استقالة الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة
آخر تحديث GMT 13:58:25
المغرب اليوم -

تشتدّ وطأة الظروف في ظل التبعات الناجمة عن "كورونا"

استقالة الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقالة الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة

رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ
تونس - المغرب اليوم

أكّدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن استقالة رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، تزيد من تعميق الأزمة السياسية في البلد المغاربي، بينما تشتد وطأة الظروف الاقتصادية في ظل التبعات الناجمة عن وباء كورونا منذ بداية العام الجاري.ويوم الأربعاء، قدم الفخفاخ استقالته إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بعدما قضى خمسة أشهر فقط في الحكومة، وفي وقت لاحق، قام بإقالة كل وزراء حركة النهضة.وأورد بيان حكومي أن الفخفاخ قدم استقالته للرئيس قيس سعيد، وذلك عقب تزايد الضغوط في البرلمان للإطاحة برئيس الحكومة بسبب شبهة تعارض مصالح.ويتعين على رئيس الجمهورية في الوقت الحالي أن يختار مرشحا جديدا للمنصب، لكن البرلمان منقسم بشدة بين أحزاب متنافسة وسيؤدي الإخفاق في تشكيل ائتلاف حكومي آخر لإجراء انتخابات.وأوضح المصدر أن حركة النهضة، قامت بعزل نفسها عن باقي القوى السياسية في البلاد، حينما لجأت إلى بعض الأحزاب لأجل وضع ملتمس الرقابة.
وراهنت حركة النهضة على كل من حزب قلب تونس، الذي يقوده نبيل القروي؛ مؤسس قناة "نسمة" التلفزيونية وتجري متابعته حاليا بسبب تهم تبييض الأموال والتهرب الضريبي، وهذا الحزب فقد تأثيره بشكل كبير بعد أشهر قليلة من الانتخابات، أما القوة السياسية الثانية فهي ائتلاف الكرامة الذي يقوده سيف الدين مخلوف، وهو محام تولى مهمة الدفاع عن عدد من منفذي الهجمات الإرهابية وعرف كثيرا بإثارة الجدل في تونس.
لكن الائتلاف الحكومي الحالي في تونس ولد ضعيفا، بحسب لوموند، حينما جرى تشكيله من حزب محافظ ومزيج آخر من قوى ديمقراطية وقوميين ووسطيين، ولهذا السبب يقر النائب عن حركة النهضة، أسامة صغير، أن الدخول إلى الحكومة كان "على مضض"، وفقا لصحيفة اللوموند الفرنسية.ويرى هشام عجبوني عن التيار الديمقراطي، أن النهضة كانت تريد إطاحة هذه الحكومة منذ اليوم الذي بدأت فيه استلام مهامها.ظروف اقتصادية قاتمةتأتي هذه الأزمة السياسية في ظل لحظة سيئة جدا، من الناحية الاقتصادية، فإذا كانت تونس خرجت بخسائر غير ثقيلة من وباء كوفيد-19، الناجم عن تفشي فيروس كورونا، إذ سجلت 50 حالة وفاة، فإن الاستقالة الأخيرة تنذرُ بمفاقمة الوضع.ويتوقع في تونس بأن يتراجع الناتج المحلي بـ6 في المائة خلال العام الجاري، بينما يشارفُ قطاع السياحة الحيوي في البلاد على لفظ أنفاسه أو أنه شبه ميت تقريبا.ويشكل قطاع السياحة ما يقارب 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام في تونس، وتوقف هذا القطاع بشكل تام طيلة أشهر من جراء قيود الإغلاق التي جرى فرضها محليا ودوليا بسبب تفشي كوفيد- 19.تأتي استقالة الحكومة في تونس، بينما كان الشارع يتطلع إلى حزمة إصلاحات وقرارات من شأنها أن تخفف وطأة الأزمة الحالية، لا سيما أن عددا من المناطق تشهد خروج محتجين لرفع "مطالب تنموية"، أما على المستوى الخارجي، فثمة تحديات كبرى تحيط بتونس، في ظل تزايد التدخل الأجنبي في ليبيا، وهناك احتمال لأن تصبح تهديدا دائما، وهكذا فإن تونس ستوجهُ وضعا صعبا في الداخل والخارج، في ظل غياب توافق سياسي يستطيع أن يدير الأزمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

  "صفقة مشبوهة" للإتجار في الكمامات بطلها برلماني تُحرج الحكومة التونسية   

   رئيس وزراء تونس يتَّخذ قرارًا بعدم اللجوء إلى "التداين الخارجي"

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة استقالة الحكومة التونسية تُنذِر بتفاقُم أزمة سياسية واقتصادية كبيرة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib