المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها
آخر تحديث GMT 20:20:34
المغرب اليوم -

بعدما لاقى ضغوطًا من السياسيين والرأي العام لمعرفة حقيقة السبائك

المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها

المصرف المركزي الألماني
برلين - المغرب اليوم

كشف معرض في المصرف المركزي الألماني النقاب عن مخزون الذهب الهائل في هذه الهيئة المصرفية، مثبتًا للأكثر تشكيكًا في وضعها أن السبائك الألمانية موجودة بكلّ ثقلها.

 وتعد ألمانيا الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي مع أعلى نسبة من الصادرات، وتمتلك ثاني أكبر مخزون للذهب في العالم بعد الولايات المتحدة، مؤلّف من 3400 طنّ من المعدن النفيس، أي ما يقدّر بـ117 بليون يورو. ولكن خلال عقدين من الزمن، لم يكن الجزء الأكبر من هذه السبائك على الأراضي الألمانية، بل مودعاً في مصارف في نيويورك ولندن وباريس.

وكانت السلطات تخشى إبان الحرب الباردة أن يغزو الاتحاد السوفياتي ألمانيا الغربية ويستولي على هذا الذهب. ولكن الضغوط المتزايدة من الرأي العام، دفعت المصرف المركزي، المعروف بـ "بوندسبنك" أو "بوبا" والذي يتّخذ في فرانكفورت مقرًا، إلى إعادة نصف السبائك إلى الوطن، في إطار سلسلة من العمليات بقيادة كلّ من مجلس الاحتياط الفيديرالي والمصرف المركزي الفرنسي انتهت العام الماضي. وكانت ألمانيا استعادت منذ العام 2000 جزءً من الذهب المودع في إنجلترا بسبب تكاليف الإيداع.

وباتت هذه السبائك الآن محفوظة في موقع سري في المصرف المركزي الألماني، ولم تعرض سوى 8 سبائك في متحف المال في إطار معرض "الذهب كنز في المصرف المركزي الألماني" الذي يقام بين 11 الجاري و30 أيلول /سبتمبر المقبل.

 وقال العضو في مجلس إدارة "بوبا" كارل-لودفيغ تيله، وإلى جانبه 12 كيلوغرامًا من الذهب المعروض خلف واجهات "اتخذنا هذه المبادرة لنظهر للمواطنين أن سبائك الذهب موجودة فعلًا". وأضاف "نريد أن يثقوا بالمصرف المركزي وبمخزونه من الذهب، ولا يمكننا التوصل إلى ذلك إلا من خلال الشفافية".

وتبرر الهيئة المصرفية قرار إعادة هذا الذهب إلى الوطن بتبدّل الأحوال الجيوسياسية، ولكن الدافع الفعلي وراء هذه الخطوة في نظر خبراء هو ضغوط السياسيين والرأي العام، حتّى أن بعضهم تساءل إن كان هذا الذهب موجودًا فعلًا. واشتدت هذه الضغوط خصوصاً خلال أزمة المديونية التي عصفت بمنطقة اليورو، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب الذي يعدّ ملجأ في هذه الظروف.

وعلت أصوات للاستعلام عن مخزون الذهب، "لدرجة بات البعض يتساءل إن كانت الودائع في ألمانيا والخارج فعلية"، بحسب تيله". وأطلق النائب عن الحزب الشعبوي اليميني المتطرف "البديل لألمانيا" بيتر بوهرينغر حملة "أعيدوا مالنا إلى الديار" التي أمطرت الـ "بوندسبنك" بوابل من الرسائل والعرائض.

وفي ظل هذه الضغوط، كشفت الهيئة المركزية عام 2013 عن خطة لإعادة نصف سبائكها المقدّر عددها بـ270 ألفاً، ووهو قرار حكيم بالنسبة إلى الموظف المصرفي المتقاعد برنار لودربوش (63 سنة) الذي قال خلال زيارة المعرض: "يكفي أن يندلع نزاع في الخارج كي يختفي كلّ هذا الذهب".

وبات اليوم 1710 أطنان من الذهب مودعة في فرانكفورت ونحو 1200 طن في نيويورك و430 طناً في لندن. وكلّ الذهب المودع في باريس أعيد العام الماضي، إذ اعتبر المصرف المركزي أن لا فائدة من إيداع الذهب في فرنسا التي تنتمي مثل ألمانيا إلى منطقة اليورو في حال اندلعت أزمة استجوبت تحويل المعدن الثمين إلى سيولة. ولكن قرار حفظ الذهب في الخارج لا يزال صائباً في هذه الأيام، فلدى مجلس الاحتياط الفيديرالي أكبر احتياط نقدي في العالم، في حين أن لندن هي المركز العالمي للاتجار بالذهب.

وحرمت ألمانيا بعد هزيمتها عام 1945 من الذهب، وجمّعت هذا الكنز في سنوات "المعجزة الاقتصادية". وصحيح أن الذهب لم يعد بالأهمية ذاتها التي كان عليها في الماضي في النظم المالية، ولكنه يبقى "صمام أمان" في فترات الاضطرابات، وفق الـ "بوندسبنك". ولا يزال الألمان الذين حفرت في ذاكرتهم ذكريات أليمة للتضخّم الجامح في جمهورية فايمار الذي سبق وصول الناريين إلى الحكم، يتمسكون بشدّة بالذهب، ويمثل في مخيلتهم "المال والسلطة والجشع، وهي أسباب قتل بسببها الناس وشنت من أجلها حروب"، بحسب لودربوش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها المصرف المركزي الألماني يكشف مخزونه من الذهب بعد التشكيك في وضعها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
المغرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 18:41 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 22 شخصًا في انهيار بنايتين بالمغرب
المغرب اليوم - مصرع 22 شخصًا في انهيار بنايتين بالمغرب

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib