اتحاد العمل يعلن انفراج الأزمة السياسية في تونس بشكل غير مُتوقّع
آخر تحديث GMT 19:45:00
المغرب اليوم -

أكّد الحكومة الجديدة برئاسة الفخفاخ تبصر النور "خلال ساعات"

"اتحاد العمل" يعلن انفراج الأزمة السياسية في تونس بشكل غير مُتوقّع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

قبل ساعات من انتهاء المهلة الدستورية وفي خطوة غير مُنتظرة من رئيس نقابة العمال (اتحاد الشغل) التونسية، أعلن نور الدين الطبوبي عن انفراج الأزمة السياسية الخانقة في البلاد، وقرب الإعلان عن الحكومة التونسية التي يقودها الرئيس المكلف إلياس الفخفاخ. واستبق الطبوبي اجتماعات الأطراف السياسية المتنازعة حول شكل الحكومة المنتظرة، وكيفية توزيع حقائبها الوزارية، ليؤكد أن تونس ستشهد الإعلان عن الحكومة المنتظرة خلال الساعات القليلة المقبلة، أي قبل منتصف هذه الليلة (الأربعاء)، وقال إنه "مهما اختلفت أفكار السياسيين التونسيين، ومهما تنوعت أفكارهم ومشاربهم فإنهم سيتوصلون إلى اتفاق بلا شك، لأن مصير تونس ليس مرتبطًا بالحصول على وزارات سيادة، ولأن كل الوزارات هي وزارات سيادة". وكان الرأي العام التونسي ينتظر أن يصدر الإعلان عن هذه الانفراجة عن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، أو عن راشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة" باعتبارها الطرف السياسي المؤثر في الأزمة السياسية، أو عن أحد قيادات حزب "قلب تونس" المثير للجدل، لكنها صدرت عن نقابة العمال التي قادت نهاية سنة 2013 جلسات الحوار الوطني، التي أفضت إلى تجاوز الأزمة السياسية بين حركة "النهضة" وبقية الأطراف السياسية، وهو ما يعيد إلى الذاكرة مبادرتها السياسية المؤثرة، لكن هذه المرة في ظرف سياسي مغاير. وخلال افتتاحه أمس، مؤتمرًا نظّمته الجامعة العامة لأطر وزارة العدل وأملاك الدولة (هيكل نقابي)، قال الطبوبي: "الأمور انفرجت، وفي الساعات القادمة إن شاء الله سيقدم رئيس الحكومة المكلف حكومته في إطار توافق شامل يخدم المصلحة الوطنية". وتتشكل حكومة الفخفاخ المقترحة من 30 حقيبة وزارية، تمثل وزراء من أحزاب "حركة الشعب"، و"التيار الديمقراطي"، و"تحيا تونس" و"النهضة" و"البديل"، إضافةً إلى 12 شخصية مستقلة. وأوضح الطبوبي أن الوصول إلى هذا الحل "جاء ثمرة تدخلات جماعية من الاتحاد العام التونسي للشغل، وعدد من المنظمات والأحزاب، التي غلّبت المصلحة الوطنية لأن ذلك في صالح الشعب التونسي"، وكان رئيس الحكومة المكلف قد التقى، أول من أمس، الوزراء المستقلين عن الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، وأخبرهم بإمكانية تعديل التركيبة الحكومية المقترحة قبل عرضها على البرلمان لنيل الثقة، مؤكدًا إمكانية سحب بعضهم من تركيبة حكومته، ومنح الوزارات التي اقتُرحت عليهم لشخصيات تنتمي للأحزاب المكوّنة للائتلاف الحكومي المرتقب، في حال استمرار تعثر محادثات تكوين الحكومة، وتمسك "النهضة" بموقفها حجب الثقة عن الحكومة. وقد فسّر مراقبون هذا الاجتماع باستعداد الفخفاخ لإجراء تعديل على بعض أعضاء حكومته المستقلين لصالح حزب "قلب تونس"، الذي ينتظر تراجع الفخفاخ عن قرار إقصائه من الائتلاف الحاكم. ووفق مصادر سياسية تونسية، فقد توصل رئيس الحكومة المكلف إلى اتفاق مع مختلف الأطراف السياسية، يُتوقع أن يضع حدًا للأزمة، من أهم بنوده إشراك حزب "قلب تونس" في الحكومة من خلال شخصيات مستقلة، ومنحه حقيبتين وزاريتين لضمان تصويت 38 نائبًا لفائدة الحكومة، علاوة على 54 نائبًا يمثلون حركة "النهضة". كما تم الاتفاق على تحييد وزارة تكنولوجيا المعلومات، وهو ما قبلت به حركة "النهضة"، التي تسعى لأن تكون هذه الوزارة المهمة من نصيبها.

قد يهمك أيضا :

محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل  

 صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد العمل يعلن انفراج الأزمة السياسية في تونس بشكل غير مُتوقّع اتحاد العمل يعلن انفراج الأزمة السياسية في تونس بشكل غير مُتوقّع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:27 2024 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أول تعليق من داني ألفيس بعد خروجه من السجن

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 12:38 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib