عبد الحليم خدام الرجل الذي نجح في تسليم السلطة للأسد وفشل في إقصائه
آخر تحديث GMT 17:19:20
الأحد 11 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تقلّد منصب الرئيس بصفة مؤقّتة لمدة 37 يومًا بحسب الدستور السوري

عبد الحليم خدام الرجل الذي نجح في تسليم السلطة للأسد وفشل في إقصائه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحليم خدام الرجل الذي نجح في تسليم السلطة للأسد وفشل في إقصائه

الرئيس السوري بشار الأسد
الرباط - المغرب اليوم

كثيرة هي المواقف والتفاصيل التي تقدم صورا مختلفة ومتناقضة لعبد الحليم خدام. لرجل انتقل من أبرز رموز الحكم في سوريا، إلى أحد أبرز معارضيه..سبعة وثلاثون يوما فقط حمل فيها لقب: الرئيس السوري، حين تسلم مهام الرئاسة مؤقتا حسب الدستور الذي يكلف بموجبه نائب الرئيس بتلك المهام، وكانت أبرز مهماته آنذاك إصدار المراسيم التي قضت بانتقال سلس للسلطة في سوريا من الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى نجله الرئيس الحالي بشار الأسد في حزيران / يونيو عام 2000.

كانت تلك آخر ملامح خدام بوصفه رجل سلطة يحمل كثيرا من أسرارها في بلد كسوريا، ليظهر بعد ذلك بنحو خمس سنوات بوجه جديد صار خبرا أول في كثير من وسائل الإعلام، حين أعلن استقالته (انشقاقه) في أوج أزمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري واتهم السلطة السورية بالاغتيال.

خدام في السلطة

منذ مناصبه الأولى دخل خدام معترك الصراع المسلح بين حزب البعث العربي الاشتراكي وتنظيم الإخوان المسلمين، الذي كانت بداياته الجنينية عام 1964 في أحداث حماة الأولى، وكان محافظا للمدينة آنذاك.

ومنذ وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم بقي خدام الذي ولد في مدينة بانياس الساحلية عام 1932، أحد أبرز المسؤولين طوال فترة حكم الأسد وبقي أحد أبرز وجوه السياسة السورية: وزيرا للخارجية منذ 1970 وحتى 1984 حين أصبح نائبا للرئيس، حتى انشقاقه عام 2005. وإلى جانب مهامه في سوريا كان يوصف بحاكم لبنان الفعلي، ومهندس العلاقات بين لبنان وسوريا. وقف بشدة ضد ما شهدته البلاد من انفتاح على الحوار عام 2000، وما عرف لاحقا  بـ"ربيع دمشق" كما اشتهر بعبارة شهيرة أطلقها عام 2001 حين أعلن أن "دمشق لن تسمح بجزأرة سوريا" وكان يقصد تحذير السوريين من سيناريو مشابه لحالة الجزائر التي شهدت صراعا دمويا رأى البعض أن له جانبا طائفيا

خدام في المعارضة

ولعل أبرز العلامات الفارقة في حياة الرجل، ما تردد "سرا" في سوريا عن مسؤوليته عن دفن نفايات نووية في سوريا، وهو ما بقي يتم تداوله سرا حتى جلسة شهيرة عقدها البرلمان السوري طالب فيها بمحاكمة خدام بتهم الخيانة وتحدث أعضاء في "مجلس الشعب" لأول مرة علنا عن أنه قام بدفن النفايات النووية في البادية السورية. جلسة البرلمان تلك كانت ردا على الظهور التلفزيوني المفاجئ لخدام الذي لم يكتف بإعلان الاستقالة بل ذهب حد اتهام "النظام السوري" باغتيال الحريري، وذلك في أوج الضغوط الدولية على سوريا في ذلك الملف. خدام الذي تحدث في تلك المقابلة عن أن السوريين "يأكلون من النفايات" في إشارة منه إلى حالة الفقر، كانت تنتظره جلسة عاصفة للبرلمان الذي تحدث عن نفاياته لكن النووية التي دفنها في البلاد..

وكان آخر فصل في حياة الرجل داخل سوريا الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية الجنائية الأولى في دمشق في آب / أغسطس من عام 2008 حين حكمت على خدام غيابيا بـ 13 حكما أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة، إضافة إلى حجره وتجريده من حقوقه المدنية. .

رغم ذلك بقي خدام حذرا في توجيه أي انتقاد لفترة الرئيس حافظ الأسد، ومضى في طريق "المعارضة" وإن كانت أنشطته وتصريحاته بدأت تتراجع على قائمة الاهتمام العام، وإن كان أسس "جبهة الخلاص الوطني" في الخارج إلا أنها بقيت بعيدة عن الاهتمام والتأثير.

قد يهمك أيضَا :

بشارالأسد يشن هجومًا على أردوغان ويؤكد أن معظم الدول العربية تدعم سورية

الرئيس بشار الأسد يحدد موعد انتخابات البرلمان السوري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحليم خدام الرجل الذي نجح في تسليم السلطة للأسد وفشل في إقصائه عبد الحليم خدام الرجل الذي نجح في تسليم السلطة للأسد وفشل في إقصائه



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib