طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة
آخر تحديث GMT 08:19:32
المغرب اليوم -

تحتوي على بروتين "الليكتينات " الذي يضر صحة الدماغ

طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة

تحذير من بروتين "الليكتينات"
لندن ـ سليم كرم

زعم طبيب أميركي أنَّ الخضروات والحبوب الكاملة قد تُضر بصحتنا؛ إذ تحتوي على بروتينات معروفة بآثارها الضارة على الدماغ، رغم أنهما يعتبران منذ فترة طويلة مفتاح الصحة الجيدة، ولكنَّ هل يُمكن لبعض هذه الأطعمة أن تضر بنا؟ بالفعل ربما تضر بنا، حسبما زعم الدكتور ستيفن غوندري، وهو جراح قلب أميركي في كتابه الذي يحمل عنوان مفارقة النبات "Plant Paradox".

ويقول غوندري، إن بعض النباتات لا تستخدم فقط الأشواك لردع الحيوانات المفترسة، لكن لديها دفاعات أخرى أيضًا؛ وهي بروتينات كبيرة لزجة تسمى "الليكتينات"، ويضيف: "بسبب أنَّ الحشرات هي أول الكائنات افتراسًا للنباتات، فقد أنتجت النباتات بعض بروتينات "الليكتينات" التي من شأنها أن تصيب أي حشرة تحاول التغذي عليها بالشلل".

ويدَّعي غوندري، أنَّ البشر أنَّه بسبب أنَّ لديهم خلايا أكثر من الحشرات فإنَّ تأثير هذه البروتينات سيبدأ في الظهور بعد سنواتٍ من استهلاك بروتينيات "الليكتينات" الضارة على الصحة، مما يسبب، كما يُشير، إلى مشاكل مثل الحساسية وإرهاق الدماغ، والتعب، ومتلازمة القولون العصبي، وحتى أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

وتابع الدكتور غوندري: "تدخل الليكتينات في مفاصلنا، وتقاطعاتنا العصبية، وبطانة الأوعية الدموية ودماغنا حيث تُحفز الالتهاب وأمراض المناعة الذاتية، وأنا  الآن على قناعة بأنَّ جميع أمراض التهاب المفاصل، ومعظم أمراض الشريان التاجي، وحب الشباب، والأكزيما، وأمراض المناعة الذاتية كلها تحدث أو تتفاقم بسبب بروتينات "الليكتينات" وإنَّ ذلك بمثابة الخطر رقم واحد في النظام الغذائي الغربي".

وتم اكتشاف "الليكتينات" لأول مرة في 1880 من قِبل عالم الأحياء الدقيقة الألماني بيتر هيرمان ستيلمارك. وقد حلل البروتينات المقطرة من شجرة الخروع ليكتشف وجود الريسين السام، وفي الأعوام العشرين الماضية، تم اكتشاف مئات أخرى منه، والآن بدأت فكرة أن الليكتينات قد لا تكون جيدة للصحة في اكتساب الاهتمام في دوائر المشاهير، ويقال إن الطاهي الخاص جيزيل بوندشين قال إنَّه يقلل من تناول الطماطم لأنَّها تسبب "الالتهاب"، وهو ادعاء طرحه الدكتور غوندري أيضًا.

.طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة
وتكون "الليكتينات" أكثر تركيزًا في الأطعمة التي هي في حد ذاتها بذور داخل قرون مثل البازلاء وفول الصويا والكاجو والفول السوداني، ولكنها توجد أيضًا في بذور الطماطم والخيار والفلفل الأحمر والباذنجان، وأضاف الدكتور غوندري، أنَّ أنواع البرتقال تحتوي على أنواع أخرى من الليكتينات، مثل جلوت القمح الجرثومي، وهذا هو السبب، كما يقول، في أنَّ المنتجات المخبوزة من الحبوب الكاملة - التي ينظر إليها تقليديًا على أنَّها أكثر صحة بسبب المحتوى العالي من الألياف - يجب أن يتم استبدالها بالخبز الأبيض، الذي يتم تجريده من قشر البذور.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ميغان روسي، وهي اختصاصية تغذية وزميل باحث في كلية كينغز كوليدج في لندن: "هناك كميات صغيرة من الليكتينات في بعض الأطعمة، ولكن يتم التسامح معها من قبل الغالبية العظمى من الناس"، مشيرة إلى أنَّ تقشير الخضروات والفاكهة مثل الطماطم للحد من تناول الليكتين، سوف يُقلل أيضًا من كمية المواد المضادة للأكسدة، وهي المواد التي تُساعد على الحفاظ على خلايا الجسم صحية، وكذلك محتوى الألياف، مضيفة "أقل من نصف سكان المملكة المتحدة يحصلون على ما يكفي من الألياف، وبالتالي فإنَّ آخر شيء نريد أن نفعله هو خفض استهلاكنا من الحبوب الكاملة والخضروات".

ومع ذلك يعتقد بعض الخبراء أنَّ الليكتينات تتطلب مزيدًا من التحقيق والدراسة، فيما أبرز بيتر وورويل، أستاذ الطب وأمراض الجهاز الهضمي في جامعة جنوب مانشستر: "حتى الآن، أشارت غالبية الدراسات إلى أنَّه إذا كان لها تأثيرًا على الأمعاء، فإنَّه غالبًا ما يكون ضارًا أكثر من كونه مفيدًا. ولكن في حين أنَّ بعض الليكتينات تعرف بأنَّه سامة، وجدت الدراسات أيضا أنَّها تُحسن بطانة الأمعاء عن طريق إحداث تجديد الخلايا. "

وأجرى جون رودس، أستاذ الطب الفخري في جامعة ليفربول، أبحاثًا في الليكتينات، ويقول إنَّ لديهم العديد من الآثار، بما في ذلك زيادة أو انقسام الخلايا، مضيفًا إن البحث الأكثر إثارة للاهتمام هو علاقتها المحتملة مع مرض باركنسون وفقدان الخلايا العصبية في الدماغ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة طبيب أميركي يُثير الجدل بتحذيره من الخضروات والحبوب الكاملة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib