تحرير سيناء بداية الكفاح المُسلّح بين الجيش والشعب وانتهاءً بالملحمة الكبرى
آخر تحديث GMT 11:19:24
المغرب اليوم -

رُفع العَلَم المصري على مدينة العريش في 26 أيار 1979

"تحرير سيناء" بداية الكفاح المُسلّح بين الجيش والشعب وانتهاءً بالملحمة الكبرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"تحرير سيناء" بداية الكفاح المُسلّح بين الجيش والشعب وانتهاءً بالملحمة الكبرى
القاهرة - المغرب اليوم

يحتفل المصريون في الخامس والعشرين من أبريل/ نيسان الجاري، من كل عام، بذكرى تحرير سيناء، إذ تم تحرير أرض الفيروز من الاحتلال الإسرائيلي في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا، حيث احتل الكيان الصهيوني سيناء كاملة بعد حرب يونيو/ حُزيران عام 1967، ومن بعدها، انطلق الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وانتهى بالملحمة الكبرى في نصر أكتوبر 1973.

وتُلقّب شبه جزيرة سيناء أو سيناء، بأرض الفيروز، وهي شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب آسيا، في الجزء الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية، فسيناء هي الجزء الوحيد من مصر الذي يتبع قارة آسيا جغرافيا، وتبلغ مساحتها نحو 60088 كيلومترا مربعا، تمثل نسبة 6% من مساحة مصر الإجمالية، ويحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط وغربا خليج السويس وقناة السويس، وشرقا قطاع غزة، وخليج العقبة، وجنوبا البحر الأحمر.

وتعدّ سيناء حلقة الوصل بين قارتي أفريقيا وآسيا، وعدد سكانها يبلغ نحو مليون وأربعمائة ألف نسمة حسب إحصائيات عام 2013، حيث أدت حرب 1967 أو ما يعرف أيضا في كل من سورية والأردن باسم "نكسة يونيو/ حزيران" وفي مصر باسم "نكسة 67" إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.

بدأ طريق التحرير بعد أيام معدودة من نكسة 1967 قبل أن تندلع الشرارة بأكثر من ست سنوات إذ شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وبدأت المواجهة الجديدة بين مصر وإسرائيل على جبهة القتال في شبه جزيرة سيناء، بعدة عمليات عسكرية خاطفة، استنزفت فيها إسرائيل، ماديا ومعنويا، واعتبرتها تل أبيب بمثابة "حرب استنزاف"، وابتداء من سبتمبر/ أيلول 1968 حتى السادس من أكتوبر/ تشرين الثاني 1973 بدأت المواجهة على جبهة القتال حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف، وكان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو/ حزيران 1975.

معاهدة السلام مع إسرائيل
ووقّعت مصر وإسرائيل بعد حرب أكتوبر 73 معاهدة السلام، اقتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، ونصت المعاهدة على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل جميع قواتها المسلحة، وأيضا المدنيين، من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، وبحيث تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وأدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيل الكامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري، وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي:

في 26 مايو/ أيار 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحبت إسرائيل من خط العريش رأس محمد وبدأ تنفيذ اتفاقية السلام.
في 26 يوليو/ تموز 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة.

في 19 نوفمبر- تشرين الثاني 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
في 19 نوفمبر 1979: انسحبت إسرائيل من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.

وفي يوم 25 أبريل/ نيسان 1982 تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، بعد احتلال دام 15 عاما، وإعلان هذا اليوم عيدا قوميا مصريا في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.

سيناء مركزا عالميا للسياح
تتميّز سيناء بطبيعتها الساحرة ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة والطبيعة الخلابة، حيث تعد سيناء مركزا عالميا للسياحة إذ تتوفر بها كل أنواع السياحة من سياحة دينية، وثقافية، وتاريخية، ورياضية، وترفيهية، وعلاجية، بالإضافة إلى بنية أساسية ومشاريع سياحية تسمح بزيادة أعداد السائحين وترضي جميع الأذواق والدخول.

وتضم سيناء الكثير من المعالم المميزة إذ يوجد بها العديد من المنتجعات السياحية والمحميات الطبيعية والمزارات الدينية أبرزها شرم الشيخ، ودهب، ورأس سدر، وطابا، ونويبع، ومحمية رأس محمد، ومحمية نبق، ومحمية طابا، ودير سانت كاترين، وحمام موسى، وحمام فرعون، وجبل موسى وهو الجبل الذي كلم عليه النبي موسى ربه وتلقى الوصايا العشر وذلك وفقا للديانات الإبراهيمية.

قد يهمك أيضاً :

الجريدة الرسمية تنشر قرارًا جمهوريًا بالعفو عن بعض المسجونين بمناسبة عيد تحرير سيناء

رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ السيسي بذكرى تحرير سيناء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير سيناء بداية الكفاح المُسلّح بين الجيش والشعب وانتهاءً بالملحمة الكبرى تحرير سيناء بداية الكفاح المُسلّح بين الجيش والشعب وانتهاءً بالملحمة الكبرى



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib