الرباط -المغرب اليوم
اختلافات حد النقيض أصبحت سمة النصائح الطبية التي يسمعها المغاربة بشكل يومي على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد افترق الأطباء وأخصائيو التغذية إلى فيالق، كل يطرح وجهة نظره بشأن سبل الوقاية والعلاج من فيروس كورونا.وانتفضت كثير من الأوجه الحقوقية والطبية في وجه بعض الأطباء والجامعيين، الذين ألبسوا العلاج والدواء لبوسا دينيا يستقوي بنظرية المؤامرة، حيث استعرضوا بشكل ساخر إمكانية شفاء أمراض عضال بأعشاب بسيطة أو بول بعير وغيرها.
وفي المقابل، انتظم مناصرون للتداوي بالأعشاب في ما يشبه تكتلات فيسبوكية للدفاع عن طرحهم، من خلال التعليق على المنشورات المعاكسة؛ وهو ما خلق فوضى جعلت الهيئات الطبية تشدد على ضرورة التدخل لتنظيم مسألة "النصيحة الطبية".وطالبت هيئات طبية متفرقة بضرورة تدخل السلطات لحماية حياة المواطنين من بعض الخرجات الإعلامية التي تشكل تهديدا على حياتهم، كما شددت على ضرورة توفر الكفاءة العلمية والتخصص المطلوب، قبل مباشرة الحديث في موضوع معين.
عزيز غالي، دكتور في الصيدلة، اعتبر أن مثل هذا الوضع ليس بجديد؛ لكن الغريب هو عدم رغبة الدولة في تقنين الأمر، مذكرا بانتشار أقوال المكي الصخيرات، في فترة سابقة عبر العديد من المواقع والجرائد، دون أن يتحرك ساكن لوقف هذه التجاوزات.وأضاف غالي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن السياق الحالي زاد من حدة خرجات خطيرة، مسجلا أن البعض يفتي بتخبط في مواضيع علمية جد دقيقة، والسبب حسب المتحدث يعود إلى غياب النقاش العلمي داخل الاعلام؛ وهو ما يجر الناس إلى الشعوذة والخرافة.
وأشار الدكتور المغربي إلى أن وجوب فتح متابعات قضائية في كثير من القضايا، مستغربا من مطالبة مرضى السكري مثلا بالصوم، وزاد: هذا الأمر كارثة، فكثيرون من كبار السن تكون لهم حمولة دينية قوية يزكيها شخص معين، فتصبح كل نصائح الطبيب متجاوزة وغير ذات فائدة.وأوضح غالي أن أي مشتغل بقطاع الطب يعرف عبر الممارسة أن أكثر فترة يزداد فيها العمل في علاقة بمرضى السكري هي ما بعد رمضان؛ لأن الأغلبية لا تمتثل لنصائح الأطباء، مطالبا الهيئات الطبية بضرورة التدخل لوقف ما يجري.
وقد يهمك ايضا:
سفارة المملكة بمدريد توصي بتتبع النصائح الطبية
الابتعاد عن السجائر لتحسين الدورة الدموية وتخفيف البرد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر