الحكومة الشرعية تُحذِّر من تداعيات استمرار الميليشيات في حملات الاعتقال والخطف
آخر تحديث GMT 02:33:27
المغرب اليوم -

أكدت أن هذا السلوك الانقلابي يُعد تهديدًا لمفاوضات تبادل الأسرى

الحكومة الشرعية تُحذِّر من تداعيات استمرار الميليشيات في حملات الاعتقال والخطف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الشرعية تُحذِّر من تداعيات استمرار الميليشيات في حملات الاعتقال والخطف

الحكومة اليمنية
عدن - المغرب اليوم

حذرت الحكومة اليمنية من تداعيات استمرار الميليشيات الحوثية في حملات الاعتقال والخطف في مناطق سيطرتها واتخاذ المعتقلين رهائن لمبادلتهم بعناصرها المسلحين الأسرى، وفي حين دعت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني الأمم المتحدة إلى الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حملات الاعتقال، عدت هذا السلوك الانقلابي تهديداً لمفاوضات تبادل الأسرى.

واتهم الوزير اليمني الجماعة الموالية لإيران في تصريحات رسمية (الأحد) بأنها «شنت حملات اعتقالات جديدة في مناطق سيطرتها شملت موظفين في الدولة وضباطاً في وزارة الداخلية والدفاع وقيادات وكوادر في حزب (المؤتمر الشعبي العام)، بالتزامن مع مباحثات الأردن بين وفدي الحكومة الشرعية والميليشيات الهادفة إلى تنفيذ الجزء الخاص بتبادل الأسرى في اتفاق السويد».

وأوضح أن الميليشيات الحوثية تواصل حملة الاختطافات والاعتقالات غير القانونية تحت مبررات ومزاعم واهية تثبت عدم جديتها في إنجاح مباحثات تبادل الأسرى التي تستخدمها فقط لصناعة انتصارات إعلامية كاذبة وغير آبهة بحياة اليمنيين، على حد تعبيره.

وفيما أكد الإرياني أن استمرار انتهاكات وجرائم الميليشيات الحوثية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها يكشف ما وصفه بـ«زيف وصلف» الجماعة، طالب المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث وفريقه المشرف على مفاوضات الأردن بتحديد موقف واضح من هذه الحملات والضغط على الميليشيات لوقف جميع الاعتقالات بحق المواطنين، كخطوة لإثبات مصداقية الجماعة في تحقيق تقدم في هذا الملف الإنساني وليس المناورة والقيام بعمليات خطف واعتقالات جديدة.

كما دعا الوزير اليمني الأمم المتحدة ومسؤول ملف تبادل الأسرى والمعتقلين معين شريم الذي يعمل نائباً للمبعوث غريفيث إلى الضغط لوقف اعتقال المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة واتخاذهم رهائن ومبادلتهم بعناصرها الأسرى في جبهات القتال، باعتبار ذلك جرائم إرهابية وانتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني.

وتأتي دعوات الوزير الإرياني بعد ورود تقارير حقوقية من مناطق سيطرة الجماعة في صنعاء وغيرها المناطق أفادت بقيامها بشن حملات اعتقال مكثفة بحق العشرات من المواطنين والموظفين المدنيين والعسكريين والأمنيين بعد أن وجهت لهم تهماً بـ«الخيانة والتجسس لمصلحة الشرعية والتحالف الداعم لها».

وكانت اعترفت الجماعة الحوثية قبل نحو عشرة أيام بأنها شنت حملة اعتقالات واسعة في صنعاء ومحافظات حجة وعمران والمحويت وذمار والبيضاء وتعز وإب استهدفت عسكريين وأمنيين ومدنيين موالين للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، زاعمة أنهم قاموا بتشكيل خلايا عدة لمواجهة الانقلاب والتجسس على تحركات قادتها.

وجاء الاعتراف الحوثي في مؤتمر صحافي لداخلية الانقلاب في صنعاء، حيث زعمت الجماعة أن الخلايا التي أوقفت العشرات من عناصرها كانوا يتبعون وزير الداخلية السابق محمد عبد الله القوسي، وعمار محمد صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل.

واتهمت الميليشيات العشرات ممن اختطفتهم من منازلهم وأعمالهم بأنهم كانوا يقومون بأعمال استخباراتية ضدها لمصلحة تحالف دعم الشرعية، وهي التهمة الأثيرة لدى الجماعة للانتقام من المعارضين لها أو الرافضين للانخراط في مشروعها الانقلابي. وكانت مصادر قبلية وأمنية أفادت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق بأن الجماعة اعتقلت أكثر من 40 ضابطاً في داخليتها وأجهزتها الأمنية في الأسابيع الماضية، إضافة إلى عدد من زعماء القبائل في صنعاء وعمران وريمة وذمار، إلى جانب ناشطين مدنيين، في سياق الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها ضد السكان في مناطق سيطرتها.

وأوردت الجماعة عبر متحدثها باسم داخلية الانقلاب أسماء عدد من الضباط والقادة الذين اتهمتهم بـ«الخيانة» والإشراف على الخلايا المناهضة لها في قطاعات الأمن والتربية. بحسب زعمها، كما كانت الجماعة اعترفت بأنها اختطفت العام الماضي 125 شخصا في العاصمة صنعاء لوحدها بعد أن وجهت لهم اتهامات بالولاء للحكومة الشرعية.

كما ذكرت المصادر الرسمية للجماعة بأن ميليشياتها التي تسيطر على داخلية الانقلاب وأجهزة الأمن التابعة لها في صنعاء استطاعت أن تعتقل المئات من الأشخاص بعد أن لفقت لهم تهما متفرقة، في وقت تقول مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية إن أغلب من زعمت الجماعة إلقاء القبض عليهم لفقت لهم تهما جنائية للانتقام منهم بسبب عدم خضوعهم لها.

ويقدر حقوقيون في صنعاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر الجماعة أقدموا على خطف أكثر من 5 آلاف مواطن طيلة أشهر السنة الماضية أغلبهم من مناطق صنعاء وإب وذمار والحديدة وحجة، وقاموا باقتيادهم إلى سجون سرية، من بينهم العشرات من النساء.

ويعتقد العديد من المراقبين اليمنيين أن أي اتفاق مع الجماعة بشأن تبادل الأسرى والمختطفين يعد «غير ذي جدوى» مع استمرار انتهاكات الجماعة وحملاتها لخطف السكان والمعارضين لها في مناطق سيطرتها.

وتقدر مصادر يمنية حقوقية أن الجماعة اختطفت منذ انقلابها على الشرعية أكثر من 18 شخصاً بينهم أساتذة جامعيون وصحافيون وناشطون سياسيون، إضافة إلى اعتقالها مئات العسكريين والأمنيين ممن رفضوا الخضوع لها، وكانت الأمم المتحدة أعلنت ضمن بيان مشترك لمكتب المبعوث مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر في السادس عشر من الشهر الجاري، التوصل إلى «خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع» عقب مفاوضات استمرت سبعة أيام في العاصمة الأردنية عمان.

واعتبر البيان هذا الاتفاق الذي يشمل إطلاق 1400 شخص من الطرفين «خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقاً لاتفاقية ستوكهولم»، وكان ممثلون عن الحكومة الشرعية في هذه المفاوضات أكدوا أن الاتفاق الأخير سيؤدي في النهاية إلى إطلاق جميع سراح المختطفين والأسرى على مراحل وفق مبدأ «الكل مقابل الكل».

وقد يهمك أيضا" :

معارك حامية في جهات عدّة مع الجيش اليمني تكبّد الحوثيين خسائر بشرية

الحراك العراقي والسلطة يسيران في مساران متقاطعان قبل التصويت على الحكومة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الشرعية تُحذِّر من تداعيات استمرار الميليشيات في حملات الاعتقال والخطف الحكومة الشرعية تُحذِّر من تداعيات استمرار الميليشيات في حملات الاعتقال والخطف



إطلالات ساحرة لياسمين صبري بالفستان الطويل

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:13 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

"يوتيوب" يحذف حساب وزارة الخارجية الإيرانية
المغرب اليوم -

GMT 12:08 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 02:34 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أبرز صفات الأم من برج الثور

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

"أبل" تتخلى عن مشروع لتصنيع سيارة كهربائية

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

نيسان تطرح أول سيارة كهربائية

GMT 17:01 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق من بين البلدان الـ10 الاكثر عرضة للفيضانات

GMT 00:09 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم 6 نصائح عند اختيار ورق الجدران المثالي لديكورات المنزل

GMT 12:17 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

لجنة الاستئناف تخفض عقوبة فريق الجيش الملكي

GMT 06:45 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

مطالب بمنع حصول الأطفال المغاربة على الجنسية الإسبانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib