فاطمة الزهراء عمور تُشير إلى أن خريطة الطريق السياحية تشمل جميع جهات المملكة المغربية حسب مؤهلاتها

وصلت الانتقادات التي ساقها رئيس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، حول رفض وزارة السياحة التأشير على اتفاقية مع الجهة بقيمة 3 ملايير درهم بمساهمة من الوزارة تبلغ 200 مليون درهم، إلى البرلمان، إذ أصر عدد من النواب على تقديم فاطمة الزهراء عمور أجوبة واضحة حول الموضوع.

وفي سياق جوابها على أسئلة شفهية، الإثنين بمجلس النواب، أشارت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إلى أن خريطة الطريق 2023-2026 تستفيد منها جميع جهات المملكة حسب مؤهلاتها، وأن المغرب يتوفر على 14 سلسلة، منها تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية.

ولفتت عمور إلى السلسلة المتعلقة بالسياحة الطبيعية والرحلات في الهواء الطلق، مبرزة أن العقد التطبيقي الجهوي الخاص بجهة بني ملال خنيفرة أعطى لهذا الجانب أهمية كبيرة عبر تطوير تجارب هيكلية للسياحة الخضراء الصديقة للبيئة مثل الأنشطة الرياضية والثقافية واكتشاف الطبيعة.

وأوردت أن العقد الجهوي يتضمن بالنسبة لإقليم خنيفرة مشروع إنجاز المحطة السياحية الخضراء في إطار شراكة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص، وبالنسبة للسياحة القروية والجبلية فإنه لدينا برنامج لتثمين 16 قرية سياحية في عدة مناطق من المغرب، منها أوزود وزاوية أحنصال اللتان تتوجدان بجهة بني ملال خنيفرة.

وأمام الانتقادات البرلمانية لرفض الوزارة توقيع اتفاقية مع جهة بني ملال خنيفرة، عادت عمور لتشدد على أن جميع الجهات تستفيد من خريطة الطريق وتربطها مع الوزارة عقود تطبيقية بما فيها جهة بني ملال باستثمار يبلغ 300 مليون درهم، ويتم الاشتغال على تنزيل مختلف البرامج.

ولفتت الوزيرة إلى أن جهة بني ملال خنيفرة من الجهات التي يتم الاشتغال فيها بكثرة، خصوصا وأنها جهة رائدة في سلسلة الطبيعة والهواء الطلق.

وفي هذا السياق، أفاد النائب البرلمانيـ سعيد اتغلاست، عن فريق الأصالة والمعاصرة، أن جهة بني ملال خنيفرة هي جهة سياحية بامتياز، متسائلا عن سبب رفض وزيرة السياحة التأشير على اتفاقية شراكة بين الوزارة والجهة والتي تضم عددا من القطاعات الحكومية الأخرى والتي أشرت على الاتفاقية، مفيدا أن الوزيرة سبقت أن أبدت موافقة مبدئية على الاتفاقية لكنها لم توقعها رغم مرور أربعة أشهر.

وفي إشارة منه إلى أن موقف الوزيرة نابع من حسابات سياسية، قال اتغلاست إن مجلس جهة بني ملال خنيفرة يضم عددا من الأحزاب السياسية وليس حزب سياسي بعينه، في تلميح منه إلى حزب “البام” الذي يقود الجهة.

وأورد في تعقيبه على الوزيرة “نريد المساهمة في تنزيل الجهوية المتقدمة، لأننا لم نعد نقبل في الأقاليم الجنوبية أن تحضر لنا برامجنا من الرباط، لأنه نأتي ببرنامج من العاصمة ونحاوله إلباسه لأقاليمنا لكن لا يناسب حجمها، ولهذا يجب منحنا الإمكانيات المادية لأننا نعرف حاجيات بلداتنا وحجمها”.

في تصريحات مثيرة للجدل، خلال نهاية الأسبوع، خرج عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، لمهاجمة وزارء عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة وزيرة السياحة ووزير الفلاحة، متهما إياهم بعدم التعاون مع الجهة وتوظيف حسابات سياسية ضيقة.

وأورد بركات، في لقاء من تنظيم حزب الأصالة والمعاصرة، أنه اليوم ونحن نقول إن جهة بني ملال خنيفرة “جهة سياحية بامتياز”، فإننا نواجه رفضا من وزيرة السياحة للتأشير على اتفاقية كبيرة بقيمة 3 مليارات درهم، مساهمة وزارة السياحة فيها لا تتجاوز 200 مليون درهم، متسائلا “كيف يمكننا الترويج لجهتنا كوجهة سياحية بامتياز، بينما الوزارة المعنية ترفض التوقيع على اتفاقيات حيوية بهذا الحجم؟ من العيب أن تتبجح وزارة السياحة في الجهة، لأنه ليست لدينا وزارة سياحية لدينا فقط الجهة والجماعة وزارة الدخلية ووزرائنا”.

وتابع بركات أن وزارة السياحة رفضت الانخراط معنا في عدد من الاتفاقيات، وذلك لحسابات سياسية ضيّقة”، مشيرا إلى أنه في المقابل نجد أن وزارة الإسكان تتعاون مع الجميع، دون تمييز حزبي، وتشتغل مع رؤساء جماعات من مختلف الأحزاب. متسائلا “فهل نعتبر ما يحدث استعدادًا مبكرًا للانتخابات؟ هل هو توجّه ضد حزب الأصالة والمعاصرة؟ لا أدري”.

وقال بركات “أودّ أن أحيّي شريكنا الأول والحقيقي في الجهة، وهو المكتب الشريف للفوسفاط، الذي ينجز مشاريع نوعية مهمة في مناطق مثل بني ملال وخريبكة. هذا هو الشريك الفعلي الذي نشتغل معه على الأرض. وأتمنى أن تراجع باقي الوزارات مواقفها، لأنها الآن وبكل صراحة خارج منطق الجهوية، وخارج منطق التعاون الجاد”.

وشدد على أن حزب الأصالة والمعاصرة حزب قوي في الجهة، حاضر بقوة في جميع أقاليمها، وسيتعزز حضوره على المستوى الوطني، مؤكدا اليوم آن الأوان لأن يترأس حزب الأصالة والمعاصرة الحكومة.

ولفت إلى أن الحزب يتوفر على شباب وشابات الحزب يتمتعون بكفاءات عالية، ولديهم القدرة على حمل المشعل والدفاع عن مشروع الحزب. ولم لا؟ قد تكون رئاسة الحكومة المقبلة بقيادة امرأة، وهذا سيكون مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا، وسيُشرف المغاربة، لتقود امرأة حكومة المونديال.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزارة السياحة المغربية تُفيد أن 4 ملايين سائح قد زاروا البلاد خلال الربع الأول من عام 2025

فاطمة الزهراء عمور تؤكد أن السياحة الداخلية تلقى اهتماماً كبيراً في خارطة الطريق الجديدة