تظاهرات لبنانية ضد حكومة دياب وآلاف المحتجين أمام منزله رغم الطقس السيء
آخر تحديث GMT 01:33:09
المغرب اليوم -

وصفوه بأنه ليس رجل المرحلة وتكليفه استفز شريحة واسعة من المواطنين

تظاهرات لبنانية ضد حكومة دياب وآلاف المحتجين أمام منزله رغم الطقس السيء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تظاهرات لبنانية ضد حكومة دياب وآلاف المحتجين أمام منزله رغم الطقس السيء

التظاهرات في لبنان
بيروت - المغرب اليوم

خرجت تظاهرات، اليوم الأحد، وسط بيروت تلبية لدعوات أطلقها ناشطون أمس تحت اسم "أحد المحاسبة"، رغم رداءة الطقس.

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية أن عشرات الشبان بدأوا بالتجمع أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف بتأليف الحكومة في لبنان حسان دياب، وسط انتشار لعناصر من قوى الأمن الداخلي في محيط المبنى. وردد المشاركون هتافات رافضة لتكليف دياب.

وأكد المحتجون لوسائل إعلام محلية أن "التحرك لن يتأثر بهطول الأمطار لأن الرسالة يجب أن تصل. والآن يجب أن نكون أمام منزل دياب للضغط لاعتذاره لأنه ليس رجل المرحلة بكل بساطة. تكليفه كان مستفزاً ومرفوضاً لشريحة واسعة من اللبنانيين ونحن بحاجة لرجل يؤمن حداً أدنى من الإجماع والحيادية لإدارة مرحلة انتقالية حساسة تتضمن انتخابات نيابية مبكرة".

وأفادت مصادر أمس بأن الطرق الداخلية المؤدية إلى منزل رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، أقفلت بحواجز حديدية، وسط تواجد كثيف للقوى الأمنية.

كما اعتصم عددٌ من المتظاهرين اللبنانيين أمام عددٍ من المصارف في أكثر من منطقة، ضمن احتجاجات على سياسة المصارف وجمعية المصارف اللبنانية، وهتف المتظاهرون ضد حماية المصارف للنظام المالي الذي وصفوه بالمتهالك، وأكدوا أن تظاهراتهم تأتي تضامناً مع المودعين، وضد مخالفات المصارف للقانون.

المتظاهرون الذين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، حملوا الأعلام اللبنانية والمظلات لحماية أنفسهم من الأمطار التي تساقطت بغزارة لليوم الثالث على التوالي، ورددوا شعارات تنتقد أداء الطبقة السياسية، والمماطلة التي تنتهجها في تشكيل حكومة مستقلة، في ظل الانهيار المالي والنقدي المتفاقم، والتردي الحاد في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وأصر المحتجون في اليوم الـ74 من الاحتجاجات الشعبية، على ضرورة تحقيق مطالبهم الواضحة، من تشكيل حكومة مستقلة، مرورا بمعالجة الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفساد، وصولا إلى الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة بأسرع وقت، عبر قانون انتخابي يضمن عدالة التمثيل.

وقال أحد المتظاهرين، إن "المتظاهرين يعتصمون أمام منزل حسان دياب لتذكيره بأنه مرشح أحزاب من الطبقة السياسية نفسها، وبأن ما يحصل في اتصالات ومشاورات تأليف الحكومة من حسابات ومحاصصات فضيحة جديدة تضاف إلى طريقة تسميته، ولهذا نطالبه بالاعتذار السريع لأنه يضيّع الوقت الذي بدأ ينفذ من الجميع".

وقالت إحدى المتظاهرات إن "الشارع لا يريد حسان دياب أو سعد الحريري أو أي مرشح أحزاب آخر، لأن مطالب الانتفاضة الشعبية واضحة جدا، تتلخص بحكومة إنقاذ من خارج الأحزاب والوجوه المعروفة"، وأضافت: "لكن على ما يبدو فإن الجهات التي أتت بدياب تسعى لتقاسم الحصص والسيطرة على ما تبقى من حياة سياسية في البلد، وهذا يعني أن عقلية السلطة لم تتغير بعد تاريخ السابع عشر من أكتوبر".

ورددت مجموعة من الشبان شعارات ضد دياب، منها "لا حسان ولا حريري"، و"كلن يعني كلن وحسان واحد منهم"، فيما عمد بعض سكان الحي المجاور، حيث منزل دياب، إلى الطرق على الأواني، في إشارة إلى دعمهم لمطالب المتظاهرين.

ونفذت التظاهرة وسط إجراءات أمنية استثنائية في محيط منزل دياب، حيث حضرت قوى كبيرة من فرقة مكافحة الشغب، والجيش اللبناني، وعمدت إلى إغلاق مداخل الشارع الذي يسكن فيه المسؤول بالحواجز الـمنية والحديدية، منعا لاقتراب المتظاهرين.

ولفت أحد المتظاهرين إلى أن هذه التحركات "تهدف إلى إيصال رسالة رمزية لدياب ومن هم بالسلطة، بأن الشارع رافض للمحاصصات وللطريقة المتبعة"، مؤكدا أن "التحركات الشعبية ستستمر رغم رداءة الطقس وسوء الأحوال الجوية".

يأتي هذا في الوقت الذي يستكمل فيه دياب مشاوراته السياسية ولقاءاته سعيا لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وبعد موجة التفاؤل التي سادت في الأيام الماضية بشأن قرب تشكيل الحكومة قبل نهاية العام، تراجع منسوب التفاؤل هذا بعدما سربت معلومات عن خلافات واختلافات في وجهات النظر بين القوى التي سمت دياب، على بعض الأسماء وشكل الحكومة المرتقبة.

ويصر دياب على حكومة مصغرة من 18 وزيرا من أخصائيين، نصفها للمسلمين ونصفها الآخر للمسيحين، على أن يتم دمج بعض الوزارات وإلغاء بعضها الآخر، إضافة إلى إلغاء ما يسمى "وزراء الدولة"، أي الذين يتسلمون منصبا وزاريا من دون حقيبة.

وتشير المعلومات إلى أن حركة أمل وحزب الله يصران على تسمية وزرائهم، فيما يصر التيار الوطني الحر على الحصول على وزارتي الطاقة والخارجية عبر ممثلين يعمد إلى تسميتهم، وتقول تقارير صحفية، إن رئيس الجمهورية ميشال عون يتمسك بتمثيل سليم جريصاتي في الحكومة، وهو واحد من المقربين منه، وأحد أعضاء الحكومة الحالية.

وتواجه عملية التأليف عقبة أساسية، تتمثل بالتمثيل السني والغطاء السني، حيث لم يجد دياب ممثلين من الطائفة السنية في هذه الحكومة، ويعود هذا لاعتراض الحريري وتيار المستقبل وعدد كبير من الشخصيات السنية على طريقة تسمية دياب، التي وصفت بأنها "غير ميثاقية"، إضافة إلى هذين العاملين، يصر المتظاهرون المشاركون في الاحتجاجات، على أن دياب "غير مقبول"، وسط توقعات بأن يفشل في مهمة التأليف خلال الأيام القليلة المقبلة.

تحركات مرتقبة لمواجهة المصارف

ويتوقع أن يشهد الاثنين، الذي يصادف اليوم الـ75 من الاحتجاجات، موجة جديدة من التظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية تحت عنوان "انهيار على من؟"، حيث يتوقع أن تشهد مختلف مراكز البنك المركزي في بيروت والمحافظات الأخرى، اعتصامات ووقفات احتجاجية، استنكارا للسياسة المالية والنقدية التي ينتهجها مصرف لبنان وباقي المصارف الخاصة في البلاد.

وذكرت معلومات أن الحركة الطلابية في الجامعات والمعاهد والمدارس ستعود للتظاهر أمام المصارف والبنك المركزي، الاثنين، بعدما وصلت الأمور إلى حد الانهيار النقدي والمالي التام في البلاد، وتحضر مجموعة أخرى من المحتجين لجولة جديدة، الاثنين، على المصارف، للضغط عليها لوقف سياساتها التقييدية تجاه المودعين وعمليات السحب بالدولار.

"ثورة رأس السنة" في بيروت

وتزامنا، يستكمل ناشطون استعداداتهم لليلة رأس السنة في بيروت، حيث قرر المتظاهرون أن ينظموا تظاهرة ليلية وسط العاصمة اللبنانية، للاحتفال بقدوم عام 2020 على طريقتهم.

وتحت عنوان "ثورة رأس السنة"، يستعد المتظاهرون، الثلاثاء، للتجمع في ساحة الشهداء والتأكيد على استمرار التحركات الاحتجاجية وأن العام الجديد "سيحمل معه التغيير الحقيقي على كل الأصعدة، وأن تاريخ ما بعد السابع عشر من أكتوبر، ذكرى انطلاق الاحتجاجات، لن يكون كما قبله بأي شكل من الأشكال".

قد يهمك أيضًا : 

البنتاغون يؤكد إرسال قوات أميركية للشرق الأوسط سيشمل صواريخ "باتريوت"

"أسعار النفط وتداعيات التجارة الدولية" أبرز المؤثرات الخارجية على سهم "أرامكو"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات لبنانية ضد حكومة دياب وآلاف المحتجين أمام منزله رغم الطقس السيء تظاهرات لبنانية ضد حكومة دياب وآلاف المحتجين أمام منزله رغم الطقس السيء



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib