تكريم المخرج شريف عرفة الذي أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية وأعمالاّ مميزة
آخر تحديث GMT 21:58:32
المغرب اليوم -
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

خلال فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 41

تكريم المخرج شريف عرفة الذي أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية وأعمالاّ مميزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تكريم المخرج شريف عرفة الذي أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية وأعمالاّ مميزة

المخرج شريف عرفة
القاهرة - المغرب اليوم

فاتني أن أحضر تكريم المخرج شريف عرفة في مهرجان القاهرة السينمائي في افتتاح دورته الإحدى والأربعين التي تتواصل فعالياتها هذه الأيام.

لم أخلف موعدي مع الافتتاح والتكريم سهوا أو تقاعسا، وإنما لأنني كنت معتكفا في استوديوهاته حيث نصوّر حلقات "بيت ياسين" منذ أول بروفة لهذا البرنامج الذي كان مجرد فكرة قبل سنتين حتى آخر حلقة صوّرناها قبل يومين. لقد منعني التزامي بالتصوير في استوديو شريف عرفة من حضور تكريم شريف عرفة شخصيا.

ثم لأعترف بأن ما يثيرني في مسيرة صاحب "اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام" إضافة إلى قوة منجزه السينمائي هو حرصُه على الاستثمار في السينما، وإصراره على أن يساهم في بناء صناعة للصورة السينمائية والتلفزيونية في بلده.

أفكّر في سينمائيي بعض بلاد الله الذين يذهبون للسينما فقط ليأخذوا منها، وهم يأخذون منذ سنوات وعقود حتى اغتنى بعضهم، دون أن يقدّموا لا للفن السابع ولا للصناعة السينمائية أي شيء يذكر.

غبتُ عن تكريم شريف عرفة، لكنني لم أغب عن عرض مسرحية "خيبتنا" للفنان محمد صبحي. وإذا كان شريف عرفة قد أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية، فمحمد صبحي أهدى مصر والمصريين مسرح سنبل. ففيما يشبه المجازفة، غادر صبحي القاهرة المكتظة بالسكان والمشاريع والمشاكل والأحلام واتّخذ لنفسه ملاذا فنيا معزولا على الطريق الصحراوي.

هناك بنى مسرحا، بل مدينة فنون أسماها مدينة سنبل. هل تذكرون سنبل؟ تلك الشخصية التلفزيونية المثالية، الحالمة والدنكيشوتية التي أبدعها محمد صبحي وتقمّصها على مدار مسلسلين قدّمهما في ثمانينيات القرن الماضي "رحلة المليون" و"سنبل بعد المليون": وكانا ردَّه الذكي الساخر على تحوّلات المجتمع المصري زمن الانفتاح..

التحوّلات التي سرعان ما غدَتْ تشوّهاتٍ طالت البلاد والعباد، البُنيان والإنسان. في إحدى الحلقات جمع سنبل عددا من البسطاء القرويين وخرج بهم إلى الصحراء ليُعمّروها. لكن صبحي سيصدِّقُ حلم سنبل. وسيواصله. فكانت المدينة / المسرح.

قلت لمحمد صبحي وأنا أحاوره أنه يستحق التهنئة. فهو على الأقل يلعبُ أدوارَهُ المستحدثة في مسرحياته الجديدة على خشبة مسرحه الخاص. أمّا الطيب الصديقي، فقد مات دون حلمه. وها هو مسرحه في الدار البيضاء لا يزال ورشا مهملا في شارع غاندي.. لقد كان الطيب الصديقي مجنونا حينما شرع في بناء مسرح في زمنٍ حتى الدول والحكومات لم تعد تأبه فيه ببناء مسارح.

قال لي صبحي إنه كان سيلتقي الصديقي في تونس مرة، فحالت ظروفٌ دون تحقيق ذاك اللقاء. أمّا أنا فلن أترك فرصة لقاء صبحي على أرض مسرحية تفلت مني. لذلك، حرصت على حضور مسرحيته الأخيرة في "سنبل".

وانتابني إحساس جميل بالبهجة وأنا أرى القاعة مليئة عن آخرها. أغلبُ الحضور من الطبقة الوسطى، ممن قطعوا المسافة بسياراتهم. لكن مصريين بسطاء أيضا كانوا هناك ضمن الجمهور. هؤلاء يحظون من صبحي بمعاملة خاصة. أولًا، يحجز لهم الصفوف الأخيرة من مسرحه بأثمنة أرخص. ثم يخصّص لهم باصات تنقلهم إلى المسرح من مواقع معلومة بالقاهرة لتعيدهم من حيث أتوا بعد العرض. ترتيبات لوجستيكية إضافية يضطلع بها الفنان ومسرحه بأريحية مدهشة ليؤمِّن حضور الجمهور وتنوُّعَه.

طاقم بيت ياسين مع محمد صبحي في مسرحه

ذهبت إلى مسرح "سنبل" رفقة المنتج الفني مشهور أبو الفتوح والمخرج هشام عبد الرسول، رفيقاي في تجربة "بيت ياسين". لم يَخِبْ ظنُّنا في مسرحية "خيبتنا". صبحي لم تنل منه السنون. حضور قوي، فكاهة عرفت كيف تحافظ على طراوتها، وعنفوان متجدّد فوق الخشبة. تحس كما لو أن الرجل يرتدي جسدا غير جسده ليصعد به الخشبة. ثم إننا ضحكنا كما لم نضحك منذ زمن: المفارقات الذكية والإفّيهات اللاذعة والمواقف الكوميدية الأصيلة.

أحيانا، كنّا نضحك بألم. وكان ضحكنا كالبكاء. فنحن بالنهاية نضحك من خيبتنا في عالم عربي استوطنه اليأس والبؤس وانسداد الآفاق في السياسة والاقتصاد والمجتمع. ومحمد صبحي، الذي يتقمّص في المسرحية دور الدكتور يائس، كان يبحث وسط أكوام اليأس المتراكمة فوق رؤوس الخلق عن بصيص أمل. مسرحية عن اليأس تبحث عن خيط أمل. ونحن نضحك ونبحث معه عن أملٍ نعرف كَمْ يضيقُ العيشُ لولا فسحتُه.

في ختام المسرحية، استقبلَنا محمد صبحي في مكتبه، فأكّدتُ له أنّ هذا البصيص من الأمل جديرٌ بالمزيد من السطوع والذيوع. مسرحية "خيبتنا" لا يجب أن تبقى معزولة هناك في مسرح سنبل. بل تستحق أن تشاهَد في أكثر من قناة عربية ليراها الصغير والكبير، المحكوم والحاكم، لنرى جميعا صورتنا في المرآة. كل ما نحتاجه تلك المرآة الصريحة، الجادّة حينًا والساخرة أحيانًا، التي يُتيحها الفن.

ما بين استوديوهات شريف عرفة ومسرح محمد صبحي أجدني أفكّر في وضعية الفنان ببلادنا العربية. فيما الآخرون يتفرّغون للإبداع ويستفيدون من فرص الدعم ورعاية المؤسسات الثقافية في بلاد تحترم آدابها وفنونها، تجد المبدعَ لدينا مطالبًا بتوفير كل شيءٍ وبنفسه..

بما في ذلك ايصال الجمهور إلى مسرحه. الفنان مبدعٌ بالأساس، تقول الأسطورة إنه "يسكن برجا عاجيا". لكن في بلدان بدون مؤسسات ثقافية وفنية قوية، يصير على الفنان والأديب أن ينخرطا في المعركة الأهم. معركة إرساء بنية صلبة للثقافة والفن في بلادنا والترويج لما ينتجونه في ظل تخلّي الإعلام عن احتضان الإنتاج الثقافي والأدبي والفكري والفني الراقي. وهذه معركة حقيقية ورحلة طويلة تحتاج أكثر من سنبل.. وأكثر من سنبلة.. تحتاج حقل سنابل لكي نستعيد الأمل.. أو على الأقل، بصيصًا منه.

قد يهمك ايضا :

تعرف على عدد الأفلام الروائية التي شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

هند صبري تؤكد أن زوجها وبناتها يشعرون بالضّيق بسبب "السوشيال ميديا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم المخرج شريف عرفة الذي أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية وأعمالاّ مميزة تكريم المخرج شريف عرفة الذي أهدى بلده استوديوهات ذات جودة عالية وأعمالاّ مميزة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib