تلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي والسكتات الدماغية والخرف
آخر تحديث GMT 10:12:40
المغرب اليوم -

تلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي والسكتات الدماغية والخرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي والسكتات الدماغية والخرف

تلوث الهواء
لندن - المغرب اليوم

 زعمت مراجعة حديثة، شملت 364 دراسة تعود إلى عام 1990، أن تغير المناخ يجعل مجموعة من الحالات الصحية أكثر شيوعا وشدة.

ووجد الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية والظواهر الجوية المتزايدة الشدة زادت من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف والتصلب المتعدد ومرض باركنسون.

وتقول الدراسة إن الأمر لا يقتصر على الأمراض المزمنة فحسب، بل أصبحت الأمراض الخفيفة مثل الصداع أكثر شيوعا.

وتظهر الأبحاث السابقة أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يزيد من الضغط على القلب، حيث يعمل الجسم بجهد أكبر ليبقى باردا ويضخ الدم إلى الأعضاء المختلفة.

وتشير الأدلة إلى أنه عندما يتم استنشاق التلوث، فإنه يتسرب أيضا إلى مجرى الدم. وهذا الضغط المزمن على الجسم يزيد من مخاطر اضطرابات في الدماغ وأمراض عصبية.

ومنذ عام 1981، ارتفعت درجات الحرارة العالمية 0.32 درجة فهرنهايت لكل عقد.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أندرو داوان، من كليفلاند كلينك في ولاية أوهايو: "يطرح تغير المناخ العديد من التحديات على البشرية، بعضها غير مدروس جيدا. وبينما نشهد تأثير ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض على صحة الإنسان، من الضروري أن يتوقع أطباء الأعصاب كيف يمكن أن يتغير المرض العصبي".

وعند التعرض للمناخات الأكثر سخونة، يصاب الجسم بالجفاف لأنه يحتاج إلى المزيد من الماء لتعويض ما فقده من خلال العرق. وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤدي إلى الصداع (صداع التوتر) والصداع النصفي.

ووفقا لعيادة "كليفلاند"، يتقلص الدماغ عند الإصابة بالجفاف، ويضغط على الأعصاب نتيجة لذلك، مما يسبب الألم.

ووجدت إحدى الدراسات أيضا أن ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة في اليوم السابق للذهاب إلى المستشفى، زاد الصداع بنسبة 7.5%.

واختار الباحثون 364 دراسة أجريت على البالغين، ونُشرت بين عامي 1990 و2022، نظرت في العلاقة بين الظروف الصحية والتغيرات في درجات الحرارة والظواهر الجوية الشديدة وتلوث الهواء.

وقد ارتبطت الظواهر الجوية الشديدة والتقلبات في درجات الحرارة بزيادة تواتر السكتات الدماغية وشدتها، وزيادة نوبات الصداع النصفي، ودخول مرضى الخرف إلى المستشفيات، وتفاقم التصلب المتعدد.

وأدى تغير المناخ إلى زيادة الظروف الأكثر دفئا ووالأكثر إثارةلالأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ وشلل الأطفال.

وهذا يعني أن التجمعات السكانية الجديدة معرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الحيوانات والحشرات مثل فيروس غرب النيل والتهاب السحايا بالمكورات السحائية والتهاب الدماغ الذي ينقله القراد.

كما أدى الطقس الأكثر دفئا إلى زيادة العدوى التي ينقلها القراد والبعوض. ولم تفكر الدراسة في سبب تفاقم الخرف أو التصلب المتعدد مع تغير المناخ.

وقد يكون السبب هو أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الظروف الصحية بشكل عام أثناء الحرارة، ويرجع ذلك جزئيا إلى سنهم وأيضا لأنهم يميلون إلى العيش بمفردهم وقد لا يشربون ما يكفي من السوائل.

ويمكن أن تؤدي التغييرات في درجة الحرارة الخارجية إلى زيادة الضغط على الدماغ، ما يجعله أكثر عرضة لعمليات تنتهي بمرض مثل الخرف.

والتصلب المتعدد يعني أن الإشارات العصبية تتباطأ. كما يمكن أن تؤدي الحرارة إلى تفاقم الأعراض مؤقتا عن طريق إبطاء هذه الإشارات أكثر.

وإذا كانت الحرارة ناتجة عن الزيادة المستمرة في درجات الحرارة العالمية، فقد لا تتحسن الأعراض.

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من ثلاثة ملايين مريض بالرعاية الطبية في نيو إنجلاند أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية أدى إلى زيادة دخول المستشفيات لمرضى الخرف بنسبة 12%.

وأظهرت دراسة أخرى، أجريت على أكثر من 22 ألف زيارة لقسم الطوارئ بجريرة الصداع، أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية كان مرتبطا به خطر الإصابة أكثر بأي صداع، وخاصة الصداع غير الناتج عن الصداع النصفي.

ولم تكن أسباب هذه التغييرات واضحة، لكن الباحثين توقعوا أنها قد تكون بسبب التغيرات في درجات الحرارة، وانهيار النظام البيئي، والتعرض لتلوث الهواء وانعدام الأمن الغذائي.

ويرى الجسد أن التغيرات في درجة الحرارة هي بمثابة الإجهاد، ما قد يجعلك مريضا. ويمكن أن تدخل ملوثات الهواء إلى مجرى الدم وتجعل التنفس أكثر صعوبة، فضلا عن تفاقم أمراض الرئة.

وقال مراجعو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في انهيار النظام البيئي وانعدام الأمن الغذائي.

وأشاروا أيضا إلى أن السبب في ذلك هو تغير المناخ الذي يتسبب في المزيد من تلوث الهواء، ما يؤدي بدوره إلى تسريع شيخوخة الدماغ والشرايين.

ويسهل الاحتباس الحراري ركود الهواء من خلال زيادة الحرارة، ما قد يتسبب في استمرار المستويات غير الصحية من الملوثات.

وبعض جزيئات تلوث الهواء صغيرة جدا لدرجة أنها تدخل الجلد، ويمكن أن تسرع البقع البنية والخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ولم يكن هناك إجماع حول سبب تأثير تغير المناخ على السكتات الدماغية، ولكن وجدت دراستان أن درجات الحرارة الباردة تؤدي إلى زيادة السكتات الدماغية، وهذا قد يرجع إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من انقباض الأوعية الدموية، ما قد يقطع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الدماغ. ويمكن أن تتسبب الحرارة الشديدة أيضا في إصابة الأشخاص الضعفاء بالسكتات الدماغية.

وفي إحدى الدراسات، اقترح العلماء أنه في "حزام التهاب السحايا" الإفريقي، تعمل الجسيمات الدقيقة التي تنفخ بواسطة رياح الهارماتان (رياح صحراوية شديدة الحرارة والجفاف) على تكثيف انتقال التهاب السحايا.

وفي جمهورية التشيك، ارتبط بالفيضان المزيد من حالات التهاب الدماغ الذي ينقله القراد.

ويشار إلى أن أحد قيود هذه المراجعة هو أن جميع الدراسات أجريت في بلدان ميسورة الحال، ما يعني أن النتائج لا تنطبق على المناطق الأفقر، حيث قد تكون التغيرات المناخية أكثر احتمالا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف أن مضادات الأكسدة في الشاي تحمي من الخرف

دراسة تؤكد أن الشاي الأخضر والعنب البري يحميان من الإصابة بالخرف

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي والسكتات الدماغية والخرف تلوث الهواء يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي والسكتات الدماغية والخرف



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib