المزاج الشعبي في تركيا يتبدَّل نحو الإقبال على برامج الفتاوى
آخر تحديث GMT 16:38:50
المغرب اليوم -

محللون يؤكدون أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم

المزاج الشعبي في تركيا يتبدَّل نحو الإقبال على برامج الفتاوى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المزاج الشعبي في تركيا يتبدَّل نحو الإقبال على برامج الفتاوى

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - جلال فواز

أصبح الاهتمام الشعبي ببرامج الفتاوى والوعظ الدينية في تركيا يعكس ملامح تبدّل في المزاج الشعبي في دولة تتبنّى نظامًا علمانيًا ويتفرّد بحكمها حزب "العدالة والتنمية" وزعيمه رجب طيب أردوغان منذ 14 سنة، تحت شعار "نريد تنشئة جيل شاب مسلم متدين". وقبل الإفطار والسحور، يكون المواطن التركي على موعد مع برامج دينية ظهرت في السنوات الخمس الماضية فقط، لكنها بدأت أخيرًا تتخذ طابعًا مختلفاً، مع حضور فرقة إنشاد صوفية وجمهور غفير ومشاركة ممثل أو شخصية مشهورة ضيفًا على الحلقة.

وحضر أردوغان الحلقة الأخيرة من برنامج لمسابقة في تجويد القرآن على شبكة "تي آر تي" التلفزيونية الرسمية، وأثنى على المشاركين ولجنة التحكيم، على رغم أن الدستور التركي يؤكد الحياد الديني لشبكات التلفزة الرسمية وعلمانيتها، إذ إنها "ملك لكل طوائف الشعب". وأظهر استطلاع رأي أعدّته قبل أسبوعين شركة "ماك" القريبة من الحكومة مع 5500 شخص في 23 محافظة، أن 54 في المائة من المستطلَعين يعتقدون بحاجة الدول الإسلامية إلى خليفة يحكمها ويوحّدها، كما أن 51 في المائة منهم يرون في تديّن المرشح والتزامه الديني عاملًا أساسيًا في انتخابه. وهذه أرقام تشير إلى تغيير مهم في التركيبة الثقافية للشارع التركي الذي يبدو أنه تأثّر، أكثر ممّا يتوقّع كثيرون، بانغماس تركيا في دعم تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، واحتضانها على أراضيها خلال ما سُمِي "الربيع العربي".

وأوردت صحيفة "سوزجو" المؤيّدة للمعارضة الأسبوع الماضي، أنها رصدت منشورات تُوزّع في المدارس الثانوية المهنية الدينية لتخريج الأئمّة والخطباء، تفيد بتعهد الحكومة منح خرّيجي هذه المدارس أولوية لدخول الكليات العسكرية وكليات الشرطة، بعدما كان ذلك ممنوعاً. وتسعى الحكومة من خلال هذه التحفيزات إلى زيادة عدد طلاب هذه المدارس، التي تكاثر عددها خلال السنوات الأربع الأخيرة على حساب مدارس ثانوية أخرى. كما أشارت الصحيفة إلى إعطاء خريجي هذه المدارس الدينية، الأولوية في التوظيف في وزارة الخارجية، التي خسرت ثلث موظفيها تقريبًا إثر طردهم لاتهامهم بالانتماء إلى جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز /يوليو الماضي.

ويرى محللون وأحزاب معارضة أن لأردوغان مشروعًا دينيًا واضح المعالم، بدأ يؤتي ثماره اجتماعياً، معتبرين أن استمرار هذا المشروع، الذي يؤمّن مزيدًا من الأصوات لحزب "العدالة والتنمية" وللرئيس، مرتبط في شكل وثيق أيضًا بدعم أنقرة تيار الإسلام السياسي في المنطقة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزاج الشعبي في تركيا يتبدَّل نحو الإقبال على برامج الفتاوى المزاج الشعبي في تركيا يتبدَّل نحو الإقبال على برامج الفتاوى



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
المغرب اليوم - رئيس الوزراء الإسباني  يتراجع عن قرار الاستقالة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 08:17 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib