تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية
آخر تحديث GMT 05:17:12
المغرب اليوم -

"الجيش الوطني" ينشر قواته بمناطق سيطرته لمواجهة "كورونا"

تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية

المشير خليفة حفتر
طرابلس - المغرب اليوم

تصاعدت، الجمعة، حدة الاقتتال في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بين قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، بالرغم من معاودة بعثة الأمم المتحدة دعوتها لهدنة إنسانية قصد تمكين السلطات من التعامل مع مخاطر فيروس كورونا.وقالت مصادر عسكرية وسكان محليون، إن معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، خصوصاً الثقيلة منها، جرت في عدة محاور للقتال داخل العاصمة بين الطرفين. لكن كان لضاحية عين زارة في جنوب المدينة النصيب الأكبر من هذه الاشتباكات، حيث تواصل قوات «الجيش الوطني» محاولة اختراق الدفاعات المستحكمة للميلشيات المسلحة هناك، منذ الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي.

وقال «الجيش الوطني» على لسان الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، إن المعارك ما زالت مستمرة في طرابلس ومحيطها، موضحاً أن قواته تمكنت أول من أمس من القضاء على أسماء إرهابية مطلوبة لقوات الجيش، بالإضافة إلى القضاء على تجمعات لهذه الميليشيات وأسلحتها.

وقال المسماري في أول ظهور إعلامي عبر فيديو بثته صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد خضوعه للحجر الصحي، مساء أول من أمس، إن «الوضع بشكل عام جيد، وقال لم تظهر علينا أي من الأعراض المعروفة للوباء، ولا تستمعوا للأكاذيب».

وفي المقابل، أعلن الناطق باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، أنها نجحت في إفشال عملية تسلل لـ«الجيش الوطني» بمحور عين زارة، ما أدى إلى مصرع 10 أفراد، فيما ألقي القبض على عدد آخر من «المرتزقة»، موضحاً، في بيان له، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أن قواته «أحبطت أكثر من محاولة بائسة للتقدم من قبل قوات (الجيش الوطني) خلال هذا الأسبوع، ما دفعها لاستهداف عشوائي لأحياء متفرقة خلف خطوط القتال بالأسلحة الثقيلة والقذائف العمياء»، على حد تعبيره.

وأضاف الناطق باسم القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، أن القصف خلف مقتل أربع نساء مع وقوع عدد من الجرحى، بالإضافة إلى موجة جديدة من النزوح، خصوصاً بمنطقة عين زارة في جنوب العاصمة طرابلس، وطالب قواته بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع الأسرى، وجثثهم، وآلياتهم، تفادياً للإصابة بوباء كورونا المستجد.

ونشرت عملية «بركان الغضب» صوراً قالت إنها «تُظهر بعض جثث من وصفتهم بـ(المرتزقة)، الذين لقوا مصرعهم خلال محاولاتهم البائسة بالتسلل إلى محور عين زارة». فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة السراج، أن «قصفاً عشوائياً عنيفاً تعرضت له أحياء عديدة في العاصمة طرابلس، أول من أمس، تسبب في مقتل خمسة مدنيين من النساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة»، لافتاً إلى أن القذائف العشوائية استهدفت منازل الضحايا في مناطق عين زارة وباب بن غشير، كما سجلت خسائر مادية جراء سقوط قذائف في عدد من المواقع الأخرى.

وتجاهل «الجيش الوطني»، مجدداً، اتهامات حكومة السراج لقواته بقصف منازل المدنيين، والتسبب في سقوط الضحايا، إذ لم يصدر أي تعليق رسمي، في غضون ذلك، جددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعوتها للوقف فوري للأعمال العدائية، ونددت، في بيان لها، مساء أول من أمس، بمقتل أربع فتيات، وجُرح خمسة مدنيين آخرين، بينهم طفل (11 عاماً)، في قصف عشوائي مروع، مستهدفاً حياً مدنياً في عين زارة بالعاصمة طرابلس، نفذته حسب تقارير قوات «الجيش الوطني الليبي»، على حد قولها.

وأعربت البعثة، التي قدمت تعازيها العميقة لأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين، عن جزعها الشديد جراء هذا الهجوم الدموي، الذي وقع بعد ساعات من الدعوات الدولية لهدنة إنسانية، وقالت إنها تدين بشدة الهجمات التي تطال المدنيين.

من جهة ثانية، انتشرت الوحدات العسكرية بـ«الجيش الوطني» في كافة أنحاء المدن والمناطق الخاضعة لسيطرته، بما في ذلك مدينة بنغازي بشرق البلاد، حيث تمركزت الوحدات في مداخلها وشوارعها الرئيسية لإنفاذ قرار حفتر بفرض حظر التجوال، كإجراء احترازي لمكافحة انتشار وباء كورونا.

وأعلن بيان لشعبة «الإعلام الحربي» أن هذا الانتشار جاء استجابة لحالة الطوارئ القصوى، والتعليمات بفرض حظر التجوال، وبعد إتمام كافة التجهيزات اللازمة من تدابير احترازية والتزود بأدوات الوقاية، مشيراً إلى أنه تم تجهيز هذه الوحدات وتدريبها بالشكل اللازم قصد تمكينها من أداء هذه المهمة الحيوية والمهمة، وتعزيزها بوحدات صحية لتقديم الدعم اللازم في حالة الحاجة لذلك.

بدوره، اعتبر السراج لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، بطرابلس مع رئيس وأعضاء اللجنة العليا لمجابهة جائحة «كورونا»، التي شكلها مؤخراً، أن الاحتواء السريع لهذا الخطر يكمن في تكامل وتكاتف جهود الدولة، والتزام المواطنين الكامل بطرق الوقاية والإجراءات والتعليمات، التي تُعلن عنها السلطات المختصة.

وقال السراج، في بيان، إنه اطلع على آليات التنسيق في الإجراءات بين اللجنة ومختلف قطاعات الدولة، وتفاصيل التدابير والإجراءات الاحترازية العلاجية والوقائية، المتخذة لمواجهة هذه الجائحة

قد يهمك ايضاطرفا النزاع في ليبيا يعلنان تعليق مشاركتهما في محادثات جنيف لأسبابمختلفة

"هدنة طرابلس" على حافة الانهيار مع تصاعد القتال لليوم الثالث على التوالي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية تصاعد الاقتتال في العاصمة الليبية رغم الدعوات الأممية لهدنة إنسانية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 04:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني
المغرب اليوم - ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
المغرب اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib