غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه
آخر تحديث GMT 14:09:52
الأربعاء 7 أيار ـ مايو 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

اتّخذت الدول جملةً مِن الإجراءات للوقائية مِن انتشار الفيروس

غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار "كورونا" من عدمه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار

الدول "الخالية من كورونا"
دمشق -المغرب اليوم

أعلنت حكومات الدول "الخالية من كورونا" وهي تضم سورية وليبيا واليمن، عن اتخاذ جملة من الإجراءات للوقائية من انتشار الفيروس، لكن إجراءات مماثلة بل وأشد منها في دول ومناطق أخرى من العالم لم تمنع الفيروس الخبيث من التسلل عبر حدودها.يقال إن سكان هذه الدول الذين يعيشون منذ نحو 9 سنوات معاناة نفسية وجسدية جمة بسبب الحروب التي تفترس ديارهم، اكتسبوا نوعا من "المناعة" تكيفهم مع تحديات صحية جديدة... لكن العراق أو أفغانستان أو الصومال التي لا يقل واقعها مأساوية من تلك الدول، لم تصمد أمام هجوم كورونا.

لا شك أن الحروب والأزمات المتراكمة أخرجت هذه الدول عن دائرة النشاط السياحي العالمي، الذي لعب على ما يبدو، دورا كبيرا في تسهيل انتقال العدوى الكورونية عبر الحدود... لكن الحروب نفسها أتت ولا تزال تأتي إلى أراضيها بمقاتلين ومرتزقة من مختلف أنحاء العالم، بما قد يحملونه من مخاطر صحية فضلا عن غيرها.وينطبق ذلك بشكل خاص على سوريا، التي اقتحم كورونا الدول المحاذية لحدودها، والتي دخلتها أعداد غير قليلة من الإيرانيين والعراقيين كزوار إلى المقدسات الدينية أو كمقاتلين في صفوف الفصائل الداعمة للجيش السوري، بعد أن ازداد عدد الإصابات بكورونا فيهما إلى درجة مخيفة، وقبل أن تتخذ دمشق أي إجراءات تقييدية على السفر إلى البلاد.

في ليببيا سجلت حالات اشتباه بكورونا، لكن تلتها تقارير تؤكد خلو العينات التي تم فحصها من الفيروس. وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة الاثنين، إجراء فحوص مخبرية لـ103 أشخاص اشتبه بإصابتهم بكورونا، مؤكدة أن النتائج جاءت جميعها سلبية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، من جهتها، عدم رصد أي حالة للإصابة بالفيروس الجديد، معربة مع ذلك عن قلقها إزاء الوضع في البلاد نظرا لأن "كل الدول المحيطة سجلت لديها حالات موثقة".

ولم تبدأ الصحة العالمية بعد بإجراء فحوص كورونا في سوريا، وتستند في تصريحاتها إلى البيانات الحكومية الرسمية بشكل أساسي، لكن المنظمة نفسها اتهمت اليوم الأربعاء الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بأنها لا تبلغ المنظمة بمعلومات كافية عن حالات كورونا المكتشفة.ويرى كثيرون أن بعض هذه الحكومات على الأقل تحاول التقليل من حدة أزمة كورونا في بلدانها، ربما بدافع عدم إثارة الخوف في نفوس مواطنيها. وقد تكون "الدول الغارقة في حالة حرب" هي الأكثر احتياجا لمثل هذا الموقف حرصا على ألا يؤثر "رعب كورونا" في معنويات مقاتليها وحاضنتها الشعبية، بما يحمل ذلك من تعقيدات لعملية إدارة شؤون البلاد المعقدة أصلا.

ويتحدث ناشطون عن إخفاء السلطات الأرقام الحقيقية للإصابات بكورونا في سوريا وليببا واليمن، ويزعمون على سبيل المثال، وجود أكثر من 100 إصابة في سوريا، بينهم إيرانيون وعراقيون، إضافة إلى عدة وفيات، دون تقديم أدلة مقنعة على مزاعمهم.ونظرية التكتم المتعمد هذه يقابلها اعتبار "النتيجة الصفرية" لكورونا في سوريا وليبيا واليمن، بل وفي قطاع غزة أيضا، بأنها ناجمة عن محدودية إمكانيات وموارد السلطات لاكتشاف الحالات المرضية إذا ظهرت. وإن صح ذلك، فليس انتشار كورونا في المناطق المذكورة للأسف إلا مسألة وقت.

مع ارتفاع حصاد كورونا الرهيب بين إصابات ووفيات، يزداد في العالم أجمع إدراك حقيقة أن التغلب على الآفة يتطلب تضافرا للجهود وانتقالا إلى تفكير جديد يتماشى مع مستوى التحدي. فهل تستخلص دول منقسمة ومشتتة مثل سوريا وليبيا واليمن هذا الدرس لتصبح المصيبة الحالية من عوامل اقترابها إلى الحلول المنشودة؟

وقد يهمك ايضا:

بريطانيا تعلن وفاة 104 حالات جديدة بفيروس كورونا

إسبانيول يكشف عن 6 إصابات ضمن الفريق بفيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه غبار المعارك في سورية وليبيا واليمن وعلاقته بانتشار كورونا من عدمه



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:26 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل ريفي في بريطانيا من وحي تصميمات روبرت ويلش

GMT 11:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زيّن حديقة منزلك مع هذه الفكرة الرائعة بأقل تكلفة

GMT 17:00 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يسعى للفوز بذهبية أولمبياد باريس

GMT 06:20 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

230 ألف شخص يشيعون بيليه إلى مثواه الأخير

GMT 15:10 2022 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

شركة "توتال" الفرنسية توقف شراء النفط من روسيا

GMT 20:10 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مشروع قانون لتنظيم أسعار المحروقات في المملكة المغربية

GMT 14:16 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

فساتين سواريه للنحيفات المحجبات

GMT 23:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على قائمة الأسعار الجديدة للسجائر في المغرب

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:49 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسعار مازدا mazda 3 في مصر

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية ترصد صورًا لأهم أحداث الكوكب خلال العقد الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib