحدودي الدخل

العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد

حصَّالة النقود لتوفير حاجات
الجزائر - سميرة عوام

وَجَدَت الكثير من العائلات الجزائرية آليّة جديدة لتهذيب أطفالها وتدريبهم على الثقافة الاقتصادية، وكيفية استغلال مصروف الجيب، وذلك بالاستنجاد إلى حصالة النقود والتي تعتبر آلية جديدة لتوفير المال وشراء مختلف مستلزمات واحتياجات الصغار، وذلك نظرًا إلى تدهور القدرة الشرائية وغلاء المعيشة في الجزائر، لأن مصروف الجيب يُعتبر مطلب الكثير من الصغار، خاصة في المناسبات الدينية وحتى خلال ذهابهم إلى المدرسة.واهتدت العديد من ربات البيوت في الجزائر إلى فكرة استحداث حصالة نقود، لعقلنة موازنة العائلة الجزائرية، والتي باتت تلازم الطفل في كل الأوقات، وهي عبارة عن إناء مصنوع من الفخار  كُرَويّ مجوَّف مُزيَّن بأشكال زاهية الألوان، ومختوم إلا من شقّ لإدخال النقود الورقية والمعدنية، ولها قاعدة لتثبيتها، وإذا امتلأت بالنقود يتم تكسير حصالة النقود التي أصبحت مطلب الأطفال، لأنها تحتوي على أشكال وزخرفة هندسية فريدة من نوعها، إلى جانب الألوان الممزوجة بين الأحمر والأخضر والأبيض والبنفسجي، وهي ألوان لها جاذبة خاصة للطفل الصغير.وفي هذا الشأن أكَّدَت لـ "المغرب اليوم" السيدة نورة وهي أم لطفلين أن زوجها عاطل، وهي تعمل كعاملة نظافة في إحدى الابتدائيات في الجزائر، حيث نقلت فكرة حصالة النقود عن جارتها ، واشترت حصالتين، ومنذ ذلك الوقت تعَوَّد أطفالها على تجميع النقود وعدم استعمالها إلا في وقت الضيق.وأوضحت المتحدثة نغسها أنه أحيانًا تتأخر في عملية سحب الراتب ، فتعود لحصالة طفلها حيث تجدها بمثابة حل موقّت لتوفير الخبز والحليب ،كما تعطي النقود منها لأطفالها لشراء الكعك والحلويات أثناء ذهابهم إلى المدرسة.وتبيِّن السيدة سليمة، تعمل حلاقة في إحدى المحلات الموجودة في العاصمة، أن فكرة حصالة النقود أخذتها عن جدتها، وهي تستعملها منذ 6سنوات ، وكانت لها يدَ عَونٍ للتخلص من مصروف أبنائها الإضافي ، حيث كانت تضع بين الفينة والأخرى فيها بعض المصروف ، لتوضح أنها وجدت النقود في وقت الحاجة، كشرائها للكراريس والكتب وحتى الأقلام التي يضيعها أبناؤها كل مرة في القسم.وأجمعت الكثير من الأمهات في الجزائر أن حصالة النقود وسيلة حقيقية لتأمين طلبات المتمدرسين، حتى إن الكثير من أبنائهن أحببن طريقة تجميع النقود المعدنية منها وحتى الورقية، ويكون هناك تنافس بين الأطفال، خاصة في الأعياد أو خلال نهاية السنة ، حيث يجدون مثل هذه المناسبات فرصة لتجميع المصروف الكثير ، وهناك من الصغار من يستغل حصالة النقود لتحقيق حلمه الصغير مثل شراء دراجة أو الذهاب في رحلة ، أو المشاركة مع زملائه لتنظيم رحلة لدار العجزة والطفولة المسعفة.وفي السياق ذاته، أوضحت المعلمة سعاد أنها وضعت حصالة نقود على المكتب في صفها، ويتم جمع النقود فيها لإقامة حفلات عيد العلم والمرأة أو شراء هدايا للأطفال المرضى ، وقد استحسنت الفكرة، واعتبرتها وسيلة فعالة في تهذيب سلوك الطفل على الثقافة الاقتصادية، وطريقة التخطيط لمستقبله من دون تبذير الأموال التي بين يديه.وأكَّدَت المختصة النفسانية أحلام نوغي، التي تعمل في مستشفى ابن رشد في عنابة، أن مثل هذه الوسائل تُربِّي نفسية الطفل وتُرتِّب أولوياته من خلال كيفية استغلال مصروف جيبه، لتضيف أن أبناء العائلات الفقيرة الأكثر تنظيمًا من حيث عملية ترشيد النقود لأن الحاجة أُمّ الاختراع، و 40 في المائة من أبناء العائلات الميسورة الحال لا يحبذون مثل هذه الوسائل منها حصالة النقود ، ويعتبرونها عائقًا في تحقيق أحلامهم بسرعة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد العائلات الجزائريَّة تستنجد بحصَّالة النقود لتوفير حاجات أبنائها وتعليمهم الاقتصاد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
المغرب اليوم - رئيس الوزراء الإسباني  يتراجع عن قرار الاستقالة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 08:17 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib