زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها
آخر تحديث GMT 00:02:48
المغرب اليوم -

زلزال الإنتخابات اللبنانية يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

الانتخابات النيابية اللبنانية
بيروت - فادي سماحة

أحدثت الانتخابات النيابية  اللبنانية والنتائج التي تمخّضت عنها خريطة في خارطة التحالفات التقليدية و حالت دون عودة بعض الشخصيات السياسية الى الندوة البرلمانية  وحضور شخصيات أساسية حليفة لحزب الله بسبب نتائج الاقتراع  في الخارج والداخل . معها مرحلة جديدة تنتظر لبنان خصوصاً وأن تغييرات أساسية طرأت على المشهد السياسي بفعل خسارة الأكثرية الحاكمة التابعة للمحور الإيراني سطوتها على الساحة الوطنية، لا سيما على الصعيد المسيحي في ظلّ التراجع الكبير في شعبية “التيار الوطني الحرّ” وخسارته شعار “الحزب المسيحي الأقوى”، فحازت “القوات اللبنانية” على صدارة التمثيل المسيحي وتحجّم الغطاء المسيحي لـ “محور الممانعة”.

وفي قراءة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات حتّى اللحظة، يلحظ مدير “معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية” الدكتور سامي نادر عبر أكثر من نقطة بارزة، أوّلها “تراجع القوّة المهيمنة على البلد أي “حزب الله” وحلفائه. الرسالة الأولى هي أن قاعدة شعبية واسعة قالت “لا” للمحور الإيراني وللقوى المتحالفة معه ولاصطفاف لبنان فيه. التراجع لم يأت نتيجة خسارة الحزب لعدد من المقاعد بل لأن القوى المتحالفة معه إن كان في الشارع المسيحي أو السني أو الدرزي خسرت مقاعد، وحتّى الحزب خرق لصالح قوى تغييرية في الجنوب. إذاً ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور”.

ثانياً، التمثيل المسيحي بحيث “لم يعد التيار الوطني الحرّ بإمكانه القول إنه يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية…”.النقطة الثالثة الملفتة، بحسب نادر، هي “تمثيل القوى التغييرية وقوى الثورة بشكل أكثر من رمزي، مثلاً في بيروت الثانية والشوف نرى قوى شبابية تغييرية شكلت اعلام الثورة تمكّنت من خرق حاجز قوى التقليد وهذه نتيجة علينا التوقف عندها والتأمّل فيها”، مضيفاً “القوى السيادية وهذه الوقفة والصرخة ضدّ اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، إلى جانب القوى التغييرية الجديدة ستشكّل قاعدة لكتلة برلمانية سيادية إصلاحية”.

ويشير إلى أن “النقطة الرابعة ترتبط بالمجتمع السني الذي جدّد قياداته، بمعنى أنّه خرج من عباءة سعد الحريري واتّجه إلى شخصيات سيادية أو جديدة عصرية، لذا لا بد من التوقف عند هذه النقطة. والدعوة إلى المقاطعة لم تستجب في عكار وطرابلس، ويمكن تفسير السبب لأن الأوزان الثقيلة التي كانت تحشد، لا سيما أصحاب المال، لم تشارك هذه السنة، لكن في شكل عام كانت المشاركة أكثر من 2018 مثل ما حصل في صيدا وبيروت”.

ولا ينفي نادر وجود جانب سلبي لنتائج الانتخابات يتمثّل بـ “العودة نوعاً ما إلى الانقسام العامودي الشبيه بـ 8 و14 آذار”، معتبراً أن “هذه الانتخابات رفعت نسبة التوازن في مجلس النواب وفي المشهد السياسي إلا أن البلد ذاهب على الأرجح إلى انقسام سياسي أكثر عمقاً، علماً أن قاعدة 14 تجددت ونفضت الغبار عن نفسها وتوسّع تمثيلها بأوجه أكثر وقيادات جديدة. وهنا ترد إلى الأذهان صورة العراق حيث انتصرت القوى المناهضة لإيران لكن لا يمكنها الحكم وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس إذ لا تزال للقوى الأخرى قدرة على التعطيل. صحيح أن “حزب الله” وحلفاءه لم تعد لهم القوة المسيطرة، إلا أنهم لم ينهاروا ولا يزالون ممثلين ولديهم قدرة على التعطيل”.

قد يهمك أيضَا :

بدء فترة الصمت الانتخابي في لبنان في أول استحقاق منذ الانهيار الاقتصادي

الأمين العام لجامعة الدول العربية يؤكد على أهمية الانتخابات اللبنانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib