منظمة أرتيكولو 19 وأهالي الضحايا يناشدون الحكومة بملاحقة الجناة مقاضاتهم
آخر تحديث GMT 02:49:10
المغرب اليوم -

مقتل 100 إعلامي في المكسيك منذ عام 2003

منظمة "أرتيكولو 19" وأهالي الضحايا يناشدون الحكومة بملاحقة الجناة مقاضاتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة

الصحافي المكسيكي خافيير فالديز
مكسيكو ـ المغرب اليوم

اختفى 24 صحفيًا في المكسيك منذ 2003، حسب منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية التّي تدافع عن حرية الصحافة، وقُتِل نحو 100 آخرين في الفترة نفسها، منهم خمسة على الأقل في 2017، ومن أبرز الأسماء الصحفي المؤلّف المكسيكي المرموق خافيير فالديز الذّي كتب عدد كبير من الكتب حول كارتيلات العصابات في المكسيك، والذي تعامل مع وكالة الصحافة الفرنسية،  قتل في 15 أيّار\مايو في كولياكان في ولاية سينالوا شمال المكسيك وأثار استياءً دوليًّا، وقد تعهد رئيس المكسيك أنريكي بينا نييتو اتخاذ المزيد من التدابير لحماية الصحفيين، وبعد أقل من 24 ساعة، خطف مسلّحون، مدير شبكة "كانال 6" التلفزيونية المحليّة سلفادور آدلكن امي، في ولاية ميشواكان، وقد صرّح زميل له أدلى بشهادته طالبًا التكتّم على هويته، بأنّ "آدامي كان يجري تحقيقًا حول محطة للمحروقات اشتبه في استخدامها في نشاطات للجريمة المنظمة، بالتواطؤ مع السلطات منذ سبع سنوات.

 وصرّحت غوادالوبي أنجليس التي لم ترُ والدها، الصحفي المكسيكي رامون أنجليس، إلى وكالة الصحافة الفرنسية قائلةً "يؤلمني أن أرى آخرين يختفون لأنهم يقولون الحقيقة، وأن أرى التحقيقات لم تفضِ إلى نتيجة، على غرار التحقيق في اختفاء أبي"، وتشعر غوادالوبي التي بلغت الرابعة والعشرين من العمر بأنها تجد صعوبة في التكيّف مع هذا الاختفاء، لافتةً إلى عدم توقّف عمليات القتل، لكن في القسم الأكبر من الحالات، ترفض السلطات القضائية اعتبار العمل الصحفي سببًا محتملًا للقتل،  وقد اختفى أنجليس بعدما نشر مقالة حساسة، من دون أن يوقِّعه باسمه، كتب فيها عن ولاية ميشاواكان التّي كانت مسرحًا لأعمال عنف الجريمة المنظمة وتجارة المخدّرات التّي تختلط فيها مجموعات إجرامية وميليشيات للدفاع الذاتي تخترقها أحيانًا كارتيلات العصابات وسياسيون فاسدون، كما ذكر الضغوط التّي تُمارس على مجموعة من السكان الأصليين لطردهم من أراضيهم، في هذه المنطقة حيث تثير الزراعة المربحة لثمرة الأفوكادو الأطماع، بما فيها أطماع بعض الكارتيلات.

ووصفت منظمة "أرتيكولو 19" غير الحكومية في تقرير أصدرته العام الماضي، معاناة أسر الصحافيين المفقودين، وأكد التقرير أنّ "الغموض يولد مستوى عاليًا من القلق" في نفوس الأهالي، "لذلك فإن عمليات الاختفاء القسرية شكل من أشكال التعذيب"، حيث كانت زوجة سلفادور آدامي، ضحية سكتة قلبية، وغالبًا ما لا تؤدي إدارة السلطات القضائية للتحقيقات، إلى تسوية الأمور فقد أفضت في حالة آدامي، بأنّ القضية على الأرجح دين شخصي.

وأعلنت بالبينا فلوريس مراسلة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، في تصريح  لها إلى وكالة الصحافة الفرنسية، قائلةً: "من دون تحقيق، يجرؤون على الإدلاء بهذا النوع من التأكيدات العلنية بطريقة غير مسؤولة أبداً"، مضيفة بأنّ "هناك عقبة قانونية إضافية، فالقانون المكسيكي يفرض الانتظار لمدة 72 ساعة قبل التقدّم بشكوى رسمية حول اختفاء شخص ما"، لافتةً إلى "البطء الرهيب في عمليات البحث عنهم، تضاف إليه البيروقراطية وانعدام تام للإرادة"، مؤكدةً أنّه إذا كانت التحقيقات حول الصحفيين المقتولين لم تصل إلى نتيجة في 95 في المائة من الحالات، ففي حالة الصحفيين المخطوفين، تؤدي إلى نتيجة 100 في المائة".

وذكر أحد أعضاء منظمة "ارتيكولو 19" غير الحكومية ليوبولدو مالدونادو، أنّ مستوى الإفلات من العقوبة "أوجد حلقة مفرغة مسيئة للغاية تشجّع على عمليات القتل والإخفاء". ووضعت الحكومة المكسيكية آلية لحماية الصحفيين، يستفيد منها 208 صحفيّ و348 ناشطًا على صعيد حقوق الإنسان، وتشمل المقترحات رقمًا لحالات الطوارئ، وصولًا إلى عربات مصفّحة وحرّاس شخصيين، لكن عددًا كبيرًا من الصحافيين المهدّدين الذين اتصلت بهم وكالة الصحافة الفرنسية، لا يرغبون في الاستفادة منها، حيث أنّ عددًا كبيرًا منهم لا يثقون بالسلطات لحمايتهم، ولا بالشرطة، التّي غالبًا ما تكون فاسدة وخاضعة لسيطرة العصابات، وتعلّق الصحفية والمتحّدثة باسم صحفيي ميشواكان الذين يطالبون بالعثور على آدامي حيًّا، باتريسيا مونريال، بأنّ "هذه الحماية لا تضمن لك شيئًا كثيرًا"، وقد بدأ بالفعل هؤلاء الصحافيون تحقيقهم الخاص، لكشف ملابسات اختفاء آدامي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة أرتيكولو 19 وأهالي الضحايا يناشدون الحكومة بملاحقة الجناة مقاضاتهم منظمة أرتيكولو 19 وأهالي الضحايا يناشدون الحكومة بملاحقة الجناة مقاضاتهم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib