أسواق النفط أكثر تقلباً من البيتكوين بعد تفشي كورونا المستجد
آخر تحديث GMT 12:08:10
المغرب اليوم -

بعد تعرضها لتقلبات قوية في الأسعارتجاوزت تلك العملة

أسواق النفط أكثر تقلباً من "البيتكوين" بعد تفشي "كورونا" المستجد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسواق النفط أكثر تقلباً من

أسواق النفط
واشنطن - المغرب اليوم

تعاني أسواق النفط من أزمة واضحة عندما تجدها فجأة أصبحت أكثر خطورة من واحدة من أكثر السلع تقلباً في العالم وهى البيتكوين.وتعد عملة البيتكوين ومعظم العملات المشفرة مرادفًا لنوبات التقلب الشديد، ومع ذلك فإن النفط الخام هو الذي ربح هذه الصفة الآن بعد تعرضه لتقلبات قوية في الأسعار تتجاوز تلك المسجلة في البيتكوين، بحسب تحليل "أليكس كاميني" عبر "أويل برايز".

وفي 10 فبراير/شباط الجاري، بلغ معدل تقلبات سعر خام "نايمكس" الأمريكي لمدة شهر واحد، على مدى تاريخه 105.3 بالمائة، في المقابل بلغ معدل التذبذب التاريخي في عملة البيتكوين 42.3 بالمائة، وهي أدنى قراءة منذ سبتمبر/أيلول بحسب "سكيو ماركتس".

والتقلبات التاريخية هي مقياس لمدى تباين أسعار السلع في الماضي، حيث تم حساب الانحراف المعياري لحركات الأسعار اليومية لسعر العقود الآجلة تسليم الشهر التالي، عادةً لمدة 30 يوماً، ويتم التعبير عن القياس كنسبة مئوية على أساس سنوي.

زيادة التقلبات

ومع ذلك، لا يخبرنا التقلب التاريخي للسلعة بأي شيء عن اتجاه حركة السعر؛ لكنه يخبرنا الدرجة التي تنحرف بها حركة أسعار الأوراق المالية في المتوسط ، وبالتالي، يمكننا القول أن تقلب النفط قد تجاوز مؤخراً عملة البيتكوين.

خلال الفترة قيد المراجعة، ارتفع معدل التقلب التاريخي في خام "نايمكس" من 38.7 بالمائة إلى 119.6 بالمائة بحلول أواخر شهر يناير/كانون الثاني، في حين ارتفع معدل التذبذب لمؤشر "ستاندرد آند بورز" إلى 15.6 بالمائة خلال الأسبوع الأخير من الشهر نفسه.

في المقابل، تراجعت تقلبات البيتكوين من 66 بالمائة إلى 42 بالمائة - وهو أمر لا يدعو للاستغراب بالنظر إلى أنها تميل إلى الاستفادة من زيادة الطلب على الأصول الآمنة.
 
ومع ذلك، لابد من عدم التسرع في التخلص من حيازة الذهب لشراء البيتكوين حتى الآن.

على الرغم من انخفاض معدل التذبذب، لا تزال عملة البيتكوين أكثر تقلباً من الذهب والذي يعتبر أحد السلع التي اعتُبرت تقليدياً بمثابة أصول الملاذ الآمن.

وتضاعف التقلب التاريخي للذهب خلال الجزء الأول من يناير/كانون الثاني إلى 18 بالمائة قبل أن يتراجع إلى 10 بالمائة خلال أوائل الشهر الجاري، بمعنى آخر لا يزال الذهب في أكثر تقلباته أقل بكثير من البيتكوين، الأمر الذي يثبت أن العملة الرقمية الأكثر شعبية لا يزال أمامها طريق طويل قبل حصولها على مرتبة الذهب في قائمة الملاذات الآمنة.

وفي الواقع، فشلت البيتكوين في لعب هذا الدور بدرجة واضحة خلال عمليات البيع الأخيرة في الأسواق المالية، حيث انخفضت البيتكوين بنحو 5 بالمائة تقريباً يوم الاثنين الماضي في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر "ستاندرد آند بورز" للأسهم الأمريكية بنسبة 3.5 بالمائة، وهي أكبر خسارة ليوم واحد منذ أغسطس/آب 2019.

ولم يكن هذا الانخفاض بمثابة انحراف للبيتكوين، حيث عانت العملة من انخفاضات يومية تتجاوز 3 بالمائة سبع مرات حتى الآن في أول شهرين من العام الجاري.

فوضى كورونا

وربما أصبح من الواضح الآن الاعتقاد أن فوضى الفيروس الصيني هي المسؤولة إلى حد كبير عن الارتفاع الحاد في في تقلبات أسعار النفط.

وأدى انتشار الفيروس إلى إلحاق الضرر بالأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، مع إيجاد سوق النفط نفسه في كثير من الأحيان يتعرض لخسائر قوية ناتجة عن سرعة التقلب من تحول الأحداث.

وشهد شهر يناير/كانون الثاني ارتفاع سعر خام "نايمكس" بنسبة 10 بالمائة تقريبًا في غضون أيام بعد أن شنت واشنطن هجومًا قتل قائد عسكري إيراني كبير في العراق ما زاد حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الأسواق.

ولسوء الحظ كان الارتفاع قصير الآجل فقط، قبل أن يبدأ التوافد الأولى للأخبار حول تفشي فيروس كورونا في الصين.

وأصبح سوق النفط الآن رسميًا في المنطقة الهبوطية بعد أن سجل يوم الإثنين الماضي أسوأ أداء يومي في أكثر من شهر، وسط مخاوف متزايدة من فيروس كورونا.

وانخفض خام "نايمكس" الأمريكي بأكثر من 5 بالمائة في أدنى مستوياته هذا اليوم ليغلق عند مستوى 50.45 دولار، مع قلق المستثمرين من أن التباطؤ في الاقتصاد العالمي نتيجة للفيروس قد يضعف الطلب المتراجع بالفعل على النفط.

ومع ذلك، تمكنت الأسعار من التعافي قليلاً بعد أن صرح "أمين ناصر" الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية بأن تأثير الفيروس سيكون "قصير الآجل"، مضيفاً أن الشركة لم تنقل موظفيها من الصين.

في الوقت الحالي، هناك الكثير من عدم اليقين في أسواق النفط مع وضوح ضئيل للغاية فيما يتعلق بما إذا كان الفيروس سيتم احتواؤه ومتى سيتم ذلك.

في حين يتوقع مسؤولو "أرامكو" أن يكون الوضع طبيعياً خلال النصف الثاني من العام، إلا أن آخرين يرون أن الوضع لا يزال مقلقاً وأن الفيروس قد يتنشر أكثر عندما يعود الصينيون إلى العمل والمدرسة.

وتشير عمليات البيع المكثفة التي تمت يوم الإثنين إلى أن المضاربين على الهبوط هم الذين يسيطرون الآن على المشهد، بينما أصبح تداول النفط فجأة لعبة تقلبات (رائعة بالنسبة للبعض) تجعلها مثيرة مثل عملات التشفير.

قد يهمك ايضا

توقّعات بتوجُّه "أوبك +" لخفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًّا

انخفاض أسعار النفط لأدني مستوياته فيما يزيد عن أربع سنوات
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق النفط أكثر تقلباً من البيتكوين بعد تفشي كورونا المستجد أسواق النفط أكثر تقلباً من البيتكوين بعد تفشي كورونا المستجد



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:57 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مهندس معماري تشيلي يفوز بجائزة «بريتزكر» العالمية

GMT 03:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري كلنتون تشارك في تحرير عدد كانون الأول من مجلة فوغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib