إشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين وسط إستعدادات دفن شيرين أبو عاقلة في القدس
آخر تحديث GMT 07:33:46
المغرب اليوم -

إشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين وسط إستعدادات دفن شيرين أبو عاقلة في القدس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين وسط إستعدادات دفن شيرين أبو عاقلة في القدس

الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
القدس - ناصر الأسعد

تعم حالة من التوتر في القدس وسط استعدادات لدفن جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.وقتلت مراسلة قناة الجزيرة الأربعاء بالرصاص، أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية.واتهم شهود القوات الإسرائيلية بقتل الصحفية، وسط مطالبات بتحقيق مستقل في الحادث.
وسيدفن جثمان شيرين في مقبرة بالقدس القديمة، حيث دفن والداها، ويتوقع أن تسير حشود كثيرة من الفلسطينيين في جنازتها.واندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية صباح اليوم خلال اقتحامها لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مدير مستشفى ابن سينا بأن سبع إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي أحدها خطيرة وصلت المستشفى، مشيرا إلى أن جميع الإصابات التي تم التعامل معها كانت بالرصاص الحي.
 وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عن رغبة في إحالة ملف قتل شيرين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم لتشييع شيرين حضره آلاف الأشخاص، أعلن عباس أن إسرائيل "تتحمل المسؤولية الكاملة" عن قتلها.
واتهمت قناة الجزيرة القوات الإسرائيلية بقتل مراسلتها عمدا. ووصفت ما حدث بأنه "جريمة بشعة متعمدة". وتعهدت بملاحقة مرتكبيها.
وفيما ادعت إسرائيل أن مسلحين فلسطينيين ربما أطلقوا عليها الرصاص، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، قوله إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون الرصاصة القاتلة قد أطلقها أحد جنوده.
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن تفاصيل تحقيق للجيش الإسرائيلي، لا يستبعد مسؤولية عناصر من وحدة المستعربين في الجيش عن قتل أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم الإسرائيلية نشرت مقطعا مصورا قالت إنه يدحض الرواية الإسرائيلية، وإن الاشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي جرى في مكان آخر.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف.
وأثار مقتل شيرين تضامنا واسعا في الأوساط الصحفية العربية ولدى منظمات صحفية دولية، فيما نظم صحفيون ونشطاء في تونس والأردن والعراق ولبنان احتجاجات واعتصامات تنديدا بقتلها.
وأبو عاقلة فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 51 عاما، كانت من أكثر المراسلين المحبوبين وذوي الخبرة في المنطقة.
وكان نعش الصحفية المغطى بالعلم الفلسطيني قد أحضر إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. واصطفت حشود من المعزين في شوارع الضفة الغربية بينما مر الموكب.
وأشاد عباس بها، واصفا إياها بـ"شهيدة الكلمة الحرة" التي "ضحت بحياتها" دفاعا عن القضية الفلسطينية.
وقال "نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها ولن يتمكنوا من إخفاء الحقيقة في هذه الجريمة".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا بإجراء تحقيق مشترك "لأننا لا نثق بهم"، وأنها "ستذهب فورا إلى محكمة الجنايات الدولية لتعقب المجرمين".
ولم يصدر رد فوري من المحكمة الجنائية الدولية أو الحكومة الإسرائيلية التي لا تعترف بسلطة المحكمة. وترفض إسرائيل التعاون مع التحقيق في جرائم حرب محتملة في الأراضي المحتلة.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن السلطة الفلسطينية تمنع "حتى الوصول إلى النتائج الأساسية التي ستكون ضرورية من أجل الوصول إلى الحقيقة".
وحذّر السلطة الفلسطينية من "عدم اتخاذ أي خطوة من شأنه أن يعرقل التحقيق أو يشوهه".
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال إنه من الممكن أن يكون "الفلسطينيون هم من أطلقوا النار عليها" أو "قد يكون ذلك من جانبنا، وهي مآساة".
وأضاف "النتائج الأولية التي توصلنا إليها من التحقيق حتى الآن لا يمكن أن تشير إلى إطلاق النار على شيرين، ولا يمكنني استبعاد أي خيار بسبب الفوضى العملياتية على الأرض".
وكانت شيرين ترتدي سترة زرقاء، عليها كلمة "صحافة" واضحة، عندما توجهت إلى مخيم جنين للاجئين في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء لتغطية حملة دهم قام بها الجنود الإسرائيليون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "خلال العملية، أطلق العشرات من المسلحين النار باتجاه الجنود وألقوا عبوات ناسفة، فرد الجنود بإطلاق النار على المسلحين".
و كانت شيرين أبو عاقلة حرفيا إسما مألوفا في جميع أنحاء العالم العربي.
في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، ملأ وجودها الهادئ غرف المعيشة والفناءات والمخيمات.
أعيش في القدس، وأتذكرها في أوساط الصحفيين الذين يغطون نزاعا نادرا ما يتصدر عناوين الصحف. كانت جزءا منا، لكن الثقة والهدوء ميزاها، جذبت ابتسامتها الجاهزة وضحكتها المعدية الكثيرين إليها.
عندما كانت القصة مهمة، كانت هناك. الآن هي ليست كذلك، وبالنسبة للكثيرين، فإن جزءا كبيرا من كل قصة قامت بتغطيتها بأمانة سيكون مفقودا.
تتوالى الألقاب الجديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: رائدة، رمز، شهيدة.
لكن لها لقب واحد فقط رافقها طوال حياتها، صحفية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أبو عاقلة أصيبت بعيار ناري في رأسها خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية. وتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة ثم أعلنت وفاتها في وقت لاحق.
وأصيب صحفي فلسطيني آخر هو منتج قناة الجزيرة علي السمودي.
وقال السمودي من المستشفى إنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون بالقرب منهم عندما أصيبوا.
وقال إن "الرصاص جاء من المنطقة التي (ينتشر فيها) الجنود (الإسرائيليون) .. الإسرائيليون لا يريدون أن يغطي (الصحفيون) الوضع في مخيم جنين".
وتصاعدت التوترات مرة أخرى مع موجة من العمليات نفذها فلسطينيون، في ظل تفاقم الوضع بسبب اقتحام متطرفين يهود المسجد الأقصى، أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليا منذ 22 مارس/آذار.
وقتلت القوات الإسرائيلية 31 فلسطينيا خلال الفترة نفسها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عباس يحيل مقتل شيرين أبوعاقلة الى المحكمة الدولية وأنباء إسرائيلية تقر بالمسؤولية عن قتلها

شيرين أبو عاقلة الصحفية التي كان جنود الإحتلال يقلّدون صوتها قبل أن يسكتوه برصاصهم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين وسط إستعدادات دفن شيرين أبو عاقلة في القدس إشتباكات مع القوات الإسرائيلية في جنين وسط إستعدادات دفن شيرين أبو عاقلة في القدس



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib