معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية
آخر تحديث GMT 01:12:56
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية

معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية

اقتناء 20 سيارة إسعاف جديدة بإقليم اشتوكة
الرباط - المغرب اليوم

نقلت سيدة في وضعية صحية حرجة، على متن دراجة ثلاثية العجلات، إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، وهو المشهد الذي يلخص جزءًا من واقع قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، لعل أبرز تمظهراته النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية والتمريضية، وغياب مصلحة للإنعاش، ورداءة بنيات الاستقبال بالمستشفى الإقليمي، وكذا بالمراكز الصحية، مع ضغط واكتظاظ وازدحام داخل بعض مصالح المستشفى، وتعرض سيارات إسعاف جديدة للإتلاف بمرآب المندوبية، وتدبير للقطاع يجعل من جودة الخدمة الصحية المبتغى غير المحقق.ويرى بوبكر أصفار، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة باشتوكة آيت باها، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن مندوبية وزارة الصحة تعيش “على وقع الفوضى من عدة نواحي، توثر بشكل سلبي على العرض الصحي وما يترتب عنه من نقص حاد في جودة العلاجات المقدمة للمواطن بالإقليم، أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية والتمريضية بجميع تخصصاتها”.

ونقص الموارد البشرية انضافت إليه ما وصفها الفاعل النقابي بوبكر أصفار بـ”فوضى التدبير التي نهجها المندوب الإقليمي لإرضاء بعض الجهات بتنقيلات استثنائية من المناطق الجبلية إلى السهل، ما يعني الإبقاء على الأطر الصحية في المصلحة المنتقل إليها دون إرجاعهم إلى مكان عملهم الأصلي، ما يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص ويؤثر على الخريطة التوقعية للحاجيات من الموارد البشرية، كما يضرب الحق الدستوري في الصحة للمواطنين”.في زمن كورونا وقبله وإلى اليوم، الداخل إلى هذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية سيلحظ اكتظاظا للمرتفقين فرضه ضيق ورداءة بنيات الاستقبال، خاصة بمصلحة المستعجلات، فضلا عن الخصاص الحاد في الأطباء العامين والمتخصصين، وكذا الأطر التمريضية، ما يصبح معه نيل الخدمة الصحية عسيرا، ويجعل من المستشفى معبرا فقط إلى المستشفى الجهوي بأكادير، مع ما يرافق ذلك من مضاعفة معاناة الألم ويطيل أمد الحصول على الاستشفاء، ويعرض بذلك حياة المرضى للخطر.ويقارب عدد سكان إقليم اشتوكة آيت باها 400 ألف نسمة، وهو إقليم ممتد الأطراف، تخترق خمس جماعات منه الطريق الوطنية رقم 1، ويستقبل عمالة فلاحية مهمة، بل وتستقر به طيلة السنة نساء حوامل وحوداث سير مسترسلة وأمراض تستوجب الإبقاء بمصلحة الإنعاش أو العناية المركزة، غير أنها تبقى حلما يراود المرضى ممن يكتوون بجرعات الألم الممزوجة بتلابيب العوز والبعد عن المركز الاستشفائي الجهوي.

“طبيب واحد لأزيد من 65 ألف نسمة، يتنقل بين جماعتي بلفاع وإنشادن، يتناوب على فحص الساكنة بمنطقتين تعرفان بكثافتهما السكانية والضغط على الخدمات الصحية، هو واقع يبرز بجلاء ويضع على المحك نوعية العرض الصحي الذي يتحدث عنه المسؤول الأول عن القطاع”، يقول بوبكر أصفار، مضيفا: “كما مازال يتحفظ على إدخال سيارات الإسعاف قيد الخدمة، التي تم تسلمها كهبة في إطار شراكة بين المجلس الإقليمي وعمالة اشتوكة آيت باها والجماعات الترابية، رغم أن الأسطول الحالي متهالك ولا يرقى إلى مواصفات السلامة اللازمة”.هي إذن حزمة اختلالات ونواقص تعيق تطور قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، وتؤثر سلبا على نيل المرتفقين لخدمات صحية تحفظ آدميتهم وكرامتهم وتخفف جرعات آلامهم. ولأجل استقاء رأي مسؤولي القطاع بالإقليم، ربطنا مرات عديدة الاتصال بالدكتور خالد الريفي، المندوب الإقليمي للوزارة، وأبلغناه بموضوع الاتصال، غير أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.كما يشار إلى أن المسؤول ذاته وضع استقالته لمرتين أمام أنظار الوزارة الوصية، غير أنها رفضت الاستجابة لطلبه.

قد يهمك ايضا 

وزارة الصحة تكشف مؤشرات إيجابية بشأن تطور “كوفيد-19” بالمغرب

مارك أوث مهاجم شالكه يغادر المستشفى بعد الاطمئنان على حالته

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية معاناة إقليم اشتوكة تتواصل مع الخدمات الصحية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
المغرب اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب

GMT 12:01 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

محمد دياب يهنئ مصطفى شعبان بعيد ميلاده

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المدرب مراد فلاح يعلن ارتياحه لنتائج فريق بني ملال

GMT 16:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

امحمد فاخر يؤكد أن رحيله كان في صالح نادي الجيش الملكي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الهولندي مارك ووت يستدعي خابا إلى المنتخب الأولمبي

GMT 17:29 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

فارس كرم يجتاز 55 مليونا بـ بدنا نولعها

GMT 05:52 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

زياد نكد يستلهم من الأشجار مجموعة الشتاء 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib