معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً
آخر تحديث GMT 03:34:26
المغرب اليوم -

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً

السرطان
بيروت _ المغرب اليوم

منذ أشهر عديدة، تزايدت معاناة مرضى السرطان في لبنان وسط أزمة الدواء المستفحلة، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن تأمين علاجاتهم مع ما ترك ذلك من أثر نفسي وصحي عليهم بسبب تأخير مواعيد العلاجات إلى أجل غير مسمّى. اليوم، تظهر بوادر حلحلة في هذا المجال، إذ بدأت أصنافٌ معيّنة من الأدوية تصل إلى لبنان بعد أن أعطى مصرف لبنان موافقات مسبقة لعدد كبير من شركات الأمراض السرطانيّة، التي كانت وزارة الصحة قد وافقت على استيرادها، فيما المتوقّع أن تصل شحنات الأدوية لمرضى السرطان تباعاً بشكل أسبوعيّ في المرحلة المقبلة. لكنّه بعد التأجيل في

البروتوكول العلاجي لمئات المرضى، كباراً وصغاراً، كيف تتمّ متابعة الخطة العلاجية لهؤلاء المرضى بعد أن انقطع تنفيذها لدى كثيرين لشهرين أو أكثر أحياناً؟ وما تداعيات هذا التأخير على حالتهم الصحية؟ وفق ما يوضحه طبيب أمراض الدم والأورام البروفيسور فادي فرحات، فالتعميم غير وارد في الحالات السرطانيّة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، إضافة إلى وجود أنواع كثيرة من السرطان، يتميّز كلّ منها عن الآخر. لكنّه بشكل عام يُمكن القول إنه تتمّ متابعة العلاج بشكل طبيعي فيما تبرز المشكلة الكبرى بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقّون علاجاً مكثفاً. فلوقف العلاج أو تأخيره انعكسات

على حالتهم، لا يُمكن الاستهانة بها، كما على تطوّر المرض لديهم. انطلاقاً من ذلك، يُميّز فرحات بين أنواع من السرطانات التي يؤثر تأخير العلاج في تفاقم حالتها، فيما أنواع أخرى قد تكون التداعيات الخاصّة بها أقلّ نسبيّاً. فعلى سبيل المثال: هناك سرطانات القولون والثدي وأنواع عديدة من سرطان الرئة قد لا يكون تأثير التأخير في العلاج أو تأجيله كبيراً، ويمكن استئناف البروتوكول العلاجي بشكل طبيعي. أما بالنسبة إلى أمراض الدم فتبرز مشكلة التأخير لأن الحالة تتأثر عندها ويتطوّر المرض. "في باقي الحالات نستأنف العلاج من حيث توقف عندما يُصبح ممكناً، لأنّه في معظم الأنواع لا يتطوّر

المرض خلال شهرين إذا توقّف العلاج، وإلا يُعاد النظر بحسب كلّ حالة. لكن يمكن القول إنه ما من قاعدة في الحالات السرطانية، لأنه يتم تناول كل حالة على حدة لما لها من خصوصية، ويكون العلاج على هذا الأساس". قد يكون للتوقّف المؤقت للعلاج في حالات معيّنة منحى إيجابيّ، تبعاً لتحديد الطبيب، فيما يمكن أن يؤثّر سلباً في الحالة عندما تكون مستقرّة بفضل العلاج. هذا مع الإشارة إلى أن العلاج الكيميائيّ يُتّبع لفترة محدودة؛ أما العلاج الموجّه فيكون مستمرّاً، وثمّة صعوبة في وقفه أكثر من أيّ علاج آخر، وفق ما يوضح فرحات. يبقى من المؤسف أن يكون المريض في طور التماثل للشفاء، ويتجاوب مع العلاج، ولديه فرص عالية للتعافي، ثمّ يواجه مشكلة توقّف العلاج! لذلك، من المهمّ إعطاء هؤلاء المرضى الذين لديهم فرص عالية في الشفاء أولوية عند توافر العلاجات حتى لا تتأثر حالتهم سلباً وتتراجع إلى الوراء.

قد يهمك ايضا

«مواد ضارة» في هواء الأماكن المغلقة ترتبط بالسرطان ومشاكل الإنجاب

مرضى السرطان في لبنان يعانون من الموت البطيء جراء إصابتهم وانقطاع أدويتهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً معاناة مرضى السرطان في لبنان بتأمين علاجاتهم بعد توافر أدويتهم أخيراً



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 02:59 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
المغرب اليوم - أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

GMT 03:27 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
المغرب اليوم - واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل

GMT 10:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام
المغرب اليوم - نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام

GMT 19:41 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه
المغرب اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات

GMT 03:12 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موعد إفتتاح قناة "إم بي سي المغرب"

GMT 17:16 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

غوارديولا يعتذر للجزائري رياض محرز

GMT 06:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نصائح تساعد في التخلص من حرج الحميات الغذائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib