لطيفة أخرباش تدعُو إلى تحصين المجتمع المغربي من مخاطر ظاهرة التضليل الإعلامي
آخر تحديث GMT 06:44:04
المغرب اليوم -

لطيفة أخرباش تدعُو إلى تحصين المجتمع المغربي من مخاطر ظاهرة التضليل الإعلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لطيفة أخرباش تدعُو إلى تحصين المجتمع المغربي من مخاطر ظاهرة التضليل الإعلامي

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، إن على المغرب تبني أوراش مفتوحة ناجعة للتصدي للتضليل الإعلامي من خلال تحليل الظاهرة بطريقة أكاديمية عميقة لابتداع الحلول الملائمة، مبرزة أنه أصبحت للتضليل الإعلامي سلاسل إنتاج ومسارات للتداول.
جاء ذلك خلال إلقاء أخرباش، الجمعة، الدرس الافتتاحي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الذي أبرزت من خلاله أن للتضليل الإعلامي دوافع وجهات وبيئة حاضنة، ويكتسي خصوصيات محددة في زمن الأزمات، مثل الأزمة الإنسانية التي عاشها المغرب إثر وقوع "زلزال الحوز".
وأضافت رئيسة "الهاكا"، في معرض عرضها الذي عنونته ب"التضليل الإعلامي في زمن الأزمات.. زلزال الحوز نموذجا" أمام طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أنه يجب الوعي بأن التضليل الإعلامي له كلفته على جميع المستويات، لافتة إلى أن الظاهرة المعنية لها آفاق في المستقبل رغم محاولات التصدي لها من طرف مختلف المجتمعات.
وأكدت أخرباش، في سياق حديثها عن سبل التصدي للتضليل الإعلامي، على أهمية الاشتغال على ورش الذكاء الاصطناعي وتحصين المجتمع المغربي من أخطار هذه الظاهرة، لافتة إلى أنه يجب مواجهتها بكل قوة واستدامة وشجاعة، لكن في احترام تام لحرية التعبير كمبدأ.
وتابعت قائلة إن "التضليل الإعلامي خطير جدا وراهني وآني، والغاية الفضلى للتصدي له هي صون سلامة المعلومة والمعرفة في المجتمعات المعاصرة"، مبرزة أن "المنصات الرقمية العابرة للقارات خلقت، الآن، داخل جميع المجتمعات فضاء عموميا جديدا (الفضاء الرقمي)، أصبح يتساكن مع الفضاء العمومي العادي".

وفي تصريح لهسبريس، أوضحت أخرباش أن "التضليل الإعلامي ظاهرة إنسانية قديمة، إلا أنه بفعل التحول الرقمي للإعلام والاتصال أصبحت هناك شروط جديدة جعلت هذا التضليل آفة، وأصبح بحجم الجائحة"، مبرزة أن "للتضليل الإعلامي كلفة ديموقراطية ومجتمعية وثقافية واقتصادية".
وضربت مثالا على ذلك بعلاقة التضليل الإعلامي بنظريات المؤامرة وآثارها الوخيمة على الفعل الديموقراطي، مشيرة في هذا السياق إلى أن "خطاب العدمية والتشكيك في الفعل والفاعل العموميين يضعف مقدرة المجتمع على تدبير الشأن الديموقراطي والعمومي".
وأضافت أن "التضليل الإعلامي أصبح جزءا من المجال الحيوي التواصلي، مما يجب تدبيره دائما على أساس الحفاظ على الحريات العامة وحرية الولوج إلى المعلومة وحرية التعبير، لكن في الوقت نفسه اعتبار التصدي للتضليل الإعلامي حقا للمواطن المغربي لأن من حقه الولوج إلى إعلام الجودة واحترام المثل الديموقراطية وحقوق الإنسان".

ولفتت إلى أنه من بين ما يجب القيام به، في إطار التصدي للتضليل الإعلامي، "تقوية وتعزيز مقدرة الجامعة المغربية على الدراسة والبحث العلمي في سوسيولوجيا الإعلام، وتملك الثقافة الرقمية، والاشتغال على الأوراش المستقبلية، وتقنين الذكاء الاجتماعي".
ودعت رئيسة "الهاكا"، في سياق حديثها عن مواجهة التضليل الإعلامي، إلى إرساء منظومة إعلامية تخدم الحق في الولوج إلى الخبر، وفي الوقت نفسه تحمي المواطن من خطاب الكراهية والتفرقة، وأيضا من الخطابات التي تمس حقوق الجمهور الناشئ والفعل الديموقراطي والعمومي ببلادنا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لطيفة أخرباش تدعُو إلى تحصين المجتمع المغربي من مخاطر ظاهرة التضليل الإعلامي لطيفة أخرباش تدعُو إلى تحصين المجتمع المغربي من مخاطر ظاهرة التضليل الإعلامي



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib