التشوير السياحي في مدينة تطوان العتيقة مبادرة مبتكرة لتجويد الجاذبية السياحية
آخر تحديث GMT 03:58:49
المغرب اليوم -

التشوير السياحي في مدينة تطوان العتيقة مبادرة مبتكرة لتجويد الجاذبية السياحية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التشوير السياحي في مدينة تطوان العتيقة مبادرة مبتكرة لتجويد الجاذبية السياحية

السياحة في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

انطلق في تطوان العمل ب التشوير السياحي الرقمي وباللوحات التفسيرية، كمبادرة عملية ومبتكرة لتعزيز الجاذبية السياحية للمدينة العتيقة وتأهيلها تأهيلا شموليا بأبعاد تنموية حقيقية.إلى جانب كونها مبادرة تحافظ على الخصوصيات المعمارية لتطوان وتساهم في التعريف بها، يساهم التشوير الالكتروني والبصري في التسويق السياحي لمدينة عريقة ذات طابع معماري فريد، كما تزخر بمكنونات أثرية محفوظة بعناية ضمن الأسوار العتيقة لتطوان بأبوابها التاريخية السبعة، والتي صنفت سنة 1997 ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، كما دخلت لقائمتها للمدن المبدعة سنة 2018.

ويقدم التشوير الرقمي معطيات شاملة ومرتبة حول الساحات والفضاءات والبنايات والمساجد والبيع والمدارس والزوايا والمتاحف وغيرها من البنايات المرجعية في النسيج العمراني العتيق لتطوان الواقعة بين جبلي درسة وغرغيز، وهو ما يرتقي بخدمات الإرشاد السياحي بتطوان إلى مصاف مدن عتيقة عالمية لا تقل أهمية من حيث المآثر التاريخية.في سياق هذا المشروع، جرى تجديد هندسة تشوير أزقة المدينة العتيقة بالبلاط الأرضي باستعمال أحجار خاصة، تشبه ما رصفت به هذه الأزقة ذات زمن، لتسهيل الجولان وزيارة المدينة العتيقة بالنسبة للسياح والزوار، ولسكان الأحياء الأخرى من المدينة أيضا.

وتعني ثلاثة خطوط متوازية في منتصف أرضية الطريق أن الزائر يوجد بشارع رئيسي تتفرع منه أزقة ثانوية، ويوصل لأحد الأبواب السبعة، أي باب العقلة وباب الصعيدة والباب السفلي وباب الرواح وباب النوادر وباب التوت وباب الرموز، فيما يعني تواجد خطين فقط أن الطريق يوصل لأحد الشوارع الرئيسية، ويعني خط واحد أن الطريق بدون مخرج.في هذا السياق، قال طه بوحسون، المهندس المعماري المكلف ببرنامج ترميم وإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة لتطوان، إن مشروع التشوير، الرقمي والتقليدي، يمنح بعدا جديدا في التسويق السياحي لمدينة تطوان، إذ جرى الاشتغال عليه لمدة طويلة، مع مراعاة خصوصيات المدينة العتيقة من ناحية الألوان السائدة والمعمار، مشيرا الى أن اللوحات التفسيرية الجديدة تحمل رموزا رقمية، كم تم استعمال الزليج التطواني التقليدي في التشوير، لتعريف السائح بخصوصيات الصناعة المحلية التقليدية.

وأكد المتحدث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التشوير الأرضي يعتمد عل أساليب تقليدية تحترم المعايير الدولية من حيث الرؤية والمواد المستعملة ذات الخصوصية البيئية والعمرانية المحلية، وتجعل للمشروع بعدين حداثيا وتقليديا في الوقت نفسه مع الاحترام الكامل لطابع المدينة العتيقة.من جانبها، رأت حسناء داود، رئيسة مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة بتطوان، أن التشوير، ببعديه التقليدي والحداثي، من شأنه التعريف بدقة متناهية بمعالم المدينة العتيقة، التي تعد تراثا إنسانيا عالميا، وهو يروم العناية والتعريف بالمعالم الدينية والتراثية والثقافية، أي كل ما يرمز الى القيمة الحضارية وتراث مدينة تطوان، الذي يعود جزء كبير منه الى القرون الماضية، كما تشكل العملية خطوة مهمة في التسويق السياحي للمدينة ودعامة جديدة للتنمية المستدامة.

من جانبه، قال مصطفى اعديلة، الرئيس المنتدب لجمعية “تطاون أسمير”، إن تأهيل وتثمين معالم المدينة العتيقة لتطوان سيساهم في الحركة السياحية ويعطي دفعة جديدة للسياحة الثقافية، التي طالما اشتهرت بها الحمامة البيضاء وشكلت عامل جذب سياحي مهم خاصة في ثمانينات القرن الماضي.

واعتبر أن التشوير الجديد يمنح للمتجول في المدينة معلومات مفصلة وشاملة تهم المعالم الرئيسية للمدينة وخصوصياتها العمرانية والثقافية والتاريخية والإنسانية، مبرزا أن إعادة تأهيل وتثمين مكونات المدينة العتيقة سيعود بالنفع على الساكنة اقتصاديا، كما سيعطي لها وجها آخر سيجعلها في صلب قطاع السياحة بالمغرب.وسجل أيوب إدلحاج، المسؤول عن تنسيق وتتبع البرنامج التكميلي لتثمين وتأهيل المدينة العتيقة لتطوان 2023-2019، أن مشروع تشوير مزارات تطوان السياحية، الذي يندرج في إطار محور التنشيط الثقافي والسياحي بمختلف مواقع المدينة العتيقة، يتضمن إنشاء لوحات كبرى بخرائط تعريفية مفصلة، ثم التشوير الأفقي والعمودي، الذي يرافق السائح للمدينة خلال المسار الاستكشافي بأكمله ويقربه من المعالم المهمة للمدينة، إضافة الى أنه مندمج مع التشوير الأرضي الذي كان سائدا في مدينة تطوان قديما.

وأشار إدلحاج إلى أن هذا المشروع أنجز بتنسيق بين وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وعمالة إقليم تطوان ووزارة السياحة في سياق مقاربة جديدة هادفة لجعل تطوان من الأقطاب السياحية الهامة التي تعتمد على دعامات جديدة تتجاوز المقاربات التقليدية.ولاشك في أن هذا الانجاز سيكشف للزوار النقاب عن كنوز وأسرار ثقافية لمدينة تطوان العتيقة، ويبرز قيمتها الجمالية والاجتماعية والاقتصادية، ويجعل السياحة والثقافة عنصران متوازيان يكمل الواحد الآخر في سبيل استعادة وهج الحمامة البيضاء.

قد يهمك ايضا

أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس

مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشوير السياحي في مدينة تطوان العتيقة مبادرة مبتكرة لتجويد الجاذبية السياحية التشوير السياحي في مدينة تطوان العتيقة مبادرة مبتكرة لتجويد الجاذبية السياحية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib