أصالة تستنسخ أعمال سميرة سعيد في رحلة التجديد الإجباري
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

اقترب أداء النجمتين في التعبير عن المرأة المستقلّة بـ3 أغنيات

أصالة تستنسخ أعمال سميرة سعيد في رحلة "التجديد الإجباري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أصالة تستنسخ أعمال سميرة سعيد في رحلة

أصالة
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

الفنانون نوعان، أحدهما مُبادر يسعى للتجديد باعتباره السبيل الوحيد للبقاء، أما الآخر فيرتكن على تكرار نجاحات سابقة خوفًا من المغامرة، وهذا النوع تحديدًا يمثّل الشريحة الأكبر من نجوم الأغنية العربية خلال العقدين الماضيين، فالواقع يقول إن كل قفزات التجريب والتجديد في الأغنية العربية الحديثة وُلدت على أيدي عدد ضئيل جدًا من النجوم، وربما بعض المبدعين الصاعدين، أما البقية فهم يمثلون القافلة التي تسير وراء الموضة .

هذه المقدمة كان لابد منها قبل الحديث عن ألبوم أصالة الجديد "في قربك" والذي سعت فيه أصالة للتجديد على استحياء وفي وقت متأخر جدًا من مشوارها الفني، ولكن المدهش أن هذا التجديد جاء وكأنه محاكاة للون وبصمة سميرة سعيد التي تبنت مبكرًا جدًا التعبير عن المرأة "المستقلة" في أغنياتها.

تلمس ذلك بوضوح من خلال ثلاث أغنيات في الألبوم هي "نكتة بايخة" التي كتبها عبد الحميد الحباك ، ولحنها إيهاب عبد الواحد ووزعها فهد، وكذلك أغنية "حالة كركبة" التي كتبها إسلام مصطفي، ولحنتها أميرة عامر وتوزيع الشقيقان أدهم وإلهامي دهيمه، بالإضافة إلى أغنية "حاجة متخصكش" التي كتبها ناصر الجيل ولحنها ووزعها آدم حسين.

ثلاث أغنيات اقترب فيهن أداء أصالة من أسلوب سميرة سعيد  لدرجة أفقدت المستمع الاحساس ببصمتها كمطربة لها أسلوبها الخاص في الغناء، لا مانع أن تُعجب أصالة بهذه الأفكار وتغنيها وسط تيار الأصوات النسائية "المتمردة" على سطوة الرجل، ولكن لماذا لم تُضف صبغتها الفنية عليها ؟

الإجابة على هذا السؤال ستقودنا للحديث بالأساس عن مشروع أصالة الغنائي، والذي طُمست ملامحه مع مرور السنوات تحت وطأة التطور الموسيقي، أصالة التي قدمت نفسها منذ ربع قرن تقريبًا كصوت شرقي سيحيي الأغنية الطربية مرت بمنعطفات عديدة غيرت هذا المشروع حتى أصبحت مجرد رقم مهم في سوق الأغنية، تارة تغني بالخليجية، وتارة أخرى تغني باللهجة المصرية، ثم تتجه لتقديم البرامج قبل أن تقتحم عالم موسيقى الأندرجراوند مع فرقة وسط البلد، والأن تقدم دويتو شعبي مع مصطفى حجاج، صحيح أن هذا التنوع ساعدها على البقاء ولكنه عكس حالة تشتت فني واضحة، فهل تحتاج أصالة فعلا أن تغني مع مطرب شعبي صاعد بقوة لتخاطب جمهوره ؟ هل هي تحتاج بالأساس أن تتجه لجمهور الأغنية الشعبية ؟

نعود للحديث عن ألبوم "في قربك" والذي يتصدر عنوانه أغنية تنتمي لموسيقى "التروبيكال هاوس" في توزيع فهد، وان بدت الأغنية نسخة طبق الأصل من أغنية "قبل أي حد" التي غنتها إليسا في إعلان إحدى شركات الاتصالات .

كلمات محمد سرحان لم تخرج عن الإطار التقليدي لأغاني الغزل والهيام من حبيبة الى حبيبها، ولم يستخدم أي صورة شعرية جديدة أو حتى "إيفيه" مختلف، بل إن فكرة الحب في القرب والبعد التي تكررت في جملة  "في قربك بحبك وفي بعدك بحبك" استُهلكت غنائيًا على مدار نصف قرن بداية من أم كلثوم عندما غنت " أهواك في قربك وفي بعدك وأشتاق لوصلك وأرضى جفاك"، مؤسف أن تجود قريحة شاعر في عام 2019 بجملة مستهلكة كهذه وسط مجتمع يطرح يوميًا عشرات التوصيفات والمصطلحات في العلاقات الاجتماعية والعاطفية !

انتقل إلى أغنية "مبقاش سر" والتي أراها واحدة من أفضل أغنيات الألبوم ، الشاعر أمير طعيمة يقدم هذه المرة صورة شعرية واضحة في خطاب مفتوح بين شخص وقلبه الذي أتعبه من اختياراته المحبطة، وكم كان طعيمة موفقًا في تعبيره " دايما يشرب قهوته سادة .. و يرجع يشكى الطعم المر"، أما لحن أحمد زعيم فنقل حالة الكلمات بسلاسة وتوحد تام ، ورسخ فهد تلك الحالة بحرفية شديدة عندما اعتمد في توزيعه على التنقل بين قالبي "السوفت روك" كقالب رئيسي مُطعم بموسيقى " الدبستراب" .

 

قد يهمك ايضا
أصالة تخرج عن صمتها وتكشف تفاصيل علاقتها بطارق العريان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصالة تستنسخ أعمال سميرة سعيد في رحلة التجديد الإجباري أصالة تستنسخ أعمال سميرة سعيد في رحلة التجديد الإجباري



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib