الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا
آخر تحديث GMT 21:56:19
المغرب اليوم -

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من "انتكاسة" كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من

الاقتصاد المغربي تعافيا تدريجيا
الرباط- المغرب اليوم

يعرف الاقتصاد المغربي تعافيا تدريجيا من انتكاسة الأزمة الصحية العالمية، وذلك حسب ما أظهرته الأرقام التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة حكومية رسمية. وقد عرف المغرب كسائر بلدان العالم خلال العامين المنصرمين تراجعا في معدل النمو الاقتصادي، متأثرا بالأزمة الصحية التي ألقت الرمل والحجر في مفاصل الاقتصاد المغربي. نتائج الحسابات أظهرت أن النمو الاقتصادي الوطني بلغ 15,2 في المئة خلال الفصل الثاني من سنة 2021 عوض انخفاض بنسبة 14,2 في المئة المسجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

 عزت المؤسسة هذا الانتعاش في المذكرة الإخبارية التي أصدرتها حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الثاني من سنة 2021، إلى الارتفاع الملحوظ للنشاط الفلاحي بنسبة 18,6 في المئة والأنشطة غير الفلاحية بنسبة 14,8 في المئة. وذكر المصدر ذاته أيضا، أن النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الجاري دعمه أيضا انتعاش الطلب المحلي. هذا الانتعاش القوي يعني أن الاقتصاد المغربي يسير على المسار الصحيح منذ مطلع السنة الجارية، في سياق تحسن الوضع الوبائي محليا ودوليا، ويتزامن ذلك مع الإقبال الكبير على حملات التطعيم الوطنية واكتساب المناعة الجماعية.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الملقحين بالجرعتين ضد فيروس كوفيد-19 في المغرب بلغ 19 مليونا و263 ألف و530 شخصا إلى حدود اليوم الأحد. من جانبه، توقع أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط، أن يحقق المغرب نموا اقتصاديا جيدا خلال سنة 2021. وعبر لحليمي في تصريحات صحفية، عن تفاؤله بشأن النمو الاقتصادي في سنة 2021. ولفت إلى أن نمو الناتج الإجمالي سيكون أعلى بكثير من التوقعات التي سبق وأن أعلنتها المندوبية في بداية العام، والتي حددتها في 4.5 في المئة. وتوقع المسؤول أن يرتفع معدل نمو الاقتصاد الوطني إلى 5 في المئة مع نهاية سنة 2021.

كما أكد لحليمي أن المناخ المؤسساتي عامل مهم لإرساء الثقة، ولذلك فإنه مع الانتخابات التي نظمت في الثامن من سبتمبر، والحكومة التي سيعلن عن تشكيلتها في الأيام المقبلة، فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أيضا الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس من قبيل تعميم التغطية الصحية، وإطلاق صندوق ضخم لتحفيز الاستثمار. في تعليقه على هذه المعطيات، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نجيب أقصبي أن الأرقام الرسمية في مجملها إيجابية، وتعكس تعافيا ملحوظا للاقتصاد المغربي، لكن يجب التعامل معها بحذر، لكون الضبابية لا زالت سيدة الموقف.

وشدد الأستاذ الجامعي في تصريح "، على أن الأرقام الحالية، رغم الإيجابية التي تطبعها، تبقى ضعيفة بالنظر إلى نسبة النمو التي تم تسجيلها خلال نفس الفترة من سنة 2020، وكانت حينها الأزمة في ذروتها، والعجلة الاقتصادية متوقفة تماما في معظم أرجاء العالم. نجيب أقصبي، أكد في تصريحه على أن بلوغ تعافٍ تام من الأزمة وعودة الحياة الاقتصادية إلى شكلها الطبيعي، لن يحدث قبل سنة 2022، "إذا مر كل شيء بسلام واستقرت الأوضاع الصحية في العالم".

وفي سياق ذي صلة، حذر الخبير المغربي من احتمال حدوث تراجع اقتصادي عالمي جديد والتداعيات التي قد تعقبه على اقتصادات الدول، وكذلك المغرب، مشددا على ضرورة التعامل بحذر مع المعطيات الاقتصادية، وقراءتها بتمعن "حتى لا نقع في سوء تقدير ونركب أخطاء في التحليل تقود إلى إعادة سيناريوهات أزمات ماضية".  وخلال الحملة الانتخابية، وعد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على المرتبة الأولى بالانتخابات التشريعية الأخيرة، بتوفير مليون منصب شغل حال فوزه برئاسة الحكومة، الأمر الذي يرى البعض أنه صعب التحقيق، إلا أنه ليس مستحيلا.

بالإضافة إلى تحديات أخرى تتمثل في الواقع الذي فرضته جائحة كورونا، والذي أدى إلى فقدان آلاف فرص العمل، والتأثر الكبير الذي عرفته المقاولات والمشاريع الصغيرة والكبيرة أيضا.  أما في ما يخص التشغيل فوعد الحزب بخلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة كوفيد-19، من خلال إطلاق برامج أشغال عمومية صغرى وكبرى لفائدة العاطلين، ودعم مشاريع المقاولين الذاتيين، وتسريع المخططات القطاعية.

ويتضمن برنامج الحزب الذي عُهد إليه تشكيل الحكومة، أيضاً تمويل المشاريع المقاولاتية والجمعوية والبيئية والثقافية والرياضية عبر برنامج "الفرصة"، ودعم المقاولات وخلق فرص شغل لائقة بفضل مخططات قطاعية طموحة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة والسياحة والصناعة التقليدية.

قد يهمك ايضًا:

وزارة الاقتصاد المغربية تؤكد أن عجز الميزانية بلغ 43.4 مليار

 

نبيلة منيب تؤكد أن إصلاح الاقتصاد المغربي سوف يحدث عبر محاربة الفساد

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا الاقتصاد المغربي يتعافى تدريجيا من انتكاسة كورونا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 03:55 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ليكسوس العرائش يفوز خارج ميدانه على الفتح الرياضي بـ (88-65)

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الرجاء الرياضي يمنح المدرب لسعد الشابي هدية بعد إقالته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib