23 من الشباب المهاجر يشعر بالتميز في الدخول إلى سوق العمل
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

وفقًا لدراسة وزارة شؤون الهجرة المغربية لـ2016

23% من الشباب المهاجر يشعر بالتميز في الدخول إلى سوق العمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 23% من الشباب المهاجر يشعر بالتميز في الدخول إلى سوق العمل

المغاربة المقيمين في الخارج
الرباط- رشيدة لملاحي

أظهرت دراسة للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة خلال عام 2016، أن 23 في المائة من الشباب المغربي المقيم في الخارج عبروا عن إحساسهم بالتمييز في الولوج إلى سوق الشغل، فيما واجه 36 في المائة منهم صعوبات في إتمام دراستهم.

وتمحورت الدراسة، التي أنجزتها الوزارة بتعاون مع مجموعة من القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية بقضايا الشباب بشأن موضوع "حاجيات ومتطلبات الشباب المغربي المقيم في الخارج"، حول ثلاثة محاور أساسية، مرتبطة بحاجيات الشباب المغربي المغترب، وهي الاندماج في مجتمعات بلدان الإقامة، والارتباط بالبلد الأم المغرب ثم المواطنة الكاملة.
 
وكشفت الدراسة، التي أجريت على عينة تمثيلية من 2146 شابًا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 عامًا، في ست دول وهي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا، أنه بالنسبة للمجال المرتبط بالاندماج في مجتمعات بلدان الإقامة، فإن 23 في المائة من الشباب المغربي المقيم في الخارج، عبروا عن إحساسهم بالتمييز في الولوج إلى سوق الشغل، موضحة أن 36 في المائة من الشباب المغربي واجهوا صعوبات في إتمام دراستهم، في حين يتوفر 63 في المائة منهم على مستوى تعليمي يفوق البكالوريا، و80 في المائة منهم صرحوا بأنهم حاليًا يتابعون دراستهم أو يشتغلون، و75 في المائة لا زالوا يعيشون مع عائلاتهم ويرغبون في امتلاك مسكن خاص بهم.
 
أما بالنسبة للمجال الثاني، فإن الدراسة أظهرت الارتباط الوثيق بين الشباب المغربي المقيم في الخارج وبلدهم الأم، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى في تمكنهم من اللغات الوطنية، ناهيك عن تواتر الزيارات التي يقومون بها للمغرب، ورغبتهم في الاستثمار والاستقرار به. 
 
وفي هذا الصدد، خلصت الدراسة إلى أن 68 في المائة من الشباب المغربي المقيم في الخارج يتقن اللغة العربية، وثلاثة أرباع منهم يزورون المغرب على الأقل مرة واحدة في العام، و75 في المائة من هذه الزيارات تتجاوز مدتها 16 يومًا.
 
وبينت الدراسة، التي أنجزت بهدف تجويد البرامج المقدمة لهذه الفئة وملاءمتها مع واقعها في الخارج في علاقتها بالظرفية الوطنية والدولية، أن 62 في المائة من المستجوبين صرحوا بأنهم يعتزمون الاستثمار في بلدهم الأم، فيما يرغب 48 في المائة منهم في الرجوع إليه للحصول على شغل، بينما يفضل 50 في المائة منهم قضاء فترة تقاعدهم في المملكة، مبرزة أن 85 في المائة من الشباب المغترب يفضلون الاقتران بشريك الحياة من أصول مغربية. 
 
كما أشارت الدراسة، إلى أن أغلب الشباب المغربي المقيم في الخارج يعيش مواطنته كاملة في بلدان الإقامة، ويتجلى ذلك في مجموعة من المجالات، حيث أن 75 في المائة من المستجوبين يحسون أنهم ينتمون لبلدان إقامتهم، فيما عبر 57 في المائة منهم عن تمكنهم من الثقافتين في آن واحد، علمًا أن نسبة المنخرطين في الأحزاب السياسية أو جمعيات المجتمع المدني لا تتجاوز 10 في المائة، بينما تبلغ نسبة مشاركتهم في الانتخابات 38 في المائة.
 
فيما تهدف هذه الدراسة، إلى تحديد حاجيات ومتطلبات الشباب المغربي، مع مراعاة الخصوصيات المرتبطة بكل فئة عمرية في بلدان الإقامة، بالإضافة إلى تشخيص البرامج المقدمة لفائدة الشباب المغترب وملاءمتها مع انتظاراتهم،  كما تسعى إلى الوقوف على مكامن قوتها وضعفها وكذا بلورة إستراتيجية لفائدة الشباب تستجيب لاحتياجاتهم سواء في بلدان الإقامة أو في المغرب، علاوة على ترجمة هذه الإستراتيجية إلى برنامج عمل يهدف إلى المواكبة الاجتماعية والمهنية والاقتصادية والثقافية لهذه الفئة من مغاربة العالم.
 
واعتمدت الدراسة، على منهجية وأدوات متنوعة ومتكاملة، إذ تم تنفيذها عبر عدة مراحل أهمها، استغلال التراكم العلمي في هذا المجال من خلال جرد واستثمار الدراسات المنجزة بشأن الشباب المهاجر في دول الإقامة وتنظيم لقاءات مع ممثلي المؤسسات الوطنية المعنية بقضايا المهاجرين في المغرب والدول الأخرى.
 
كما قامت الدراسة، برصد الممارسات الجيدة في مجال حماية ومواكبة الشباب المهاجر على المستويات السوسيو-اقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مع هيئات المجتمع المدني النشيط في مجال إدماج المهاجرين في بلدان الاستقبال، لا سيما تلك التي تهتم بالشباب المغربي المهاجر في الدول المستهدفة من الدراسة، وكذا إجراء بحث ميداني مباشر مع الشباب المستهدف، لمعرفة مدى تطابق البرامج الموضوعة لفائدتهم مع حاجياتهم وانتظاراتهم. 
 
ووفق بلاغ للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، فقد تم  على إثر هذا البحث الميداني، بلورة إستراتيجية لتمتين الروابط مع الشباب المغربي المهاجر، ترتكز على ثلاث دعامات وهي الاندماج في بلدان الإقامة والارتباط بالمغرب والمواطنة.
 
كما تمت برمجة ثلاث رافعات، تتمثل في تعزيز اليقظة بشأن الشباب وقضاياهم وتحسين الحكامة، ودعم التشبيك بين الشباب المغربي المقيم في الخارج وتعزيز التواصل وتعبئة وسائل الإعلام بشأن قضاياهم، إذ تتكون هذه الإستراتيجية من 13 مجالًا للتدخل و38 إجراءًا عملياتيًا، وذلك تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية الموجهة للمغاربة المقيمين في الخارج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 من الشباب المهاجر يشعر بالتميز في الدخول إلى سوق العمل 23 من الشباب المهاجر يشعر بالتميز في الدخول إلى سوق العمل



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib