دراسة أوروبية تعلن أنّ الأطفال من أم عزباء لا يعانون من المشاكل في حياتهم

أظهرت دراسة جديدة أنّ الأطفال ممن نشأوا في وجود أم عزباء لا يعانون في حياتهم مقارنة بأولئك الذين ينتمون إلى أسرة تقليدية مكونة من أب وأم، ويختار الكثير من النساء اللواتي لا يملكن شركاء، الآن بناء أسرة بمفردهن، حيث اختارت 4,675 امرأة أن تصبح حاملًا بتلقيح المانحين في عام 2014.

 وأعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أن الأطفال الذين تنجبهم أم واحدة قد لا يعيشون بحالة جيدة أيضا بسبب عدم وجود شخصية الأب، غير أن دراسة جديدة خلصت إلى أن الأطفال الذين ينشؤون عن طريق أم عزباء لا يعانون من المعيشة السيئة بالمقارنة مع هؤلاء ممن نشأوا من أسرة تتكون من أب وأم. 

وكشفت الدراسة أن أطفال الأمهات العازبات ليس من المحتمل أن يظهروا اضطرابات سلوكية أكثر من أقرانهم ممن نشأوا في أسرة تقليدية، وأنّ غياب الأب لا يؤثر على الرفاهية، وذكرت مساعدة الأبحاث "ماتيلد بريوايس"، من جامعة أمستردام، أنّ "الأطفال في كلا النوعين من الأسر هم على ما يرام من حيث رفاههم، الأمهات العازبات بمحض اختيارهن يتمتع أطفالهن بشبكة دعم اجتماعية جيدة، وينبغي التأكيد على ذلك في إسداء المشورة للنساء اللواتي يرغبن في الحصول على طفل دون شريك".

 وأضافت أن الافتراض الخاطئ بأن التنشئة دون وجود الأب هو أمر غير جيد بالنسبة للأطفال هو يستند إلى البحث في الأسر المطلقة التي عانت من الصراع، وتابعت أنّه "ومع ذلك، يبدو من المرجح أن أي تأثير سلبي على نمو الطفل يعتمد أكثر على علاقة الأسرة والطفل المضطربة وليس على غياب الأب ".

 وقارنت الدراسة بين الأمهات اللواتي تم اختيارهن عن علم لتربية طفلهن وحدهن "69 أمًا"، و59 أمًا من أسر تتكون من الجنسين الأب والأم الآخر ولديهن طفل يتراوح عمره بين سنة ونصف و6 أعوام، وكان معظم النساء في الدراسة مستقرين ماليا، وحصلن على تعليم عال، وكان لهن علاقات مفيدة مع شريكهن في الماضي. 

وتمت مقارنة العلاقات بين الوالدين والطفل وشبكة الدعم الاجتماعي للأمهات ورفاه الأطفال مع أنواع الأسر المختلفة، ووجدت الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المشاركة العاطفية أو الإجهاد الأبوي بين أنواع الأسرة، لكن الأمهات اللواتي العازبات بمحض اختيارهن هن أكثر عرضة لأن يكون لهن شبكة دعم كبيرة تتكون من الأسرة والأصدقاء والجيران،

وأظهرت الدراسة أن أطفال الأمهات العازبات ليس من المرجح أن يظهروا علامات لسوء السلوك من أقرانهم ممن نشأوا في الأسرة التقليدية. 

وقال الباحثون إن هذه النتيجة تشير إلى أن الأطفال من الأسر ذات الأم العزباء ليسوا أكثر عرضة للرفاه المتدنية من أقرانهم، ويبدو أن الأطفال الذين ينشؤون مع أمهات منفردة يتمتعوا  بعلاقة مماثلة لهؤلاء الأطفال ممن نشأوا في أسرة مكونة من أب وأم، وقدمت النتائج في الاجتماع السنوي الثالث والثلاثين للجمعية الأوروبية لعلم التكاثر البشري والأجنة في جنيف.