دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من "لغز" مرض في العين قد يسبب العمى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من

مرض في العين قد يسبب العمى
لندن - المغرب اليوم

اتخذ العلماء خطوة مهمة إلى الأمام في بحثهم عن أصل حالة العين التقدمية التي تسبب فقدان البصر ويمكن أن تؤدي إلى زرع القرنية.وكشفت دراسة جديدة عن القرنية المخروطية أجراها فريق دولي من الباحثين، بما في ذلك مجموعة جامعة ليدز بقيادة كريس إنغليهيرن، أستاذ طب العيون الجزيئي في كلية الطب، لأول مرة عن اختلافات في الحمض النووي يمكن أن توفر أدلة حول كيفية تطور المرض.وتتسبب القرنية المخروطية في ترقق القرنية، وهي الطبقة الخارجية الصافية في مقدمة العين، وانتفاخها إلى الخارج على شكل مخروطي بمرور الوقت، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وفي بعض الأحيان العمى.

ويظهر عادة في سن الرشد، وغالبا ما يكون له عواقب مدى الحياة، ويؤثر على شخص واحد من بين 375 شخصا في المتوسط، على الرغم من أن هذا الرقم أعلى بكثير في بعض السكان.وهو أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين لديهم قريب مصاب، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بإمكانية وجود رابط جيني.

ويمكن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية في المراحل المبكرة. والعلاج الوحيد هو "الربط المتقاطع للقرنية"، وهو إجراء يستخدم فيه ضوء الأشعة فوق البنفسجية لتقوية نسيج القرنية. وفي الحالات المتقدمة جدا قد تكون هناك حاجة لعملية زرع القرنية.وقال البروفيسور إنغليهيرن: "هذه الدراسة متعددة الجنسيات متعددة المراكز تعطينا أول نظرة ثاقبة حقيقية حول سبب هذه الحالة التي يحتمل أن تسبب العمى وتفتح الطريق للاختبار الجيني للأفراد المعرضين للخطر".

وقارن الفريق بقيادة أليسون هاردكاسل، أستاذ علم الوراثة الجزيئية في معهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا، والدكتور بيرو هيسي في كينجز كوليدج لندن، ويضم باحثين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجمهورية التشيك وأستراليا وهولندا والنمسا وسنغافورة، الشفرة الوراثية الكاملة لـ 4669 شخصا مصابا بالقرنية المخروطية مع 116547 شخصا لا يعانون من هذه الحالة.

وحدد الفريق تسلسلا قصيرا من الحمض النووي تم تغييره بشكل كبير في جينومات الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية، ما قدم أدلة حول كيفية تطوره.وتشير النتائج إلى أن الذين يعانون من القرنية المخروطية يميلون إلى وجود شبكات كولاجين معيبة في قرنياتهم، وأنه قد تكون هناك تشوهات في برمجة الخلايا تؤثر على نموها. ولم تكن هذه الرؤى الواعدة ممكنة في الدراسات السابقة بسبب عدم كفاية أحجام العينات.

وسيهدف العمل المستقبلي الآن إلى فهم التأثيرات الدقيقة لهذه الاختلافات في الحمض النووي على بيولوجيا القرنية وتحديد الآلية التي تتطور بها القرنية المخروطية. وسيكون من المهم أيضا تحديد أي اختلافات جينية متبقية بين مرضى القرنية المخروطية التي لم يتم التقاطها في هذه الدراسة.

وجعل العمل العلم يتقدم بخطوة أقرب إلى التشخيص المبكر والأهداف العلاجية الجديدة المحتملة، ما أعطى الأمل لمرضى القرنية المخروطية الحاليين والمستقبليين.وقال الدكتور بيرو هيسي من كلية كينغز لندن، المشارك في الدراسة: "نتائج هذا العمل ستمكننا من تشخيص القرنية المخروطية حتى قبل ظهورها، وهذا خبر سار لأن التدخل المبكر يمكن أن يجنب العواقب الوخيمة".

وأضاف البروفيسور هاردكاسل: "تمثل هذه الدراسة تقدما كبيرا في فهمنا للقرنية المخروطية. ويمكننا الآن استخدام هذه المعرفة الجديدة كأساس لتطوير اختبار جيني لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالقرنية المخروطية، في مرحلة يمكن فيها الحفاظ على الرؤية، وتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل".

وتابع البروفيسور ستيفن توفت، من مستشفى مورفيلدز للعيون: "إذا تمكنا من إيجاد طرق لتحديد القرنية المخروطية مبكرا، فإن الارتباط المتقاطع مع الكولاجين القرنية يمكن أن يمنع تطور المرض في الغالبية العظمى من الحالات. نود أن نشكر آلاف الأفراد الذين حضروا عيادة القرنية بمستشفى مورفيلدز للعيون وتبرعوا بعينة من الحمض النووي، لولاهم لما كانت هذه الدراسة المهمة ممكنة".

قد يهمك ايضا

تناوُل البيض بانتظام يحمي من فقدان البصر عند الشيخوخة

البيض يقي الإنسان من فقدان البصر مع التقدّم في العمر

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib