ترسانة إيران تُواجه فيروسات أشباح بعد حادثة التفجيرات الغامضة الأخيرة
آخر تحديث GMT 04:56:47
المغرب اليوم -

وقعت في موقعين عسكريين على درجةٍ عاليةٍ مِن الحساسية

ترسانة إيران تُواجه "فيروسات أشباح" بعد حادثة التفجيرات الغامضة الأخيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترسانة إيران تُواجه

حادثة التفجيرات الغامضة
طهران - المغرب اليوم

يكتنف الغموض تفاصيل تفجيرين وقعا خلال أقل من أسبوع في موقعين عسكريين إيرانيين على درجة عالية من الحساسية، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من التكهنات بشأن ما إذا كان الحادثان عرضيين أم نتيجة نوع من الهجمات السيبرانية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين العسكريين الإيرانيين قللوا من الأضرار الناجمة عن التفجيرين، فإن محللين غربيين في مجال الدفاع يضعون ما جرى في إطار الحرب السيبرانية الدائرة بين إيران وخصومها، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل، ولم يستبعد القائد في الحرس الثوري الإيراني، غلام رضا جلالي، أن يكون الانفجار الهائل الذي هز شرقي طهران يوم الجمعة الماضي (26 يونيو) كان بسبب "قرصنة إلكترونية"، وسط تكهنات بأن الحادث كان بمثابة "عملية تخريب".
وقال جلالي، رئيس ما تسمى "مؤسسة الدفاع السلبي": "في انفجار منشآت غاز بارشين، ذُكر أن الحادث نتج عن اختراق أنظمة الكمبيوتر في المركز، لكن حتى نصل إلى استنتاج حول أبعاد هذا الحادث، لا يمكننا التعليق".
وأظهرت صور التقطها القمر الاصطناعي الأوروبي "سنتينال 2"، أن الانفجار وقع في منطقة جبلية شرقي العاصمة، يعتقد محللون أنها تحتوي على شبكة أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومواقع لإنتاج الصواريخ، وربما لها علاقة بنشاط إيران النووي.
وأكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن الانفجار حدث في "موقع خوجير"، موضحا أنه "موقع لأنفاق عديدة يشتبه في أنها تستخدم في تخزين الأسلحة".
وحاولت السلطات الإيرانية التقليل من شأن الانفجار، وقالت إنه انفجار خزان غاز في منطقة صناعية، لكن هذا التستر أضاف المزيد من التكهنات بشأن احتمال أن يكون التفجير ناجم عن عمل تخريبي إلكتروني.
جاء الانفجار الثاني، الخميس، في موقع قيد الإنشاء في مجمع نطنز النووي، ليزيد من الشكوك بأن الحرب السيبرانية بدأت تحل بالفعل مكان الحرب التقليدية في التصدي لبرنامج إيران النووي.
وقال كيوان خسروي، الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن سبب حريق منشأة نطنز النووية معروف، لكن لن يكشف حاليا "لدواعٍ أمنية"، في مؤشر على القلق الذي تستشعره أعلى مستويات السلطة في إيران بشأن الحادثة.
وقال دانييل فراي، المحقق في مجال التهديدات السيبرانية بمركز الدراسات الاستخبارات المتقدمة في نيويورك: "إن هناك دافعا على الدوام لدى من يقوم بالهجمات الإلكترونية ألا يترك آثارا تدينه".
وأضاف في تصريحات لموقع "ناشونال إنتريستس" إن "استخدام الهجمات الإلكترونية كسلاح بات أمرا واردا هذه الأيام، لا سيما في ظل تصاعد النزاعات ذات المخاطر والتداعيات الجيوسياسية العالية".
وذكّر فراي بالهجوم الإلكتروني باستخدام برنامج "ستوكس نت" الذي استهدف قبل سنوات عدة أنظمة المعلومات في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية.
وقال فراي إن إيران وكوريا الشمالية الآن "في المرتبة الثانية بعد روسيا والصين" فيما يتعلق بقدرات الحرب السيبرانية، مضيفا أنه "من الواضح أن إيران تشكل الآن تهديدا للبنية التحتية الحيوية، وأن حكومة الولايات المتحدة نفسها تعترف بذلك".
وحذر المسؤولون الأميركيون من أن الترسانة السيبرانية الإيرانية معقدة بشكل متزايد. وكشف مختصون في مركز الدراسات الاستخباراتية المتقدمة أن كيانًا إلكترونيًا إيرانيًا يُدعى "أخيل"، ربما يكون وراء الهجوم على حسابات تابعة للحكومة البريطانية وصناعة الدفاع الأسترالية.
ويقول يليسي بوجوسلافسكي، رئيس الأبحاث في مركز الاستخبارات المتقدمة في نيويورك، إن "أخيل ليس نشطا فحسب، بل يعمل أيضًا على توسيع أنشطة القرصنة التي تستهدف البنية التحتية الوطنية الحرجة" بالتعاون مع مهاجمين يعرفون باسم "دفع الفدية" ناطقين باللغة الروسية، وأضاف أن "إيران لديها بعض الردع السيبراني ضد الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن ذلك قد يشكل خطرا على الولايات المتحدة وإسرائيل.

قد يهمك ايضا

العراق يعيش عهد "انفلات السلاح" في أعقاب واقعة "كتائب حزب الله"

كيف تنتقم إيران من العقوبات الدولية؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترسانة إيران تُواجه فيروسات أشباح بعد حادثة التفجيرات الغامضة الأخيرة ترسانة إيران تُواجه فيروسات أشباح بعد حادثة التفجيرات الغامضة الأخيرة



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib