جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
آخر تحديث GMT 16:32:27
المغرب اليوم -

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

الفنانة المصرية ليلى علوي
الرباط - المغرب اليوم

أثار تكرار تكريم الفنانة المصرية ليلى علوي في المهرجانات السينمائية المغربية نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الفنية والإعلامية بالمملكة، بعدما أُعلن عن اختيارها مجددًا لتكريم جديد ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، المقرر انعقاده بين 8 و14 نوفمبر 2025.

أعاد إعلان إدارة المهرجان خبر تكريم ليلى علوي للمرة الثامنة في المغرب الجدل حول معايير اختيار الشخصيات المكرمة ومدى تمثيل تلك الاختيارات للسينما المحلية.

وعبّر عدد من النقاد عن دهشتهم من استمرار الاحتفاء بالأسماء ذاتها في كل موسم، بينما يرى آخرون أن في الساحة المغربية فنانين ومخرجين يمتلكون تجارب تستحق الاعتراف والاحتفاء.

واعتبر الناقد السينمائي عبد الرحيم الشافعي أن تكريم الفنانة المصرية مجددًا يعكس خللًا في ترتيب الأولويات، موضحًا أن التكريم في جوهره يجب أن يكون اعترافًا بجهد فني محلي أسهم في تطوير الصناعة السينمائية الوطنية أو منح المغرب حضورًا في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن التكرار في اختيار نفس الوجوه أفرغ التكريم من معناه الأصلي، محولًا إياه إلى فعل بروتوكولي يرتكز على العلاقات والمصالح المتبادلة بين بعض إدارات المهرجانات والنجوم العرب، مؤكدًا أن المشهد الحالي "يُظهر غياب توازن بين الاعتراف بالمواهب المحلية وتقدير الضيوف العرب".

أوضح الشافعي أن ظاهرة إعادة تكريم نفس الفنانين تضعف قيمة التكريمات وتحوّلها من مبادرة تقديرية إلى مجرد واجهة دعائية. وأضاف أن "العديد من المهرجانات المغربية باتت تكرر تكريم أسماء مصرية معروفة مثل ليلى علوي، حسين فهمي، وإلهام شاهين"، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية قرارات تلك المهرجانات عن تأثيرات اللوبيات الفنية والإعلامية.

بدوره، رأى الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم أن تكريم أي فنان عربي ليس في حد ذاته مشكلة، بل الإشكال يكمن في غياب التوازن بين الضيوف الأجانب والمبدعين المحليين.

وأكد أن المهرجانات المغربية مطالبة بإعطاء الأولوية لمن ساهموا فعليًا في بناء المشهد السينمائي داخل المغرب، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في إيجاد فضاءات لعرض أعمالهم أو في الحصول على دعم إنتاجي.

وأشار إلى أن "تكرار أسماء معينة من مهرجان إلى آخر يترك الانطباع بأن قائمة المكرمين معدّة مسبقًا، ولا تعكس تنوع الطاقات التي تزخر بها الساحة السينمائية المغربية".

في المقابل، تؤكد بعض الجهات المنظمة أن تكريم ليلى علوي يدخل ضمن توجه يهدف إلى الاحتفاء برموز عربية أثرت المشهد السينمائي في المنطقة، مشددة على أن المهرجان يحرص على تكريم أسماء مغربية أيضًا ضمن برامجه.

وتعتبر تلك الجهات أن الاحتفاء بفنانة مصرية من حجم ليلى علوي يحمل بعدًا ثقافيًا وتواصليًا بين الشعوب العربية، لا سيما وأن الفنانة تمتلك مسيرة طويلة تضم أعمالًا شكلت جزءًا من ذاكرة المشاهد العربي.
جدل بين المتابعين والمبدعين.

ورغم هذه التبريرات، استمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث رأى عدد من المغاربة أن المهرجانات الوطنية بحاجة إلى إعادة النظر في سياستها تجاه التكريمات المتكررة، معتبرين أن "الاحتفاء المفرط بالوجوه ذاتها" يفقد المهرجانات المغربية طابعها المتجدد، ويضعها في مقارنة مع مهرجانات عربية أخرى تركز على اكتشاف المواهب الجديدة.

في المقابل، اعتبر بعض المتابعين أن تواجد نجوم عرب كبار مثل ليلى علوي في المهرجانات المغربية يعزز حضور البلاد على الخريطة الثقافية ويمنحها إشعاعًا إعلاميًا أوسع، خاصة وأن تلك الأسماء تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في الوطن العربي.

وأعاد هذا الجدل تسليط الضوء على هوية المهرجانات المغربية وأهدافها، بين من يطالب بتكريسها كمنصات لدعم السينما المحلية، ومن يرى ضرورة انفتاحها على التجارب العربية والدولية لتعزيز التواصل الثقافي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

سعد لمجرد يعود إلى المهرجانات المغربية بعد غياب 10 سنوات

ليلى علوي تتلقى دعم مهرجان الاسكندريه بعد انتشار مزاعم كاذبه

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 16:26 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
المغرب اليوم - هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib