الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء
آخر تحديث GMT 17:41:32
المغرب اليوم -

بهدف كسب قلوب وعقول السكان المحليين وطمأنتهم

الحرب على "داعش" في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب على

الحرب على "داعش" في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء
لندن - كاتيا حداد

قبل نحو 34 عامًا، قامت وزارة الدفاع البريطانية عن طريق الصدفة ، بحل المشكلة المزعجة التي أدت إلى هزيمة الجيش الأميركي في فيتنام. فماذا تعتقد بشأن الصحفيين الذي ينقلون الأحداث في مواقع الحروب؟ هل تتغافل عنهم جانباً، كقارب بطيء يسير في الجانب الآخر من العالم. لذا فأنت... المهم.. لابد أن تتحكم في ما يجري من حولك.

وهكذا، من غرينادا إلى بنما الى حرب العراق الأولى، تم تهريب الصحفيين في صناديق صغيرة للابتعاد بهم قدر الإمكان عن الإحداث قبل أن تشتمل حرب العراق الثانية على وحدات منهم يعتمدون عليها للحفاظ على سلامتهم. فلا يوجد هنا رحلات حرة. ولا يتم طرح الأسئلة غير المرغوب فيها. ولا تزال السيطرة موضوع كل يوم قتال.

فما الذي نفهمه من بث عمليات الموصل على الـ"فيسبوك" مباشرة من قناة "الجزيرة" أو من قناة الرابعة الإخبارية أو وكالة كردستان في الوقت الذي يتقدم فيه الأكراد والعراقيين إلى المدينة على مدار الأربع والعشرين؟ فهل نريد الحصول على الرموز التعبيرية في كل انفجار أو دمار؟ إعجاب.. وإعجاب.. وإعجاب.. هل هذا نوع من ألعاب الرعب؟

لكنَّ هناك شأنًا أكثر عمقًا، واستمرارًا هنا من مجرد بث هذا التقدم. فكما يقول ديفيد بتريكراكوس، المتخصص في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في الحرب، والذي ينشر لصالح شبكة CNN: "هذه المعركة هي أكثر بكثير من مجرد هزيمة عسكرية لـ"داعش"، إن الأمر أيضا يتعلق بكسب قلوب وعقول السكان المحليين، إنها ليست فقط حربًا عسكرية، ولكن أيضا حرب للسرد، حيث يعتبر السرد ونقل الأخبار أكثر أهمية".

فالأكراد بحاجة إلى إن يروا "داعش" وهو يتقهقر وينهزم. وبغداد بحاجة لرؤية جيشها يتقدم إلى الأمام. والشرق الأوسط كذلك بحاجة ليشهد انحسار التطرف الدموي. والأميركيون يريدون إن يعرفوا قيمة أصواتهم، فهم بحاجة إلى إن يروا استراتيجيات البيت الأبيض كيف تعمل.

فعرض القصة الكاملة، من البداية وحتى النهاية، في بث مباشر على الـ"فيسبوك" -كانتصار مؤكد - يخدم غرضًا سياسيًا دقيقًا، تماما كما تفعل أشرطة الفيديو التي يعرضها "داعش" لعملية ذبح أحد ضحاياه. فمشاهدة القوات المختلفة تقوم بتطبيق القانون وكذلك النظام الهش يقوم بهزيمة وكلاء الفوضى. يدعوك في النهاية لمعرفة إن هناك شيئًا يمكن القيام به.

وهكذا، فمن الجذور، لابد من استخدام موكب الدبابات التي تحرث الأرض، وهبات الدخان المتصاعدة وكذلك الغبار الذي يلوح في الأفق هو دعاية، وكذلك شكل من أشكال الواقع.

فلا أحد يعرف كيف سيكون تعاملهم مع هذا الوضع إذا استمر القتال في الموصل لأشهر. لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا نظرنا إلى الحرب بكل مساوئها من نظرة قريبة (من خلال وعود القناة الرابعة بأن تكون "على حذر ويقظة بأن تكون المواد مناسبة في جميع الأوقات، كما أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لوقف البث عند الضرورة"). ولا أحد يعرف ما إذا كان البث سيتم إيقافه أو التحكم في محتواه إذا تحول الانتصار إلى هزيمة.

لذا عليك تولي التحكم، وباختصار، فلن تكون بعيدا عن مواكبة الإحداث، ولن يكون هناك ضباب للحرب. فلن ننسى ابدأ أحد قواعد الدعاية الأساسية. أنت الآن تراه، أنت الآن لا تفعل ذلك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء الحرب على داعش في الموصل تُعرض مباشرة على الهواء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 16:26 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
المغرب اليوم - هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 07:00 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

متى يعود "الزعيم" إلى سكة الألقاب؟

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يؤكد احترامه للعقد الذي يربطه مع الوداد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib