مقتل ثلاثة متظاهرين في العراق خلال اشتباكات مع الأمن في ساحة الخلاني ببغداد
آخر تحديث GMT 11:54:08
المغرب اليوم -

تضاربت الروايات بشأن أعداد المصابين بين صفوف الطرفين

مقتل ثلاثة متظاهرين في العراق خلال اشتباكات مع الأمن في ساحة الخلاني ببغداد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل ثلاثة متظاهرين في العراق خلال اشتباكات مع الأمن في ساحة الخلاني ببغداد

المتظاهرين فى العراق
بغداد - المغرب اليوم

شهدت المظاهرات "المليونية"، التي دعت لها جماعات الحراك في العراق، الثلاثاء، اشتباكات مسائية عنيفة وقعت في ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير ببغداد، بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، في اليوم ذاته، كسرت حاجز الهدوء، وأعادت إلى الأذهان أحداثاً مماثلة وقعت في الأسابيع الماضية بين الجانبين، وخلّفت عدداً غير قليل من الضحايا بين قتيل وجريح، وذلك على الرغم من الهدوء الذي رافقها في البداية.

وفي حين تأكد مقتل ثلاثة متظاهرين بينهم شاب ينتمي إلى الطائفة المسيحية، طبقاً لمعلومات قدمتها جماعات الحراك ومفوضية حقوق الإنسان المستقلة، تضاربت الروايات بشأن أعداد المصابين، سواء بين صفوف المتظاهرين، أو بين عناصر مكافحة الشغب. فقد أشار المتظاهرون وقيادة عمليات بغداد إلى إصابات كثيرة في صفوف الطرفين.

وكانت السلطات العراقية اتخذت قرارات صارمة منذ انطلاق المظاهرات، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمنع وزارة الصحة العراقية من الإعلان رسمياً عن حالات القتل والإصابة التي تقع نتيجة المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، والتي وصلت بحسب بعض التقديرات إلى أكثر من 700 قتيل، ونحو 28 ألف إصابة.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي إن الصدامات التي وقعت، مساء أول من أمس، في ساحة الخلاني «سقط خلالها ثلاثة متظاهرين، أحدهم من الطائفة المسيحية، إلى جانب وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية لثلاثة عناصر برتبة ضابط». ورغم حديث البياتي لـ«الشرق الأوسط» عن قيام مجاميع وصفها بـ«التخريبية» بحرق عدد من المحال التجارية واستهداف القوات الأمنية بزجاجات المولوتوف وبنادق الصيد، إلا أنه حمّل «القوات الأمنية مسؤولة ما حدث نتيجة قيامها بالرد على المتظاهرين «بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع». وكشف قيام قيادة العمليات بـ«تغيير فوج الطوارئ المسؤول عن ملف منطقة الخلاني وساحة التحرير واستبدال فوج للمغاوير به».وأشار إلى أن الإجراءات التي تتبعها القوات الأمنية في ساحات التظاهر «غير جدية».

ودعا «القوات الأمنية إلى أن تكون على قدر المسؤولية في تفتيش جميع المتظاهرين، ومنع دخول الأسلحة والأدوات الجارحة وبنادق الصيد، والآلات الأخرى».وبينما أعلنت «قيادة عمليات بغداد»، في بيان، إصابة 19 منتسباً، و3 ضباط من عناصرها، جراء تعرضهم لهجمات عنيفة قرب ساحة الخلاني، قال الناشط محمد الازيرجاوي إن «أكثر من عشرة متظاهرين سقطوا جرحى، حالات بعضهم خطيرة، في ساحة الخلاني، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، فضلاً عن قتل ثلاثة متظاهرين».

وأضاف في حديث صحافي أن «قوات مكافحة الشغب هاجمت المتظاهرين بشتى الأسلحة، ووصلت عناصرها بالقرب من ساحة التحرير، لكن الشباب المتظاهرين أعادوهم إلى الخلف. والسلطات تحاول بشتى الطرق استفزاز المتظاهرين وتريد فض اعتصام التحرير بالقوة».ونعت جامعة النهرين، أمس، أحد الضحايا الثلاثة الذين قُتلوا في الخلاني، الطالب محمد علي مختار. ونظمت الجامعة وقفة حداد توشح خلالها الطلبة والكوادر التدريسية بالسواد حداداً على روح الفقيد».

وأقامت كنسية سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد عزاء على روح الشاب ريمون ريان سالم الذي قُتِل هو الآخر في الخلاني بطلق ناري استقر في رأسه. وريمون من مواليد بغداد 2005.في غضون ذلك، ما زالت حالة التوتر بين أتباع الصدر والمعتصمين تلقي بظلالها على ساحة التحرير وسط بغداد، ويتهم ناشطون أتباع الصدر بمهاجمتهم في ساحة التحرير بالعصي والسكاكين الحادة. وبحسب الناشط ومغني الراب محمد حسين الذي أصيب بجروح في وجهه، فإن مجموعة من «سرايا السلام» التابعة لـ«تيار الصدر» قامت بمهاجمته قرب نفق السعدون المار من ساحة التحرير.

ويقول حسين عبر فيديو، وهو ملقى على سرير المستشفى لتلقي العلاج، إن عناصر موالية للصدر هاجموه بذريعة انتقادات وجهها لهم في وقت سابق، من خلال أغنية راب عنوانها «ذيل أعوج».بدوره، كرر رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، أمس، انتقاداته اللاذعة للسلطات، وأعرب عن استغرابه لصمت القوى الأمنية والحكومات العراقية إزاء مقتل المتظاهرين في ساحة الخلاني. وقال علاوي، في تغريدة عبر «تويتر»: «أدعم وأحيي وأبارك الحراك الطلابي السلمي الباسل، وصموده بوجه قتلتهم المرتهنين لإرادة الخارج، بعد أن استُشهِد ثلاثة منهم، يوم (أول من) أمس»، وأضاف، «أستغرب صمت القوى الأمنية والحكومات العراقية، وسنلاحق قانونياً مرتكبي تلك الجرائم حتى تتم إحالتهم إلى محاكم علنية».

وقد يهمك أيضا" :

القوات السورية تستعيد السيطرة على العديد من مناطق المعارضة في ريف إدلب

المغاربة يفضّلون تونس والصراع مع الجزائر يعطّل الاندماج
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل ثلاثة متظاهرين في العراق خلال اشتباكات مع الأمن في ساحة الخلاني ببغداد مقتل ثلاثة متظاهرين في العراق خلال اشتباكات مع الأمن في ساحة الخلاني ببغداد



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:40 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يتفوق على دورتموند في المواجهات التاريخية

GMT 01:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "الأصل" تتصدر قائمة نيويورك تايمز لأعلى المبيعات

GMT 01:17 2021 السبت ,14 آب / أغسطس

الفيلة تتمتع بحاسة الشم أقوى من الكلاب

GMT 23:40 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تصيب الكآبة بعض متصفحي مواقع التواصل الأجتماعي ؟

GMT 02:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا

GMT 04:14 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فندق Mandarin Oriental Milan مندرين اورينتال الآن في ميلانو

GMT 13:22 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

قنفذ يهاجم الكلاب

GMT 02:14 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

سوسن ارشيد تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنّية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib