محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

بات واضحاً توجه المغرب نحو البلدان الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، وعزّز هذا التوجّه في أكثر من مناسبة بعدة خطوات أهمها تقديمه في فبراير سنة 2017 طلباً رسمياً للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، إلى جانب عقد شراكات وتوقيع بروتوكولات في قطاعات حيوية عدّة، كان آخرها توقيعه، شتنبر الماضي، مذكرة تفاهم بشأن أنبوب الغاز النيجيري المغربي.

في هذا السياق، قال الملك محمد السادس، الأحد في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن “مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع”، مبرزاً أن “هذا التوقيع يعكس التزام البلدان المعنية بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الإستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه”.

وأضاف الملك: “واعتبارا لما نوليه من أهمية خاصة للشراكة مع دول غرب القارة فإننا نعتبر أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، وإنما نريده مشروعا إستراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة”.

خالد شيات، الخبير في الشأن الدولي، قال إن هذا المشروع “ينهل من الأبعاد التي تقوم عليها السياسة المغربية في إفريقيا، أي الشراكة بمبدأ رابح رابح، التي ترتكز على بنية تحتية واسعة من الدول التي تستفيد من هذا المشروع، باعتباره مشروعاً مندمجاً على المستوى الإقليمي، لاسيما دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا والمغرب”.

ويشمل المشروع كذلك، وفق شيات، “رؤيا تقوم على الجوانب التمويلية والتقنية والإستراتيجية المحلية، بحيث تهدف إلى التنمية المندمجة لدول غرب إفريقيا”، مذكّراً بقول الملك محمد السادس في خطابه الأخير: “إنه مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، مشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”.

وبالنسبة لأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة فإنه “من البديهي أن الاندماج والتكامل والتعاون والشراكات على المستوى الاقتصادي أمور تؤدي إلى نوع من السلم والسلام بين هذه الدول وتجاوز المشاكل السياسية”.

الانفتاح على أوروبا

يرى الخبير في العلاقات الدولية أن هذا المشروع “يستهدف أيضا مستوى متعددا من الغايات، وهي غايات اقتصادية تنموية في الأساس، واجتماعية وإنسانية ثم سياسية”، وزاد: “كما أن لديه هدفاً إستراتيجياً، بحيث سيمكّن من تعزيز العلاقات بين هذه الدول التي من بنيها الدول المشكّلة لـ’سيدياو’ مع قارة أوروبا، لاسيما على المستوى الطاقي الذي تجد فيه أوروبا نفسها مرهونة بروسيا”.

وأشار المتحدّث ذاته إلى أن “المصادر الغنية بالطاقات المتجددة أو الأحفورية يمكن أن تكون مفيدة للدول الأوروبية، كما أن هذا الرّبط مع أوروبا -الذي يلعب فيه المغرب دوراً أساسياً- هو مصلحي بالنسبة للقارة الأوروبية، بحيث ستجد منفذاً من منافذ توسيع وتنويع مصادر الطاقة التي تتزوّد بها بعيدا عن روسيا”.

واستند شيات في هذا الطرح إلى اعتبار الملك محمد السادس، خلال الخطاب ذاته، أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب “مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

وخلص الخبير في الشأن الدولي إلى أن “هذا البعد التنموي الذي يرتكز عليه هذا المشروع هو ما يميّزه عن الطرح الجزائري المنافس، الذي يسعى حصراً إلى ضخ الغاز النيجيري في الجزائر ثم تصديره مباشرة إلى أوروبا دون أي تبعات اقتصادية”.

قد يهمك ايضاً

المغرب يواصل التنمية بالصحراء وتوطيد العلاقات في القارة السمراء

المغرب يحقق ثورة إجتماعية كبرى في تفعيل ورش الحماية الاجتماعية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا محمد السادس يؤسس لشراكة جديدة مع دول غرب إفريقيا عبر الانفتاح على أوروبا



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib