أردوغان يقود حملة ضد فرنسا لحساباته السياسية وإنقاذ بلاده من المقاطعة
آخر تحديث GMT 11:17:05
المغرب اليوم -

يحاول الرئيس التركي كسب ود الشارع الغاضب

أردوغان يقود حملة ضد فرنسا لحساباته السياسية وإنقاذ بلاده من المقاطعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أردوغان يقود حملة ضد فرنسا لحساباته السياسية وإنقاذ بلاده من المقاطعة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
انقره _المغرب اليوم

في محاولة للتشويش على المقاطعة العربية للمنتجات التركية، حاول الرئيس رجب طيب أردوغان، توظيف الحملة ضد فرنسا لصالح حساباته السياسية، ووفق خبراء تحدثوا، فإن تصريحات أردوغان ودفاعه عن الإسلام لا تحمل في جوهرها أي أبعاد دينية، بل محاولة لكسب ود الشارع الغاضب وكذلك لإنقاذ اقتصاد بلاده الذي يعاني بشدة بعد نجاح المقاطعة العربية للبضائع التركية. ودعت شركات وتجار بدول عربية إلى مقاطعة المنتجات التركية رفضا لسياسات نظام أردوغان العدائية والتي تقوض جهود دعم الاستقرار في المنطقة العربية، ومنطقة شرق المتوسط. وأكد الخبراء أن دعوات أردوغان يسعى من خلالها للانتقام من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن تعاطى الأخير مع أنقرة كدولة راعية للإرهاب في المنطقة. واتهم وزير الخارجية

الفرنسي،   جان إيف لودريان، تركيا بتأجيج الكراهية ضد بلاده ورئيسها ماكرون. كما طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. توظيف ديني المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، طارق فهمي، قال إن "أردوغان يسعى لتوظيف مسألة تبني الدفاع عن الإسلام فى وجه فرنسا للانتقام من مواقفها السياسية المعادية لتركيا بعد أن تبنت توجهات تصعيدية ضد أنقرة فى الاتحاد الأوروبي وخارجه". وأضاف "فرنسا تقود محاولة حصار النفوذ التركي شرق المتوسط، ولها مواقف مباشرة تجاه أنقرة ليس فقط في الشرق الأوسط لكن فى منطقة القوقاز والمواجهات بين أرمينيا وأذربيجان". وأكد فهمي أن "أردوغان يستهدف ركوب الموجة الراهنة، ومحاولة توظيفها واستثمارها

سياسيا في معاركه ضد أوربا وفرنسا، والأخيرة تدرك ذلك". وأشار إلى أن "الرئيس التركي يسعى إلى توظيف ما يجري بهدف تحقيق مكاسب خاصة، ونقل رسالة لباريس تحت عنوان إذا عدتم عدنا".تدني شعبية أردوغان ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى أن "مساحات التباين والتجاذب بين أنقرة وباريس كبيرة، وأردوغان يسعى لتوظيف حدث الإساءة للإسلام سياسيا؛ في محاولة لكسب أرضية فى مواجهة فرنسا خشية أى ردود فعل ومواقف أوروبية أخرى معادية له". فهمي شدد على أن "حديث أردوغان عن تبنيه الدفاع عن الإسلام أصبح لا يلقى قبولا وتجاوبا إسلاميا أو عربيا، بعد أن أيقن الجميع أن الأمر سياسي بحت لا علاقة لها بالبعد الديني وفرنسا تدرك هذا جيدا". ولفت إلى سعي الرئيس التركي إلى مخاطبة الرأي العام الداخلي في بلاده؛ نتيجة لشعبيته

التي تتدنى في استطلاعات الرأي، علاوة على محاولة استعادة نفوذه في مواجهة معارضيه وأبرزهم رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، والتأثير على الرأي العام في هذا التوقيت. وأوضح فهمي أن "الأمر يتعلق أيضا بمخاطبة الرأي العام العربي والإسلامي حتى يبدو أردوغان في صورة الزعيم العربي والإسلامي الكبير، إضافة إلى دعم العثمانية الجديدة التي ينطلق منها بزعم الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في أنحاء مختلفة من العالم". صفر أصدقاء واتفق مغردون عرب مع ما ذهب إليه فهمي، وكتب صالح الفهيد من السعودية عبر حسابه على تويتر: "مشكلة أردوغان مع ماكرون في جوهرها لا تتعلق بمواقف الأخير من الإسلام، لكنها محاولة لتوظيف الحدث من أجل زيادة الضغط على الرئيس الفرنسي، وتسجيل بعض النقاط في الشارع

الإسلامي حيث يحاول أردوغان الظهور بصورة المدافع عن الإسلام والمسلمين". بدوره، قال الصحفي اللبناني جوزيف أبو فاضل عبر تويتر: "أردوغان يدعو لحماية المسلمين في فرنسا!.. نسأل العثماني الحالم أردوغان عن المسلمين الذين ذبحوا على أيدي جماعته من الإخوان المسلمين والتكفيريين في سوريا والعراق وليبيا وتركيا وسفينة مرمرة.. وعن الدول العربية والإسلامية؟"وأضاف متسائلا: "كيف تحولت تركيا من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء!؟  وغرد مشارك آخر على تويتر : "يحاول الرئيس التركي دغدغة مشاعر المسلمين لأهداف سياسية".. ولاقت الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية رفضا للسياسات العدائية للرئيس أردوغان ودعمه للإرهاب وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، نجاحا كبيرا وبدأت تتوسع عربيا.

وتصدر هاشتاق #حملة_مقاطعة_المنتجات_التركية، ترند الأعلى تغريدا في عدد من الدول العربية، من بينها، السعودية، والإمارات والبحرين ومصر، في فترات سابقة. ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015. وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020، بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.= ويتوقع محللون أن يتزايد تراجع الواردات التركية بشكل كبير خلال الشهور المتبقية من العام الجاري مع تصاعد حملات المقاطعة في الآونة الأخيرة. ويأمل المشاركون في حملات المقاطعة أن تستمر حتى تحقق أهدافها بالكامل، في ظل التأكيد على فعالية المقاطعة كوسيلة ناجحة في مواجهة مؤامرات أردوغان ضد دول المنطقة، ورفض اعتداءاته على سوريا والعراق وليبيا.

قد يهمك ايضا

أردوغان يدعو الأتراك إلى مقاطعة البضائع الفرنسية

أردوغان يعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا المبرم في جنيف ضعيف المصداقية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يقود حملة ضد فرنسا لحساباته السياسية وإنقاذ بلاده من المقاطعة أردوغان يقود حملة ضد فرنسا لحساباته السياسية وإنقاذ بلاده من المقاطعة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib