السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى
آخر تحديث GMT 05:37:47
المغرب اليوم -

السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى

السياحة في المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

على بعد 25 كيلومترا من مدينة تنغير (على الطريق المؤدية إلى أيت هاني)، يقع الموقع السياحي مضايق تودغى، المعروف عالميا، والذي يتوافد عليه الكثير من السياح المغاربة والأجانب، رغم النقص المسجل في البنية التحتية والتجهيزات الضرورية التي يحتاجها الزائر.وفي زيارة قامت بها مساء الأحد، إلى الموقع السياحي العالمي “مضايق تودغى”، صادفت المئات من الزوار من مختلف جنسيات العالم، وزوارا من مختلف مدن المغرب، قادمين إلى الموقع السياحي للتمتع بالمياه الطبيعية التي تخرج من تحت الجبال الشاهقة، واكتشاف المنطقة، وتسلق الجبال.

وشرعت مضايق تودغى السياحية، منذ أسابيع، في استقبال سياح أجانب ومغاربة على حد سواء، خاصة مع نهاية كل أسبوع، “رغم غياب أبسط الضروريات التي يحتاجها السياح (مواقف السيارات، مراحيض عمومية، أماكن للجلوس وسط مياه الوادي…)”، وفق أحمد بنعلي، مرشد سياحي بالمنطقة.

وأوضح بنعلي، أن “المضايق بدأت استقبال السياح في وقت مبكر هذه السنة، وذلك بعد توقف الحركة السياحية بالمنطقة لأكثر من عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن “الحركة السياحية الحالية تبشر بمستقبل واعد بالنسبة للسياحة والمهنيين بصفة عامة”، وفق تعبيره.

ويحتاج الموقع السياحي ذاته إلى تأهيله وتجهيزه بالإنارة العمومية، وتهييء مكان خاص بـ”التسلق”، ومكان خاص بعرض المنتجات المحلية، “وذلك من أجل تشجيع السياحة وبعث رسائل إيجابية للسياح الأجانب الذين لم يسبق لهم زيارة المغرب والمنطقة على وجه الخصوص”، يقول إبراهيم أغزو، فاعل سياحي بالمنطقة.

وأوضح المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس، أن الموقع السياحي يحتاج إلى التأهيل والتنظيم لكونه من المواقع المعروفة عالميا، “لكن الخدمات الموجودة به لا تتلاءم مع عالميته”، مشيرا إلى أن “المجلس الجماعي لتودغى العليا وجب أن يتحرك من أجل إخراج مشروع التأهيل إلى الوجود، قصد بداية الأشغال مباشرة بعد نهاية عطلة الصيف”، على حد قوله.

تهميش ونسيان

أجمع عدد من زوار الموقع السياحي العالمي “مضايق تودغى” على أنه لم ينل حظه من التأهيل والبرامج التنموية، رغم أن المضايق تعتبر من بين الأماكن التي يقبل على زيارتها السياح الأجانب والمغاربة، الذين يأتون من كل فج عميق للاستمتاع بسحر الطبيعة بعيدا عن ضجيج المدن.

وفي هذا الإطار، أكدت نعيمة، واحدة من الزوار، متحدثة لهسبريس، أن “المضايق السياحية لتودغى تعاني التهميش والنسيان التنمويين”، مضيفة أن “تصنيفها ضمن المضايق السياحية العالمية لم يشفع لها أن تؤهل وتحظى بعناية من طرف المجلس الجماعي ومن طرف مسؤولي وزارة السياحة”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أنها زارت المضايق أكثر من أربع مرات، لكنها لم تلاحظ أي تغيير أو تأهيل، مشيرة إلى أن “الموقع السياحي يرزح تحت نير التهميش والنسيان والإهمال منذ عقود من الزمن”، ومضيفة أن “المكان لو تم تأهيله لأصبح خير سفير للمنطقة في جميع بقاع العالم”، بتعبيرها.

في المقابل، قال مصدر مسؤول إن الموقع السياحي العالمي مضايق تودغى يتابعه عامل الإقليم، حسن الزيتوني، “الذي قام مؤخرا عبر مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتسليم ثلاث وحدات (مقاه متنقلة مجهزة بمرافق صحية)، لتجويد الخدمات السياحية بالمضايق، وتوفير المراحيض لفائدة الزوار، من أجل تشجيع السياحية وتوفير فرص الشغل لشباب المنطقة”، وفق تعبيره.

وأوضح المسؤول ذاته، أن “الجماعة الترابية بتنسيق مع السلطة الإقليمية قامت مؤخرا بتجهيز المضايق بالإنارة العمومية بشكل مؤقت، في انتظار تعميم الإنارة في جميع أرجاء المضايق”، موردا أن “الجهات المسؤولة تفكر في تغيير مكان تسلق الجبال إلى خارج المضايق، وتخصيص مكان لعرض المنتجات المجالية خارجها أيضا، من أجل الحفاظ على جمالية الموقع السياحي”.

وتابع المصدر ذاته بأن “الحالة التي يتواجد عليها الموقع السياحي العالمي حاليا عشوائية، وسيتم تنظيمها إلى الأحسن خلال هذا الصيف”، مضيفا أن “هناك مجهودات تبذل من أجل إصلاح الوضع وتنظيم الأمور إلى الأحسن”، ومتمنيا تقديم يد المساعدة للسلطات والمجلس الجماعي وباقي القطاعات من طرف المهنيين وجميع المواطنين.
مآل دراسة تأهيل المضايق

وتساءل عدد من مهنيي السياحة عن مآل الدراسة المنجزة من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية “سميت” حول تأهيل مضايق تودغى، التي سبق أن عرضت بمقر عمالة إقليم تنغير يوم يوليوز 2019، في اجتماع ترأسه عامل الإقليم، حسن الزيتوني.

وتهدف الدراسة ذاتها إلى هيكلة وتثمين العرض السياحي بمضايق تودغى، من خلال تهيئة باحات الاستراحة وأماكن وقوف السيارات، وأماكن التنشيط والتجمع العمومي، وكذا المناظر الريفية الطبيعية، كما تروم إعادة هيكلة المحلات التي توفر المنتجات المجالية للإقليم.

وتروم الدراسة سالفة الذكر إنجاز الإنارة العمومية، وتهيئة الطريق من تنغير مرورا بالمضايق وصولا إلى سد تودغى، بتامتوشت، مع الاحتفاظ بالطابع المعماري للمنطقة، وبرمجة استثمارات فندقية سياحية مهمة لتشجيع السياحة وتوفير فرص الشغل.

وطالب العديد من المهنيين، الشركة المكلفة بإنجاز الدراسة بالإسراع في إخراجها إلى حيز الوجود، والعمل على توفير الاعتمادات المالية من طرف الشركاء لتنفيذ برنامج تأهيل مضايق تودغى قبل حلول سنة 2023.

قد يهمك ايضا:

المكتب الوطني المغربي للسياحة يعلن عن تصوره الجديد لجذب السياح المغاربة

التصور الجديد للمكتب الوطني للسياحة لجذب السياح المغاربة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى السياحة المغربية تُنعش الحركة في مضايق تودغى



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib