البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

علَّق حلف "الناتو" تدريباته وتعهدت واشنطن بخفض التصعيد

البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب "البرق الأزرق"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب

البرلمان العراقي
بغداد - المغرب اليوم

يبدأ البرلمان العراقي الأحد، مناقشة الوجود الأميركي في العراق، وسط غليان وضغط سياسي من القوى البرلمانية الرافضة لهذا الوجود، وتناقضات حادة في مواقف القوى الأخرى "السنية والكردية"، ويأتي هذا التطور، الذي لم يكن مثار اهتمام خلال السنوات الماضية برغم تكرار دعوات إخراج القوات الأميركية، عقب عملية «البرق الأزرق» التي أدت إلى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي الجمعة.

ويستبعد المراقبون السياسيون وعدد من البرلمانيين العراقيين من كتل كردية وسنية إمكانية تمرير قرار إخراج القوات الأميركية الآن لأكثر من سبب، الأول يتعلق بطبيعة الخلافات بين الكتل السياسية، خصوصا الموقف السني - الكردي الرافض لإخراج الأميركيين، والثاني أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال وبالتالي لا يحق لها اتخاذ قرارات سيادية مثل دعوة البرلمان إلى مناقشة هذا الأمر، خصوصا أن الحكومة العراقية كانت طوال الفترات الماضية تقدم التبريرات بشأن حاجتها إلى هذا الوجود.

وأجواء القلق هي التي تهيمن على مجمل الحراك السياسي في العراق والمنطقة بما في ذلك دعوات ضبط النفس وخفض التصعيد الذي تعهدت به واشنطن على لسان بومبيو في اتصاله بالرئيس برهم صالح، وهو ما سوف يأخذه البرلمان العراقي المنقسم على نفسه أصلا حيال طبيعة الوجود الأميركي بعين الاعتبار، وبينما ترفض غالبية القوى الشيعية الوجود الأميركي، إما بسبب قرب بعضها من إيران أو انسجاما مع ما يمكن أن يخلق من رأي عام بالضد من أميركا بعد عملية «البرق الأزرق» فإن السنة والكرد يرون فيه ضمانة لهم ولحفظ التوازن الوطني الذي سيختل لصالح الشيعة في حال انسحبت أميركا قواتها من العراق.

وفي هذا السياق يرى رئيس مركز التفكير السياسي في العراق الدكتور إحسان الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس ستكون له تداعياته على كل المستويات، ليس فقط على مستوى الأرض العراقية، بل على مستوى المنطقة، لا سيما أن الرد الإيراني سيكون حاضرا على أرض العراق كأرض هشة وكذلك المناطق الأخرى مثل سوريا ولبنان واليمن فضلا عن الدول الأوروبية عن طريق خلايا تابعين للحرس الثوري الإيراني».

ويضيف الشمري أن «من تداعيات هذا الأمر المضي بالحرب الشاملة والتقليدية، ما يمكن أن يؤدي إلى إسقاط النظام في إيران، لأنها لا تمتلك القدرة على هذه الحرب الشاملة والمفتوحة بعكس أميركا وحلفائها». وبين أن «التداعيات الأقوى سوف تكون داخل الأراضي العراقية التي تحولت من أرض احتكاك إلى أرض اشتباك، وهو ما سوف تكون له تداعياته على المستوى الأمني خصوصا إذا استمر استهداف المصالح الأميركية خصوصا مع وجود القوات الأميركية في العراق».

ويرى رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور معتز محيي الدين فيرى في حديث صحافي أن «هناك عدة تداعيات مهمة سوف تظهر على السطح خلال الفترة القادمة، لا سيما مع وجود تعزيزات أميركية جديدة لحماية المصالح الأميركية التي بدأت تتهدد بشكل واضح الأمر الذي سيغير من قواعد اللعبة والاشتباك معا»، وأضاف أن «القوة الجديدة الأميركية سوف تكون لها مهمات محددة من بين مهمات أخرى، وهي استهداف قيادات بالحشد خصوصا التي شاركت في عملية اقتحام السفارة الأميركية والتظاهرات والتي أشار إليها الرئيس الأميركي وكذلك وزير الخارجية».

وأوضح محيي الدين أن «قيادات الفصائل المسلحة سوف تقوم باستهداف القواعد والمصالح الأميركية سواء قرب مطار بغداد أو أماكن أخرى، وهو ما يعني أن رد الفعل الأميركي أقوى مما حصل على طريق المطار، حيث يمكن أن تكون هناك عمليات تصفية حتى لسياسيين ليس لديهم فصائل مسلحة ولكنهم محسوبون على إيران بشكل أو بآخر». ويتوقع محيي الدين أن «قائمة الاستهدافات الأميركية سوف تطال مصالح أخرى لهذه القيادات مثل مصارف وغيرها من أجل إضعاف قدراتها، خصوصا أن الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شخصيات، وهو ما يعني متابعة ما تملكه من أموال في دول كثيرة».

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها لن تتأثر بقرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بخفض عملياته في العراق، وقال مدير الإعلام في وزارة الدفاع العميد يحيى رسول في تصريح: «أعتقد سيكون هناك تأثير بسيط وليس بالتأثير الكبير»، مبيناً أن «القدرات العسكرية العراقية الآن قدرات كبيرة وفي تنامٍ كبير، وتستطيع ملاحقة بقايا فلول داعش»، وأضاف رسول، «القوات العراقية واقعيا على الأرض قادرة وبشكل كبير على حماية الأراضي العراقية، وحماية الحدود، وأيضا كقوة جوية لدينا القدرة».

وقرر التحالف خفض عملياته العسكرية في العراق. وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم داعش مع شركائنا». وأضاف: «عزّزنا الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف»، كما علق حلف شمال الأطلسي «ناتو» مهام التدريب التي يقوم بها في العراق، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ديلان وايت.

إلى ذلك، تضاربت المعلومات حول غارة جديدة استهدفت قافلة لقوات الحشد الشعبي في منطقة التاجي شمال بغداد، بحسب مصدر أمني أشار إلى سقوط «قتلى وجرحى» من دون تحديد عددهم. واتّهم الحشد بداية واشنطن بتنفيذ الغارة. لكن المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق نفى أن يكون التحالف أو القوات الأميركية وراء ضربة جوية جديدة. وقال الجنرال مايلز كاغينز إنه «لم يكن هناك أي ضربة أميركية أو من التحالف الدولي».

وكان إعلام الحشد الشعبي أعلن عن ضربة جوية في التاجي استهدفت رتلا للطبابة تابعاً لقوات الحشد، لكن الأخير أكد في وقت لاحق أمس على تطبيق «تلغرام» أن «طبابة الحشد تنفي استهدافها بصواريخ أميركية في قضاء التاجي».

قد يهمك ايضًا : 

سيناتور أميركي يُؤكِّد أنّ قاسم سليماني كان يُخطِّط لانقلاب في بغداد

الجيش الليبي يتقدم جنوب طرابلس ويقصف مواقع تابعة لـ "الوفاق" في طريق المطار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق البرلمان العراقي يواجه اختبارًا حاسمًا الأحد بشأن الوجود الأميركي عقب البرق الأزرق



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib