عبد الله حمدوك يؤكد تشكيل لجنة قانونية لتحقيق العدالة فى قتلى الاحتجاجات
آخر تحديث GMT 11:55:33
المغرب اليوم -

أوضح أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا

عبد الله حمدوك يؤكد تشكيل لجنة قانونية لتحقيق العدالة فى قتلى الاحتجاجات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الله حمدوك يؤكد تشكيل لجنة قانونية لتحقيق العدالة فى قتلى الاحتجاجات

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم - المغرب اليوم

 أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، إن «دماء الشهداء لن تذهب هدراً»، مؤكداً أن العدالة ستتحقق لقتلى الاحتجاجات التي أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير، وتزايدت المطالبات بالقصاص خلال احتفالات السودانيين بمرور عام على بدء انتفاضتهم.  وقال حمدوك أمام مئات الأشخاص إن «الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية وجعلوا هذا ممكناً لن تضيع دماؤهم هدراً... لقد شكلنا اللجان القانونية وعدلنا القوانين من أجل العدالة».

وقرب القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، تظاهر مئات من الشبان والشابات وهم يحملون أعلام البلاد وصور الذين سقطوا أثناء الاحتجاجات، وهم يهتفون: «الدم مقابل الدم ما نقبل الدية»، ورفعوا لافتات كتب عليها «القصاص للشهداء».

وقتل 177 شخصاً على الأقل جراء قمع الحراك وفق منظمة العفو الدولية، بينهم أكثر من 100 خلال فض اعتصام 3 يونيو (حزيران)، في الخرطوم. إلا أن لجنة الأطباء القريبة من المتظاهرين قدرت الحصيلة يومها بأكثر من 250 قتيلاً. وأغلقت قوات من الجيش وشرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.

وشدد حمدوك في أول كلمة أمام حشود منذ تشكيل حكومته في سبتمبر (أيلول) الماضي على جلب الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية إلى العدالة. وقال في هذا السياق: «نؤمن أن جرائم القتل والحرق والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم». وأشاد حمدوك بالنموذج المبني على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في السودان.

ونقلت وكالة السودان للأنباء الليلة الماضية عنه القول إن «النموذج السوداني مبني على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، من أجل بناء دولة الديمقراطية وحكم القانون»، مشدداً على أن «التعقيدات والتحديات التي تصاحب عملية إرساء الديمقراطية تحتم المحافظة على هذه الوحدة الوطنية التي كانت سبباً في نجاح الثورة السودانية».

وجدد الإشادة بدور القوات النظامية كافة في «حماية الديمقراطية وانحيازها لخيارات الشعب الثورية». وأكد على المضي في «خلق مشروع وطني يهدف إلى بناء سودان تحفظ فيه كرامة وحرمة دماء الشعب ويقوم على عقد اجتماعي يشمل مكونات الشعب السوداني ويضمن الاستقرار والرفاه ويقوم على إشاعة الحريات واحترام الآخر وإدارة التنوع ومعالجة قضايا التهميش وتحقيق التنمية المتوازنة وإزالة التشوهات في الاقتصاد». كما شدد على «التزام الحكومة الانتقالية بضمان تعزيز حقوق النساء في المجالات كافة مع تطبيق مبدأ التمثيل العادل وتكافؤ الفرص خاصة في هياكل الحكم في الفترة الانتقالية».

وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أوضح أن «الإطار العام لأولويات الحكومة الانتقالية يتضمن حزمة إجراءات، من بينها إنشاء مفوضية قومية مستقلة مختصة بمكافحة الفساد المالي والإداري، وضرورة وضع النُظم المحاسبية لضبط الأداء المالي في مؤسسات الدولة، واسترداد الممتلكات والأموال المنهوبة بواسطة مؤسسات وأفراد النظام السابق».

والأسبوع الماضي، طالب تاج السر الحبر النائب العام، القوات النظامية برفع الحصانة عن أفرادها حال طلبت النيابة العامة ذلك. وقال: «لقد أبدت الأجهزة المساعدة استعدادها للتعاون، إلا أننا تأكيدا لمبدأ المساواة أمام القانون، نطلب أن تلتزم الأجهزة بإسقاط الحصانة متى طلبت النيابة العامة ذلك». ويحظى عناصر الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة وعناصر قوات الدعم السريع بالحصانة.

من جهته، قال مجدي الجيزولي، المحلل في «ريفت إنستيتيوت»، إن طبيعة السلطة الحالية الموزعة بين عسكريين ومدنيين «تشكل عائقاً أمام تحقيقات ذات صدقية». وللمرة الأولى، خاطب زعيم حركة تحمل السلاح ضد الحكومة مئات تجمعوا في ساحة قاعة الصداقة (مركز المؤتمرات) على ضفة النيل الأزرق.

وقال عبد الواحد محمد نور، عبر سكايب من باريس، مطالباً المحتجين بممارسة ضغوط على الحكومة لتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأصدرت الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أثناء النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور في غرب البلاد منذ عام 2003. وقد أسفر النزاع عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين من منازلهم، وفق للأمم المتحدة. وقال نور: «يجب على الجميع الوقوف معنا لكي يسلموا البشير ومجموعته إلى لمحكمة الجنائية الدولية». ولم تعلن الحكومة الانتقالية الناجمة عن اتفاق بين المدنيين والعسكريين في أغسطس (آب) الماضي موقفاً واضحاً إزاء تسليم البشير إلى الجنائية.

قد يهمك أيضًا : 

السويد تستضيف الاجتماع الثالث لـ "أصدقاء السودان" يليه لقاء آخر في فرنسا
حمدوك يلتقي وفدا من "الحركة الشعبية" ويشدد على تنفيذ برنامج قوى الثورة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله حمدوك يؤكد تشكيل لجنة قانونية لتحقيق العدالة فى قتلى الاحتجاجات عبد الله حمدوك يؤكد تشكيل لجنة قانونية لتحقيق العدالة فى قتلى الاحتجاجات



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib