وزارة الصحة لم تفلح في حل أزمة نقص الأدوية الحيوية في المملكة
آخر تحديث GMT 21:22:00
المغرب اليوم -

استمراراً لمعاناة مرضى السرطان والسل والغدة الدرقية

وزارة الصحة لم تفلح في حل أزمة نقص الأدوية الحيوية في المملكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الصحة لم تفلح في حل أزمة نقص الأدوية الحيوية في المملكة

وزارة الصحة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

لم تفلح وزارة الصحة في تسوية أزمة انقطاع الأدوية الحيوية بالمملكة، حيث تتواصل معاناة مرضى السرطان والسل والغدة الدرقية، فضلا عن المصابين بداء السكري والأمراض النفسية والعقلية، إلى جانب اختفاء مجموعة من الأدوية المتعلقة بالصرع والحساسية، الأمر الذي أحدث استنفاراً لدى الأسر التي بدأت تلجأ إلى "السوق السوداء" من أجل ضمان مخزون إضافي في حالة استمرار انقطاع هذه الأدوية. اختفاء هذه الأدوية التي تُعالج الأمراض المزمنة أصبح يهدد الأمن الصحي بالمملكة، وفق مهنيين في مجال الصحة والصيدلة، الذين نبهوا إلى لجوء المرضى إلى معبري سبتة ومليلية بغية التزود بما يكفيهم من الأدوية غير المتوفرة بالسوق المحلية، محذرين من انتشار بعض الصفحات على وسائط التواصل الاجتماعي تُتاجر بالأدوية المزيفة، مسجلين وجود مخازن سرية لتجارة الأدوية المُهربة والمغشوشة تديرها شبكات محلية.

في هذا الصدد، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة، إن "ندرة الأدوية أو فقدانها بالكامل يهم أزيد من مائة دواء سنويا بالمغرب، تشكل الأدوية المزمنة منها قرابة عشرين في المائة"، مبرزا أن "فقدان الأدوية لم يعد رهينا ببعض الأسباب التقنية أو بسحبها لدواع صحية، وإنما تطرح أسئلة بشأن الجهة التي تقف وراء اختفائها، خصوصا أن وزارة الصحة اتخذت قرارات يتيمة ومشكوكا في صحتها تتعلق أساسا بتخفيض أسعار بعض الأدوية". وتساءل لطفي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن دور وزارة الصحة في محاربة تزييف المنتجات الدوائية وإصدار قوانين ضد الاتجار بالأدوية المزيّفة عبر الأنترنت، موردا: "أي دور لوزارة الصحة إذا لم تتوفر على مخزون استراتيجي للأدوية الضرورية وفق لائحة وطنية تحدد وفق مرسوم بعد المصادقة والتحيين السنوي من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بتنسيق مع مديرية الأدوية؟".

من جهته، علّق يوسف فلاح، صيدلاني بالدار البيضاء باحث في السياسة الدوائية وجودة المنتجات الصيدلانية، على الموضوع قائلا إن "أي وصفة طبية يأتي بها المريض نسجل فيها انقطاع دواءين على الأقل، إلى درجة أن الوضع لا يبشر بالخير فعلا"، ووصف المرسوم الذي وقعت عليه وزارة الصحة بشأن مراجعة أثمنة الأدوية بأنه "كارثي".

وتابع فلاح، بأن "دواء levothyrox الخاص بالغدة الدرقية مازال منقطعا إلى حدود الساعة منذ يوليوز المنصرم، بحيث نتزود بكميات قليلة للغاية بين الفينة والأخرى"، مبرزا أن "دواء الصرع المسمى Gardenalالذي انقطع لمدة سنتين على التوالي، قد عاد إلى السوق بعد توصل الوزارة إلى اتفاق مع المختبر المصنع له يقضي بالرجوع إلى الثمن الأصلي المعروف بالسوق الدولية، والأمر نفسه بالنسبة لدواء sintrom الخاص بأمراض القلب والشرايين".

قد يهمك أيضًا :

استفادة أكثر من 2176 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات

وزارة الصحة تتكفل بـ 882 ألف مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الأولية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الصحة لم تفلح في حل أزمة نقص الأدوية الحيوية في المملكة وزارة الصحة لم تفلح في حل أزمة نقص الأدوية الحيوية في المملكة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ماكرون يلمح لانتقال مبابي إلى الريال

GMT 19:47 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

حكيمي أساسي في قمة برشلونة وباريس

GMT 18:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

خافيير باستوريؤكد أنّ عودة حكيمي سيغير الكثير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib