تبون وسعيد سيبحثان تداعيات الأزمة الليبية والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا
آخر تحديث GMT 07:14:38
المغرب اليوم -

الرئيس الجزائري في أول زيارة دولة إلى تونس منذ 34 سنة

تبون وسعيد سيبحثان تداعيات الأزمة الليبية والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تبون وسعيد سيبحثان تداعيات الأزمة الليبية والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا

عبد المجيد تبون
الجزائر - المغرب اليوم

أفاد تقرير إخباري أمس بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيزور تونس العاصمة يوم الاثنين المقبل، بعد أن وجَّه إليه الرئيس التونسي قيس سعيد دعوة رسمية لزيارة تونس.وكشفت صحيفة «الخبر» الجزائرية في موقعها الإلكتروني أمس، أن زيارة تبون إلى تونس ستستمر يومين، وسيرافقه فيها عدد من الوزراء في الحكومة للتوقيع على اتفاقيات تعاون بين البلدين، والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا التي يرأسها رئيسا الحكومة في البلدين، بهدف حلحلة معوقات تنفيذ بعض الاتفاقيات؛ خصوصاً تلك المتعلقة بمناطق التبادل الحر الثلاث، الموقع عليها منذ عام 2008، وتنمية المناطق الحدودية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئاسة التونسية تجري استعدادات حثيثة لإنجاح زيارة الرئيس الجزائري؛ حيث تراهن تونس على أن تكون هذه الزيارة نقلة نوعية للعلاقات الثنائية، وفتح آفاق تعاون اقتصادي ظلت معطلة خلال العقود السابقة، إضافة إلى تعزيز التنسيق الأمني على صعيد مكافحة الإرهاب، والسياسي على صعيد توحيد المواقف والمبادرات إزاء بعض الأزمات؛ خصوصاً الأزمة الليبية، كمبادرة عقد مؤتمر حوار ليبي - ليبي، يعقد في الجزائر أو في تونس.

وكان الرئيس التونسي قد زار الجزائر في الرابع من فبراير (شباط) الماضي، ومنحت الجزائر حينها الحكومة التونسية وديعة بـ150 مليون دولار أميركي، لصالح البنك المركزي التونسي، وتأجيل سداد قروض وهبات كانت منحتها الجزائر لتونس.

وتعد زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس تبون إلى تونس أول زيارة رسمية من نوعها لرئيس جزائري إلى تونس، منذ 11 سنة، أي منذ آخر زيارة خاطفة قام بها الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2009؛ لكنها ستكون أول زيارة دولة تدوم يومين إلى تونس منذ 34 سنة؛ حيث كان الرئيس الشاذلي بن جديد قد قام بزيارة مماثلة عام 1986.

من جهة ثانية، أفضى الاجتماع التنسيقي الأول الذي عقد أول من أمس بين إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية، وراشد الغنوشي رئيس البرلمان ورئيس حزب حركة «النهضة» (إسلامي)، إلى تشكيل فريق عمل مشترك، مهمته إعادة ترتيب القوانين الواردة على البرلمان حسب الأولويات، وتحيين مشروعات القوانين الموجهة إليه منذ سنوات، والتعجيل بالمصادقة عليها حتى تجد طريقها نحو التنفيذ.

ويأتي هذا التقارب بعد تأكيد الطرف الحكومي أن نحو 60 مشروع قانون ذات طابع اجتماعي واقتصادي لا تزال في رفوف البرلمان، علاوة على اتفاقيات تمويل للاقتصاد المحلي، على غرار قانون الطوارئ الاقتصادية وقانون الصرف.

ويرى مراقبون أن لجوء الفخفاخ إلى تحسين علاقة السلطة التنفيذية (الحكومة) بالسلطة التشريعية (البرلمان) قد يكسبه عدة فوائد خلال الفترة المقبلة، أهمها الإسراع في سن القوانين، والإعلان عن استعداده لرقابة البرلمان، شرط وجود تعاون وثيق بين الطرفين.

وكان الفخفاخ قد واجه انتقادات حادة، إثر إعلانه عن تشكيل حكومته وفق نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي منحت الفوز لقيس سعيد، كما كان إشراف رئيس الجمهورية على أول اجتماع للوزراء محور اتهامات الأطياف السياسية له بمحاولة السيطرة على رئاسة الحكومة، وأيضاً لإلياس الفخفاخ الذي سعى إلى تفنيده هذه الاتهامات من خلال إقرار خطوات للتقرب إلى بقية السلطات المؤثرة في المشهد السياسي.

وتواجه حكومة الفخفاخ كماً هائلاً من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد بعودة الاحتجاجات الاجتماعية من جديد، ولا تزال الفئات الشبابية في انتظار القرارات الأولى التي ستتخذها الحكومة لتخفيف الضغوط الاجتماعية. كما تصطدم الحكومة بملفات اجتماعية ثقيلة ومعقدة، وفي مقدمتها بطالة الشباب، وتواصل احتجاجات المعلمين، ومطالبة عمال الحضائر بالانتداب في الوظيفة العمومية. إضافة إلى التصعيد في الحوض المنجمي (جنوب غربي)، وتآكل القدرة الشرائية لمعظم الشرائح الاجتماعية، ومطالب النقابات بتنفيذ اتفاقيات موقعة مع الحكومات السابقة.

ولئن حاول رئيس الحكومة الجديدة طمأنة المواطنين بتقديم الملفات الاجتماعية وجعلها في مقدمة اهتماماته، فإن الفئات الفقيرة التي لم تشعر بوقوف الدولة إلى جانبها منذ 2011، قد لا تقبل دعوة الفخفاخ إلى مزيد من التضحية، وهي الخطوة نفسها التي عبر عنها سلفه يوسف الشاهد.

وكان الفخفاخ قد حدد مجموعة من الأولويات التي ستعمل حكومته على تنفيذها، وتشمل توفير الأمن، والتحكم في الأسعار، وإنعاش الاقتصاد المحلي، ومكافحة الفساد، والحوكمة الرشيدة. غير أنه لم يقدم طريقة مفصلة لتنفيذ هذه الأولويات.

ولا تتفاعل النقابات، صاحبة النفوذ القوي، بالحماس نفسه مع الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي لم تجد طريقها نحو الحل. وفي هذا الشأن قال سامي الطاهري، المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، إن المنظمة النقابية لم تمنح صكاً على بياض لحكومة الفخفاخ، واعتبر أن أولوية الحكومة الحالية تتمثل في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الشاهد، تطبيقاً لمبدأ تواصل الدولة، مبرزاً أن تفاعل الطرف النقابي مع المبادرات الحكومية «سيكون بمقدار اهتمامها بالملفات الاجتماعية والاقتصادية».

وقد يهمك ايضا:

غزة تمنع السفر إلى الخارج بسبب كورونا وحجر اجباري لجميع المسافرين القادمين

وزير الخارجية اليمني يلتقي بالسفير الأمريكي لدى بلاده

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبون وسعيد سيبحثان تداعيات الأزمة الليبية والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا تبون وسعيد سيبحثان تداعيات الأزمة الليبية والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة العليا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:57 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مهندس معماري تشيلي يفوز بجائزة «بريتزكر» العالمية

GMT 03:19 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري كلنتون تشارك في تحرير عدد كانون الأول من مجلة فوغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib