منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا
آخر تحديث GMT 14:52:11
المغرب اليوم -

بلغت خلال 2013 ضعف المستويات العالميّة مُسجّلة 27.2%

منظمة "العمل الدوليّة" تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة

منظمة العمل الدوليّة
القاهرة ـ علا عبدالرشيد
أعلنت منظمة العمل الدوليّة، أنه تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة في المنطقة العربيّة ودول شمال أفريقيا، خلال العام 2014، خصوصًا في أوساط الشباب، في ظل المُعطيات الحالية للأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة في المنطقة، والتحوّلات السياسيّة المُتسارعة وما نتج عنها من انخفاض في مُعدّلات النمو. وأكّدت المنظمة، خلال مؤتمر انعقد الأربعاء، في مقر مركز إعلام الأمم المتحدة في القاهرة، أن مُعدّلات البطالة في دول المنطقة العربيّة بلغت خلال العام 2013 ضعف المعدلات العالميّة، حيث وصلت إلى 27.2% في المتوسط، أي ضعف المعدل العالمي الذي يبلغ 13%، فقد وصلت إلى 19% في المغرب، 22% في الجزائر ولبنان، 25% في مصر ، 30% في الأردن ، 40% في فلسطين، أكثر من 42% في تونس.
وأفادت المنظمة، في تقريرها السنوي، الذي حمل هذا العام عنوان "اتجاهات الاستخدام العالميّة 2014"، أن مُعدّلات مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة العربية ضعيفة جدًا، حيث أنها لا تتجاوز 23% في المتوسط، مقارنة بـ 60% في بعض الدول المتقدمة.
ورأى مدير مكتب منظمة العمل الدوليّة في القاهرة دكتور يوسف القريوتي، أن من أبرز السمات الملاحظة في دول المنطقة العربية، وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، أنها تتركز في أوساط الجامعيين، بعكس الشائع دوليًّا، مُرجعًا ذلك إلى عدم مواءمة الخريجين مع سوق العمل، وضعف مستويات المهارة الموجودة، وعدم وجود استثمارات في الموارد البشرية في التدريب، داعيًّا صانعي القرار في دول المنطقة العربيّة، إلى اتخاذ السياسات سواء الماليّة أو الاقتصاديّة لخلق فرص العمل، ضاربًا المثل بمصر قبل 2010، حيث كان مُعدّل النمو يصل فيها إلى 6و 7% سنويًّا، إلا أن نسب الفقر كانت تزيد، وكذلك نسب البطالة، لأن السياسات المُتخذة كانت غير مُوفّرة لفرص التشغيل والعمل.
وأكد القريوتي، أن أفضل طريقة لتوزيع الدخل هو خلق فرص عمل جديدة، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم في مصر، إذ يتزايد الفقر في مستوى المهارات بين الخريجين، وانتقاء الاستثمارات التي تزيد من فرص التشغيل، مضيفًا أن معظم الاستثمارات التي توجد في مصر الآن، تتركز في صناعة الملابس، وهي رغم ظهورها على أنها كثيفة العمالة، إلا أنها لا تنتج أيدي عاملة ماهرة، فهي لا تسهم في خفض معدلات البطالة واقعيًّا.
وأشار مدير مكتب المنظمة في القاهرة، إلى أن أحداث وأعمال العنف في بعض دول المنطقة مثل ليبيا وسوريّة، وما نتج عنها من عمليات تهجير زاد الأمور سوءًا، إذ فرّ نحو مليون سوريّ إلى لبنان في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهم ما يعادل 22% من عدد السكان في لبنان، متوقعًا زيادة هذا العدد بـ600 ألف مهاجر بنهاية العام الجاري، ليصل عدد المهاجرين إلى 1.6مليون نسمة، وهو ما يُشكّل مخاوف خطيرة على بلد صغير مثل لبنان، يتصف بالفعل بنقص الموارد وعجز الموازنة.
وبشأن ارتفاع نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي، أعلن القريوتي، أن المملكة العربية السعودية تبلغ نسب البطالة بين ذوي التعليم العالي فيها 34%، و24% في فلسطين، و22% في الإمارات، و14في تونس، 11 في الجزائر، وأن الشباب المُتعلم يستغرق وقتًا أطول للعثور على وظيفة تتوافق مع مهاراتهم وتعليمهم، محذّرًا من ظاهرة قبول بعض الشباب للعمل بأجور منخفضة نسبيًّا، والانخراط في وظائف غير آمنة، مثلما يحدث في تونس، وأثر ذلك على الشباب اجتماعيًّا، مقابل سعي نظم التعليم في بعض البلدان العربية الأخرى جاهدة إلى تقديم خريجين يتسمون بالمهارات اللازمة للعثور على وظائف مُنتجة، مثلما يحدث في مصر والأردن.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا منظمة العمل الدوليّة تتوقع استمرار ارتفاع مُعدّلات البطالة عربيًّا



GMT 20:58 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار تبشر بتحسن إنتاج الحبوب في الموسم الحالي

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح على وقع التراجع

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
المغرب اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib