القدس - ناصر الأسعد
اقتحم عشرات المستوطنين، الخميس، المسجد الأقصى، وسط حماية الشرطة الإسرائيلية، في حين شنت القوات الإسرائيلية، فجر الخميس ومساء الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 31 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".وقالت إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في مجموعات من جهة باب المغاربة وأدوا طقوساً تلمودية، وقاموا بجولات في باحاته.وطالت حملة الاعتقالات الإسرائيلية، أسرى فلسطينيين ونشطاء من جنين والقدس وقلقيلية ورام الله والخليل ونابلس.
وعلى مدار الأسبوع تتوالى الدعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى، اعتباراً من الجمعة، رداً على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد الأقصى فيما يسمى "يوم توحيد القدس"، وهو اليوم الذي تم فيه احتلال شرقي القدس في عام 1967، الذي يُصادف الأحد 29 من الشهر الجاري.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، وتزداد هذه الاقتحامات حدة في الأعياد والمناسبات اليهودية.
وألغت محكمة استئناف إسرائيلية، الأربعاء، حكماً أصدره قاضي محكمة جزئية، كان قد أثار غضباً فلسطينياً، يسمح بممارسة شعائر دينية يهودية في مجمع المسجد الأقصى.وفي ظل "الوضع القائم" المستمر منذ عقود، لا تسمح إسرائيل لليهود بالزيارة، إلا بشرط الامتناع عن ممارسة الشعائر الدينية.
وطعن ثلاثة إسرائيليين على قرار الشرطة منعهم من دخول البلدة القديمة لمدة 15 يوماً بسبب أدائهم طقوساً يهودية داخل المجمع. وقضت محكمة، الأحد الماضي، بأن أفعالهم لم تشكل خرقا للأمن.
وأدى ذلك إلى احتجاجات من القيادة الفلسطينية وتهديدات من فصائل فلسطينية مسلحة وتعهد من إسرائيل بأن يتم الحفاظ على الوضع الراهن.وأقامت الحكومة الإسرائيلية، دعوى استئناف، الأربعاء، أمام محكمة القدس الجزئية الأعلى درجة والتي أيدت قرار المنع.وقالت القاضية آينات أفمان مولر في حكمها "لا يمكن المبالغة في تقدير الحساسية الخاصة لجبل المعبد" مستخدمة الاسم العبري لموقع المسجد الأقصى.
وأضافت أن الحق في حرية العبادة اليهودية هناك "ليس مطلقاً ويجب أن تحل محله المصالح الأخرى ومنها الحفاظ على النظام العام".وقال محامي المتهمين ناتي روم في تصريحات لـ"رويترز" قبل صدور الحكم، الأربعاء "من الغريب والمؤسف أنه في القرن الحادي والعشرين، في بلد يهودي وديمقراطي، ستتضرر حقوق الإنسان الأساسية لليهود بشدة".
وتزايد عدد زيارات اليهود لمجمع المسجد الأقصى، بما في ذلك خلال شهر رمضان الذي تزامن هذا العام مع عيد الفصح اليهودي، مما أثار غضب الفلسطينيين.كما أعرب الأردن الذي يتولى الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، عن قلقه.
وتفاقم التوتر بسبب مسيرة الأعلام المقرر أن ينظمها القوميون اليهود في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد المقبل، في ذكرى احتلال إسرائيل للمدينة في حرب عام 1967، وهو حدث سنوي يثير استياء الفلسطينيين الذين يريدون أن تكون البلدة القديمة وأجزاء أخرى من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية المنشودة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غضب فلسطيني أردني لاقتحام مستوطنين إسرائيليين الأقصى
وزير الخارجية التركي يصرح سنذهب إلى المسجد الأقصى ولدينا خلافات في وجهات النظر مع إسرائيل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر