ألمانيا تخفّض سقف توقعاتها لمؤتمر برلين المُنتظر بشأن حل الأزمة الليبية
آخر تحديث GMT 19:47:46
المغرب اليوم -

مشاركة السراج وحفتر غير مؤكدة وتساؤلات عن أسباب إقصاء المغرب

ألمانيا تخفّض سقف توقعاتها لمؤتمر برلين المُنتظر بشأن حل الأزمة الليبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألمانيا تخفّض سقف توقعاتها لمؤتمر برلين المُنتظر بشأن حل الأزمة الليبية

الجيش الوطني الليبي
برلين - المغرب اليوم

خفّضت ألمانيا من سقف توقعاتها لمؤتمر برلين حول ليبيا الذي طال انتظاره، والذي سيُعقد يوم الأحد المقبل، ووصفت أولريك ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، المؤتمر بأنه "مهم"، لكنها عدّته مجرد "بداية" فقط، وقالت إن برلين تأمل أن يشكّل المؤتمر "حجر الأساس على طريق الحل السياسي". مشددةً على أن "حل كل المشكلات" التي تعاني منها ليبيا "لا يمكن أن يتحقق خلال يوم واحد". في سياق ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية، أمس، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وخصمه الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، سيشاركان في المؤتمر المقرر عقده في برلين بشأن ليبيا.

وقالت ديمر إنه من المنتظر أن يشارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، وممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا، إضافةً إلى الكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية. وأوضحت ديمر أن الحكومة الألمانية تسعى عبر هذا المؤتمر إلى التوصل إلى تفاهم دولي حول التصرف في النزاع الليبي كخطوة أولى، وقالت إن مؤتمر ليبيا في برلين "ليس نقطة نهاية، بل بداية عملية سياسية... وحل كل المشكلات الليبية لا يمكن أن يتم خلال يوم واحد". مشددةً على أن "الهدف هو دعم مساعي الأمم المتحدة من أجل عملية تصالح داخلي في ليبيا، عبر مجموعة من الدول والمنظمات الدولية. ونحن على قناعة راسخة بأنه لا يمكن إنهاء الحرب الأهلية إلا بحل سياسي".

وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية قد أشار أيضًا في وقت سابق، إلى أن مؤتمر برلين "لا يمكن إلا أن يكون بداية عملية طويلة"، موضحًا أن عملية برلين تدعم النقاط الثلاث، التي يسعى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيقها، والتي تهدف في النهاية إلى جمع الأطراف الليبية على طاولة الحوار للوصول لحل سياسي. في سياق ذلك، عبّر سلامة عن أمله أن يحقق مؤتمر برلين "حدًا أدنى من التوافق الدولي"، وقال إنه لجأ إلى ما باتت تُعرف بـ"عملية برلين"، بعد أن فشل في تحقيق توافق دولي في مجلس الأمن المنقسم بشدة على نفسه. كما انتقد سلامة في تصريحات صحافية "الازدواجية لدى الدول المعنية في التعاطي مع الأزمة الليبية"، مشيرًا إلى انتهاكات قرار حظر تسليم الأسلحة لأي طرف، موضحًا أن 12 دولة خرقت هذا القرار.

في سياق ذلك، تسبب استثناء برلين لدولتي اليونان وتونس من الدعوة للمؤتمر في استياء البلدين، كما لم توجه ألمانيا دعوة إلى المغرب لحضور المؤتمر، الذي دعت إليه من الدول العربية الجزائر والإمارات ومصر. وقال وزير الخارجية اليوناني نيوكوس دندياس، في مؤتمر صحافي، في المغرب، إنه "يستغرب" غياب المغرب واليونان عن المؤتمر، ووجه انتقادات شديدة إلى الاتفاق الذي عقدته تركيا مع حكومة السراج. من جهته، عبّر السفير التونسي لدى برلين أحمد شفرا عن استغرابه من عدم دعوة بلاده للمؤتمر، وقال في تصريحات لتلفزيون "دويتشه فيله" إن تونس "من أكثر الدول تأثرًا بالأزمة الليبية على الصعيدين الأمني والاقتصادي. وما يزيد من الاستغراب من عدم دعوة تونس هو أن العلاقة مع برلين ممتازة، وهي علاقة ثقة".

في سياق ذلك، ذكرت الرئاسة التركية أمس، أن الرئيس رجب طيب إردوغان، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، التطورات في ليبيا. ومن جهتها، ذكرت الخارجية الفرنسية، أمس، أن الجهود التي تبذلها روسيا للتوسط في وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا "لم تكن حاسمة"، وحثّت جميع الأطراف، بمن فيهم الداعمون الأجانب، على دعم وقف لإطلاق النار قبيل محادثات يوم الأحد المقبل في برلين. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، أمام جلسة برلمانية، أمس: "لا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بعملية سياسية. لن يكون هناك حل عسكري... وعلى كل طرف احترام الهدنة لأن ذلك ضروري لمؤتمر برلين يوم الأحد". وألقى باللائمة على تركيا، خصوصًا في خطواتها العسكرية الحديثة مع السلطات في ليبيا، قائلًا إنها "انتهاك واضح لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة".

بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله أن تسفر قمة برلين عن خطوة نحو عقد هدنة بين طرفي الصراع في الحرب الأهلية في ليبيا. وقال جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن التكتل يتوقع أن تسهم القمة في "دفع العملية السياسية في ليبيا قدمًا في ظل احتمال عقد هدنة". ومن جانبها، أعربت روسيا عن أملها توجه ممثلين عن أطراف النزاع الليبي إلى القمة التي ستنعقد في برلين لبحث الأزمة الليبية، إذ نقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله أمس خلال زيارته للعاصمة الهندية نيودلهي، إنه "فقط بهذه الطريقة يمكن ضمان أنهم سيقبلون جميع القرارات المتفق عليها خلال الاجتماع... وهذه نقطة مهمة".

قد يهمك ايضا :

الاتحاد الأوروبي يعلن مشاركته رسميًا في مؤتمر برلين حول ليبيا

البرلمان العربي يؤكد رفضه للتدخل العسكري التركي في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تخفّض سقف توقعاتها لمؤتمر برلين المُنتظر بشأن حل الأزمة الليبية ألمانيا تخفّض سقف توقعاتها لمؤتمر برلين المُنتظر بشأن حل الأزمة الليبية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت - المغرب اليوم

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
المغرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
المغرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 17:15 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
المغرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 00:36 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

يوفنتوس يكشف عنصرية جماهير لاتسيو ضد ماكيني

GMT 14:17 2024 السبت ,23 آذار/ مارس

محمد صلاح ينشر صورة غامضة على "إكس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib